خبراء لـ"العين الإخبارية": الإمارات تختار "المكان الأصعب" في مهمتها إلى القمر
يبدو أن طموحات الإمارات الفضائية لا تتوقف، فبعد أن أصبحت أول دولة عربية ترسل مهمة إلى المريخ، باتت على موعد مع التاريخ مجددا من خلال التوجه إلى القمر، في مهمة وصفها خبراء استطلعت "العين الإخبارية" آرائهم، بأنها المهمة الأصعب.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء إطلاق المستكشف الإماراتي راشد نحو سطح القمر، ومن المتوقع أن تهبط المركبة راشد على سطح القمر بحلول أبريل/ نيسان 2023.
وتم اختيار "فوهة أطلس"، التي تقع في الربع الشمالي الشرقي للقمر، كموقع للهبوط، وهو مكان "غير مكتشف"، ولم تقصده رحلات فضائية من قبل، وهذه أحد الأسباب العديدة التي تجعل مهمة الإمارات القمرية واحدة من أكثر الرحلات القمرية قيمة من الناحية العلمية.
وتستكشف المركبة راشد خصائص التربة القمرية، وصخور وجيولوجيا القمر، وحركة الغبار، وظروف البلازما السطحية في تلك المنطقة الصعبة، والتي تضع تحديات كبيرة على تلك المهمة الفضائية.
وتكمن صعوبة تلك المنطقة، كما يقول محمد الشهري، عضو الجمعية الفلكية الكويتية لـ"العين الإخبارية"، في أن فوهة أطلس دائرية الشكل، ويحدها جدار حافة مدرج بشكل معقد، ويبلغ عمقها 2 كم، ولها أرضية معقدة مغطاة بالتلال والشقوق، ويُعتقد أن هذا الشكل المعقد جاء من البراكين".
ويقول أشرف تادرس، الأستاذ بمعهد الفلك المصري، إنه" إذا كانت بيئة سطح القمر القاسية، تعتبر شديدة الصعوبة، فإنها أشد قسوة في المكان الذي اختارته المهمة الإماراتية، كموقعا للهبوط، وستكون أول الصعوبات، هي الهبوط بأمان على سطح القمر، إضافة إلى مواجهة درجات الحرارة تصل إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر".
وسيتم إرسال العربة الجوالة "راشد" إلى القمر على متن مركبة الهبوط (Hakuto-R)، التي تصنعها الشركة اليابانية "آي سبيس"، ويبلغ وزن المركبة 10 كيلوجرامات، وقد صنعها فريق صغير من الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.وستقضي المركبة ذات العجلات الأربع يوما قمريا واحدا على سطح القمر (أي ما يعادل 14 يوماً أرضياً) لدراسة جيولوجيته وغباره، ومن المتوقع أن تلتقط آلاف الصور لما حولها بكاميرات عالية الدقة.
في يوم الإطلاق، سيأخذ صاروخ صاروخ (سبيس إكس فالكون 9) مركبة الهبوط إلى المدار، حيث سيبدأ رحلته الفردية إلى القمر، وسيولد الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام قوة دفع تزيد عن 771 طنًا على مستوى سطح البحر للانطلاق في الفضاء، ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى القمر بحلول نهاية أبريل.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg
جزيرة ام اند امز