أفغانستان نموذجا.. الإمارات "يد ممتدة بالخير" إلى العالم
"يد ممتدة بالخير إلى العالم".. هكذا هي الإمارات التي لا تترك محتاجا لمساعدة حول العالم إلا وتجدها حاضرة بسواعدها البيضاء
ولم تكن المساعدات الإماراتية لأفغانستان واستضافتها للاجئين سوى حلقة من سلسلة الخير التى أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في غوث المحتاج ومد يد العون للجميع.
- أوستن يهاتف محمد بن زايد شاكرا جهود الإمارات في الإجلاء الأفغاني
- زيارة إنسانية.. محمد بن زايد يوجه برعاية ضيوف الإمارات من الأفغان
كما تأتي ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات، في مد يد العون للجميع دون أي تمييز على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.
أفغانستان نموذجا
وفور حدوث الأزمة في أفغانستان صدرت توجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، باستضافة الإمارات لآلاف العائلات الأفغانية وتوفير الرعاية الكاملة لهم التي تضمن لهم سبل الحياة الكريمة.
وجاءت الإمارات في طليعة الدول التي بادرت إلى توفير الملجأ الآمن للشعب الأفغاني عبر استقبالهم وإيوائهم في مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية مع تقديم أرقى مستويات الرعاية لهم.
وهذه المساعدات لم تكن سوى مجرد بداية للمزيد من برامج الإغاثة والعون للشعب الأفغاني.
ووصل عدد الأفغان ورعايا الدول الصديقة الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ بداية أغسطس/آب وحتى الآن إلى أكثر من 36 ألفا و500 شخص.
كما وافقت الإمارات في 20 أغسطس/آب الماضي على استضافة نحو 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة.
من الإمارات للعالم
وتعتز الإمارات قيادة وشعبا بريادتها العالمية في النهج الإنساني الذي يعبّر عن قيمها.
وبلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات من 2010 لـ2021 نحو 206 مليارات و34 مليون درهم (يعادل 56.14 مليار دولار أمريكي).
وبذلك تواصل التزامها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عددٍ من الدول النامية، من بينها 50 من البلدان الأقل نمواً.
جاء ذلك في تقرير صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أوضح أن دولة الإمارات حافظت على مدار تلك الأعوام على ارتفاع نسبة مساعداتها الإنمائية قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، محققة مرتبة متقدمة بين أعلى الجهات المانحة.
وحلّت في المرتبة الأولى لأعلى المانحين الدوليين للمساعدات الإنمائية مقارنة بالدخل القومي الإجمالي لأربع مرات، كما جاءت في المرتبتين الثانية والرابعة لبعض السنوات خلال الفترة نفسها.
ومن شرق الأرض إلى غربها تجد الإمارات حاضرة بسواعدها البيضاء لمساعدة المحتاجين وتقديم الدعم لمن يطلبه ومن بينها هذه النماذج:
مكافحة شلل الأطفال في باكستان
وأشادت منظمة الصحة العالمية بمساهمات دولة الإمارات السخية في جهود القضاء على شلل الأطفال في باكستان.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الممولين والداعمين الرئيسيين لبرنامج القضاء على شلل الأطفال في باكستان وأسهمت منذ عام 2014 بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي لتمويل حملات التطعيم.
وأكدت أن هذا التمويل الذي حصلت عليه سيمكن برنامج شلل الأطفال من مواكبة زخم تنفيذ حملات فعالة ضد شلل الأطفال في المناطق الأكثر خطورة والأشد صعوبة في باكستان.
وشكرت منظمة الصحة العالمية من خلال ممثلها في جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور باليتها ماهيبالا، نيابة عن شركاء المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، دولة الإمارات العربية المتحدة على مساهمتها السخية.
مساعدات إلى أربيل
أعلن الصليب الأحمر السويسري عن شراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية من خلال برنامج المساعدات الإماراتية.
وأوضح الصليب الأحمر السويسري، على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن الشراكة الجديدة سوف تدعم عملياته مع إطلاق أول برنامج للرعاية الإنسانية في مجال الجراحات الحرجة، لمساعدة جهات الرعاية الصحية المحلية في إعادة وتقديم الخدمات الصحية المعقدة أو المركبة للأشخاص الذين يحتاجونها في مدينة أربيل العراقية.
دعم تونس لمكافحة كورونا
وأرسلت الإمارات إلى تونس طائرة تحمل على متنها 500 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا مقدمة إلى الشعب التونسي.
وجاء تقديم هذا الدعم تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بتعزيز الأوضاع الصحية للشعب التونسي في مواجهة جائحة كورونا.
كما جاءت تلك المساعدات في ظل النقص الفادح لجرعات لقاحات كورونا والوضع الصحي الصعب، الذي فرضه انتشار وباء كورونا.
مساعدة مويتاينا لمكافحة كورونا
وأرسلت دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، 80 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى موريتانيا، وذلك لتعزيز جهودها في التصدي للجائحة.
وتهدف هذه الشحنة من المستلزمات الطبية، التي وصلت بالتزامن مع افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني لعلاج المصابين بالفيروس، إلى توفير حماية أكبر للشرائح الضعيفة، وكبار السن، ومن يعانون من الأمراض المزمنة.
