الإمارات.. موقع جغرافي ودور بارز في قلب طريق الحرير
سيكون للإمارات العربية المتحدة دور محوري ومهم في ازدهار طريق الحرير الذي سيدفع نحو تدفق التجارة العالمية
سيكون للإمارات العربية المتحدة دور محوري ومهم في ازدهار طريق الحرير الذي سيدفع نحو تدفق التجارة من الشرق إلى الغرب وبالعكس، عبر موقعها الجغرافي وموانئها القادرة على استيعاب حركة التجارة العابرة بين القارات.
- طريق الحرير الرقمي.. أحدث تعاون بين غرفة دبي و"الإمارات دبي الوطني"
- الصين تمنح طريق الحرير قبلة الحياة
ويربط طريق الحرير، أسواقاً تشكل معاً نحو 40% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و60% من سكان العالم؛ إذ ستكون الإمارات البوابة الرئيسية للبضائع المتجهة إلى بلدان الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
وبحسب معطيات رسمية إماراتية، فإن قرابة 60% من السلع المقبلة من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا تمر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد طريق الحرير الجديد مصدراً حيوياً للثروات وازدهار الاقتصاد العالمي كما يفتح آفاقاً جيدة لنمو المبادلات التجارية بين الإمارات والدول الأعضاء البالغ عددها حالياً 69 دولة، فضلاً عن الاستفادة من خبرات الصين وتقدمها الاقتصادي عبر التعاون في المشاريع المشتركة.
وشهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، تطورات كبيرة وجدت ترجمتها السريعة في تفاهمات واتفاقيات وشراكة استراتيجية شاملة، إذ بلغ التبادل التجاري بين الصين والإمارات في 2018 فقط، نحو 43.1 مليار دولار.
وحققت مبادرة "الحزام والطريق" نتائج ملموسة خلال السنوات الست التي انقضت منذ انطلاقها، كما حصلت على دعم عالمي كبير لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار بشكل أسرع وخلق مزيد من التبادلات التجارية بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وكشفت دراسة حديثة عن مشروع طريق الحرير الاقتصادي أن الصين قامت بضخ استثمارات بقيمة 64 مليار دولار في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ 2014 حتى 2017، حيث نُفذت الاستثمارات في أكثر من 50 دولة بقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وقالت الدراسة إن الصين نجحت في استقطاب استثمارات بنحو 27 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من الدول الواقعة على الحزام والطريق، وذلك بحسب وزارة التجارة الصينية.
وأشارت الدراسة إلى أن حجم تجارة البضائع بين الصين والدول والمناطق الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق تجاوز 6 تريليونات دولار من 2013 حتى 2018.
- مشروعات الربط
وأوضحت الدراسة أنه خلال السنوات الست الماضية وقعت الصين 173 مذكرة تعاونية مع 125 دولة، ضمت دولاً متقدمة ونامية، و29 منظمة دولية، موضحة أن عدد الدول المنضوية حالياً في المبادرة يبلغ عددها 69 دولة.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري، فإن الإمارات تنبهت منذ سنوات لأهمية مبادرة الحزام والطريق، ولذلك أسست صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك يعزز التعاون الاقتصادي، كما أن الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وقدم "بنك الصادرات والواردات" الصيني ما يزيد على تريليون يوان (149 مليار دولار) لأكثر من 1800 مشروع ضمن مبادرة الحزام والطريق، لترتفع القروض القائمة إلى 810 مليارات يوان في نهاية مارس/آذار 2018.
وطريق الحرير عبارة عن سلسلة من الطرق البرية والبحرية التي تصل بين أكبر الاقتصادات في آسيا وبين الشركاء التجاريين في أوروبا ودول البحر المتوسط.
وتمتلك الإمارات موانئ عالمية تمتاز ببنية تحتية غير مسبوقة وتسهيلات كثيرة في عمليات التخليص والشحن والدفع، وكلها تتم بأنظمة إلكترونية متطورة، وشبكة مواصلات برية وجوية تمكنها من أن تكون المستفيد الأكبر من بين دول المنطقة من مشاريع مبادرة طريق الحرير.
وأظهرت الأرقام الرسمية الواردة من المصلحة العامة للجمارك في الصين أن حجم التجارة الخارجية الصينية مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق وصل إلى تريليوني يوان (298.2 مليار دولار) في الربع الأول 2019، بزيادة 7.8% على أساس سنوي، وشكل حجم تجارة الصين مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق قرابة 28.6% من التجارة الخارجية الصينية في الربع الأول 2019.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز