الإمارات ومؤشر القوة الناعمة العالمي.. قصة ملهمة يرصدها الخبراء
بعد الإعلان عن النتائج المرموقة التي حققتها دولة الإمارت ضمن المؤشر العالمي للقوة الناعمة، أكد خبراء أردنيون أن هذا الإنجاز هو تتويج للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الإمارات لتحجز لنفسها مكانا بين الدول المتقدمة.
حلت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المرتبة الأولى إقليميا والعاشرة عالميا، ضمن المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، ويصدر هذا التصنيف الدولي عن مؤسسة "براند فايننس" في المملكة المتحدة.
الدكتور خير أبو صعيليك عضو مجلس النواب الأردني، قال إن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا نحو التميز على مختلف الأصعدة، بعد أن أصبحت مؤشراتها الاقتصادية ضمن الأفضل على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات استطاعت التفوق والتميز بالعديد من المؤشرات العالمية والتقدم بمختلف التصنيفات، ومحليا تمكنت من تعزيز استقرارها النقدي والمالي، دون إغفال تفوقها في رفع نسب مشاركة المرأة في مختلف القطاعات.
وأضاف: "حققت دولة الإمارات قصة نجاح ملهمة، في التحول من الاعتماد على إيرادات تقليدية من النفط والغاز، إلى التوسع في قطاعات اقتصادية وخدمية متعددة عززت من خلالها مواردها".
الدكتور حسام عايش الخبير الاقتصادي، أكد أن دولة الإمارات أوجدت حلما في العالم العربي يمكن تسميته "الحلم الإماراتي" ، حيث أصبحت حلما للشباب العربي ولرجال الأعمال والمستثمرين على غرار ما كانت عليه الولايات المتحدة في وقت ما.
وقال عايش إن دولة الإمارات أدارت إمكاناتها لتوطيد علاقاتها على المستويات العالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية.
وأكد أن دولة الإمارات استطاعت أن تصبح دولة مؤثرة على مستوى العالم وتمكنت بـ"قوتها الناعمة" من ولوج المنصات العالمية وأن تصبح لاعبا دوليا مهما على مستوى السياسة والاقتصاد.
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الذي تعده مؤسسة “براند فاينانس" العالمية.
وحققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وارتفعت الإمارات على المؤشر العام من المرتبة 15 في العام 2022 إلى المرتبة العاشرة في العام 2023، لتنجح من خلال هذه القفزة الكبيرة التي بلغت خمسة مراكز في تحقيق أكبر ارتفاع بين الدول العشر الأوائل، وتكون بذلك الدولة العربية والشرق الأوسطية الوحيدة التي تحجز مكاناً في قائمة الأوائل العشرة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن " وصول دولة الإمارات للمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، يؤشر إلى صحة منهجيتها التنموية ودورها المؤثر اقتصادياً وتنموياً وإعلامياً على الساحة الدولية".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات جاء نتيجة جهود آلاف فرق العمل في كافة الميادين الداخلية والخارجية لبناء سمعة دولية راسخة.. ومكانة دولة الإمارات وصورتها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "القوة الناعمة للدول هي قدرتها على استقطاب الإعجاب لنموذجها التنموي.. واليوم لدينا شهادة عالمية بأننا أصحاب أحد أنجح النماذج التنموية العالمية " .
وتقوم مؤسسة "براند فاينانس" بإعداد المؤشر عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 110 آلاف شخص لتقييم 121 دولة، حيث تقدمت الدولة في المؤشر العام من المركز 15 إلى المركز العاشر عالمياً والذي يشمل 8 محاور.
ولعبت مجموعة كبيرة من العوامل دوراً محورياً في تحقيق هذا الأداء اللافت الذي جعل من دولة الإمارات تبتعد في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال وأفريقيا، وجاء في مقدمة هذه العوامل تنامي التأثير الإماراتي الإيجابي في الدوائر الدبلوماسية، ونمو العلاقات الإماراتية مع مختلف دول العالم وازدهارها بشكل متواصل، فضلاً عن المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات كونها الأقوى إقليمياً من ناحية "قوة التأثير"، و"السمعة الإيجابية"، علاوة على ما تتمتع به من حوكمة رشيدة.
وأسهم الاستقرار السياسي والاقتصادي لدولة الإمارات، وبيئة الأعمال الداعمة والمنفتحة في وصول الإمارات إلى مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات المتخصصة، علاوة على المقومات التي تتميز بها الدولة كوجهة سياحية من الطراز الرفيع تتسم بالأمن والأمان، والكرم والعطاء.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز