الإمارات ترسل شحنة هدايا لقوات حفظ السلام النسائية في أفريقيا
أرسلت دولة الإمارات شحنة هدايا لقوات حفظ السلام النسائية في أفريقيا، والتي يبدأ توزيعها من جمهورية تنزانيا الاتحادية مرورا بعدد من الدول في جنوب أفريقيا.
جاء ذلك بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
يأتي ذلك في إطار "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، التي أطلقتها بتنفيذ من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام، وبالشراكة مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وحفظ السلام، الذي ترعاه حكومة الإمارات وتستضيفها مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي.
كما يأتي ذلك في لفتة نبيلة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رمز العطاء والإنسانية، لتوفير المستلزمات الأساسية من أجل حياة كريمة لنساء العالم، وذلك بالتنسيق بين مكتب الاتصال للأمم المتحدة للمرأة في الإمارات الذي تمثله الدكتورة موزة الشحي مديرته التنفيذية وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مع قوات حفظ السلام في جنوب أفريقيا.
وأكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك، لم تأل جهدا في سبيل دعم وتمكين المرأة في شتى بقاع الأرض، من خلال تذليل جميع العقبات أمامها للدفع بمسيرتها التنموية لمراتب متقدمة بجميع المجالات والقطاعات.
وقالت إن أيادي الشيخة فاطمة بنت مبارك البيضاء دائما ما تمتد للقاصي والداني، لتزرع في كل أرض قيمة بعطائها الكبير لجميع النساء حول العالم، مشيرة إلى أن توجيهاتها ببناء قدرات المرأة والنهوض بدورها وتوفير الدعم اللازم لها في جميع جوانب السلامة والأمن، ينبع من إيمانها النبيل بتوفير كل السبل لإشراك المرأة في عمليات حفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم ومنحها القدرة على تأدية واجبها تجاه وطنها والآخرين في شتى بقاع الأرض.
وأضافت أن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، حققت إنجازات غير مسبوقة خلال عامين من تأسيسها، خاصة بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من البرنامج في تدريب مجموعة من النساء العربيات، قبل أن يتم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج تدريب مجموعة من النساء في أفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، ما أدى إلى إحراز تقدم محوري لدور الإمارات المتنامي في هذا الملف الأممي المهم.
وأشارت إلى أن المبادرة تحرص على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي أكد أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية، لزيادة فعالية قوات الأمن وتعميق معرفتها وفهمها للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
وقد سلم خليفة عبد الرحمن محمد عبدالرحمن المرزوقي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تنزانيا الاتحادية، الثلاثاء، الشريف إلياس جون كوانديكوا وزير الدفاع والخدمة الوطنية ممثلا عن حكومة جمهورية تنزانيا المتحد يرافقه مسؤولون حكوميون كبار وضباط من قوات الدفاع الشعبية التنزانية، شحنة كبيرة من البضائع الأساسية لدعم النساء في عمليات حفظ السلام في مركز التدريب على حفظ السلام في كوندوتشي بدار السلام، احتوت على مجموعة من الهدايا مقدمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك في إطار التزامها ومساهماتها الكريمة للنهوض بحقوق النساء والفتيات على المستوى العالمي.
من جانبها، قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك وعطاءها المستمر والداعم للمرأة على المستويين المحلي والدولي يحظى بإشادة واسعة إقليميا ودوليا، مؤكدة سعيها الحثيث للنهوض بالمرأة أيا كان موقعها للارتقاء بقدراتها وتعزيز مهاراتها، لتكون شريكا فاعلا في مسيرة التنمية بجميع المجالات الحيوية، وأن هذه المبادرة الكريمة تأتي ضمن عدة مبادرات لا تحصى لها في مواقع العمل الإنساني.
وأضافت أن تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي لمجموعة من النساء في أفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، جاء بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من البرنامج في تدريب مجموعة من النساء العربيات بناء على مذكرة التفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأمر الذي يؤكد تميز دولة الإمارات كأول دولة تقوم بهذا الجهد المميز نظرا لسجلها الحافل في مجال دعم المرأة وتقديم العون والمساعدة الإنسانية لأي محتاج في العديد من مناطق العالم.
وأكدت التزام دولة الإمارات الدائم بدعم المرأة والسلام والأمن وتمكين النساء لتزويد العاملات في مجال حفظ السلام وقطاع الأمن بالمهارات اللازمة، وتعزيز مساهمتهن المخلصة في الحفاظ على سلامة و أمن الأسر و حل الصراعات في المجتمعات المحلية.
وأشادت الفلاسي بدور هيئة الهلال الأحمر الهام من خلال التبرع بمجموعة من المستلزمات والهدايا النسائية والتنسيق لعملية إيصال الشحنة، ما يؤكد مساهمة الهيئة في تعزيز أوجه التضامن لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كل أصقاع العالم، نظرا للعلاقات المتميزة التي تربطها بالدول والمنظمات الإنسانية والإقليمية والدولية و وجهت الشكر والتقدير للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف نظير تبرعها بعدد كبير من المصاحف.
وبهذه المناسبة، قال السفير خليفة المرزوقي، إن الشيخة فاطمة بنت مبارك أشادت بدور تنزانيا التي تدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث تتولى السيدة سامية حسن صلوحو منصب نائب الرئيس.
وأضاف أن تمكين المرأة يعد من الركائز الأساسية في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تؤكد أن وجود المرأة ضمن عمليات بناء السلام أمر أساسي في نجاحه يتطلب وجود مجتمع مستقر ومزدهر في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال توفير الفرص لها في مختلف القطاعات.
من جانبها، قالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: يمتد عطاء الشيخة فاطمة بنت مبارك ليشمل المرأة في كل مكان لاسيما المرأة التي تعمل على إحلال السلام في موطنها وحول العالم ضمن قوات حفظ السلام الأممية، التي تدعمها أم الإمارات بطرق متعددة.
ولفتت إلى أن رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك للبرنامج التدريبي لبناء الكوادر النسائية في القطاع العسكري وحفظ السلام والذي يحمل اسمها هو خير دليل على مدى الاهتمام الدي توليه لهذا الملف الهام.
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن".
ويهدف البرنامج إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، صنع فارقا حقيقيا في قطاعي الأمن والسلام وزيادة في عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم بعد النجاح الرائد الذي حققته في العامين الماضيين، خاصة بعدما تمكنت من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة، ما جعله موضع تقدير المنظمة الأممية كونه الأول من نوعه في العالم حيث يتم تدريب النساء من الدول الشقيقة والصديقة على العمل العسكري ما يدلل بشكل عملي على دعم دولة الإمارات لتمكين المرأة في كل القطاعات ومساهماتنا الكبيرة في الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن.
حضر تسليم الهدايا العينية المقدمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك كل من إلياس جون كوانديكوا، وزير الدفاع والخدمة الوطنية بتنزانيا، والفريق يعقوب حسن محمد رئيس قوات الدفاع الشعبي التنزانية وماكوشا تيمبيلي مدير إدارة التعاون المتعدد الأطراف بالإنابة بوزارة الخارجية والتعاون وشرق أفريقيا في تنزانيا، وبوني امقازا مدير إدارة التنوع بين الجنسين بوزارة الصحة وتنمية المجتمع والتنوع والمسنين والأطفال وزلتان ميلسيك المنسق المقيم للأمم المتحدة بتنزانيا، وهودان أدو ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة والسفير ليبراتا مولامولا عضو المجموعة الاستشارية السادسة لصندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة و القيادات النسائية لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة في أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمجلس التعاون الخليجي في أبوظبي عام 2016، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العام 2018 وتم خلال دورتين تدريبيتين.. تدريب 357 امرأة عربية أفريقية وآسيوية من 17 دولة دعما لقرار مجلس الأمن رقم 1325 واسترشادا برؤية "أم الإمارات" حول تمكين المرأة في منطقتنا وحول العالم في جميع القطاعات.
وعقدت الدورة الأولى للبرنامج التدريبي في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولا من أفريقيا وآسيا في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية.
وفي يناير 2020 بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية قمن جميعهن بإتمام التدريب في أبريل 2020.
aXA6IDMuMTUuMjAyLjQg جزيرة ام اند امز