الدعم الإماراتي لليمن
لم يتوقف الدعم الإماراتي للشعب اليمني عند حدود تقديم المساعدات الإنسانية منذ عقود مضت، والوقوف إلى جانب اليمن في مواجهة أعدائها، وإنما امتد إلى أبعد من ذلك.
فنجحت الإمارات في إعادة آلاف التلاميذ لمدارسهم التي دمرتها مليشيات الحوثي، بعد إعداة ترميمها وتأهيلها.
ومن المدارس إلى دعم المجتمع فقد احتفلت جزيرة سقطرى بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي بتنظيم العرس الجماعي الرابع، تزامنًا مع مهرجان الشيخ زايد التراثي بالجزيرة والذي شمل 100 من الأزواج.
وفي إطار الدعم المستمر لليمن أنشأ الهلال الأحمر الإماراتي مخيما لاستيعاب النازحين بمديرية الخوخة اليمنية، وتوفير مواد الإيواء اللازمة لهم.
واستقبلت فرق الإغاثة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطة المحلية بمديرية الخوخة اليمنية أهالي مديرية الدريهمي ومناطق خطوط التماس بمحافظة الحديدة، النازحين نتيجة ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية.
وبدأت فرق الإغاثة فور وصول النازحين، إنشاء مخيم لاستيعابهم وتوفير مواد الإيواء والمياه وسبل الحياة لتخفيف معاناتهم بعدما خرجوا من ديارهم تاركين كل ما يملكون، لينجوا بأرواحهم وعائلاتهم صوب مديرية الخوخة بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر.
ولم يكن هذا سوى غيض من فيض من المساعدات الإماراتية التي لاتنقطع لليمن.
متضررو زلزال إندونيسيا
وفور وقوع زلزال إندونيسيا الأخير، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملياتها الإغاثية وعززت استجابتها الإنسانية لصالح المتأثرين من الزلزال.
ووزع وفد الهيئة مساعدات إغاثية متنوعة على آلاف المتضررين في منطقة سومودانغ بإقليم جاوة الغربية، بالتعاون والتنسيق مع سفارة الإمارات في جاكرتا والجهات المختصة في الإقليم.
فيضانات السودان
طائرة المساعدات تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية والإيوائية.
وصلت إلى الخرطوم، السبت، طائرة مساعدات إماراتية ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان.
يأتي ذلك في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الإماراتية الحالي، لدرء آثار السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.
الإمارات في جزر القمر
وأرسلت دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 9 أطنان من الإمدادات الطبية و300 ألف جرعة من اللقاح المضاد لجائحة "كوفيد-19"، وذلك لدعم جهود جمهورية القمر المتحدة في الحد من انتشار الجائحة.
وكان في استقبال الطائرة في مطار العاصمة "موروني" غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة وسعيد المقبالي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة.
وأثنى غزالي عثمان على جهود دولة الإمارات الإنسانية والتنموية في أنحاء العالم، مثمنا وقوفها إلى جانب بلاده في كافة الظروف وخاصة منذ بدء جائحة "كوفيد-19".
وعبر عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وشعبا لمواقفها الإنسانية النبيلة ومؤازرتها لجمهورية القمر المتحدة وشعبها.
دعم النازحين في تجراي
وأرسلت دولة الإمارات وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، طائرة تحمل مواد غذائية إلى مدينة مقلي في إقليم تجراي الإثيوبي.
يأتي ذلك في إطار دعم الوضع الإنساني والمساعدة في التعامل السريع مع الاحتياجات الإنسانية التي تواجه آلاف المدنيين هناك.
ورافق الطائرة الفريق الإماراتي الإنساني الذي أشرف على توزيع الحصص والإمدادات الغذائية، وإجراء المقابلات مع الجهات والمنظمات الدولية لحصر الاحتياجات الإنسانية، وخاصة للفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال وكبار السن.
وعملت الإمارات– التي تقوم بإرسال 200 طن متري من المواد الغذائية إلى إقليم تيجراي في إثيوبيا- على دعم الأوضاع الإنسانية في الإقليم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، نظراً لمعاناة الإقليم من ظروف النزاع وانتشار فيروس "كوفيد-19"، وذلك ترجمة لوقوف دولة الإمارات وقيادتها إلى جانب شعب إثيوبيا وكافة شعوب العالم للتغلب على أي أزمة إنسانية.
سيول إيران
وعندمات ضربت السيول إيران في العام 2019، بادرت الإمارات إلى تسيير طائرة إغاثة لتوفير احتياجات المتضررين من السيول.
ورافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية والخيام ومستلزمات الإيواء.
وسيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي طائرة إغاثة إلى طهران على متنها 95 طنا من الاحتياجات الإنسانية الضرورية لمساندة المتأثرين من السيول في إيران.
يأتي ذلك في إطار المبادرة الإماراتية السعودية المشتركة للتخفيف من معاناة المواطنين الإيرانيين المتضررين جراء السيول والفيضانات المدمرة التي شهدتها طهران مؤخرا.
اللاجئون في الأردن
وفي الأردن، نفذت سفارة الإمارات حملات إغاثة للمتضررين من موجة البرد والشتاء في الأردن.
وجرى توزيع نحو 1100 مدفأة و1300 بطانية على مستحقيها من الأسر العفيفة والأيتام في محافظات الشمال والجنوب، ومئات اللاجئين في المخيمات العشوائية.
وشملت هذه الحملة حتى الآن منذ انطلاقها ما يزيد على 3100 أسرة في مختلف محافظات المملكة.