حزمة مشاريع إماراتية صحية في باكستان
المشاريع تضمنت تأهيل وحدتين لأمراض الكلى؛ إحداهما بمركز علاج الكلى في مستشفى خيبر التعليمي في بيشاور، ودعمها بـ10 أجهزة لغسيل الكلى.
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عددا من المشاريع الصحية في باكستان، ضمن مبادراتها التنموية في عام التسامح، وتعزيزا لجهود الإمارات في إعادة الأعمار وتأهيل البنى التحتية ودعم المجالات التنموية في باكستان.
وتضمنت المشاريع تأهيل وحدتين لأمراض الكلى؛ إحداهما بمركز علاج الكلى في مستشفى خيبر التعليمي في بيشاور، ودعمها بـ10 أجهزة لغسيل الكلى والمستلزمات والأجهزة الطبية الأخرى، إلى جانب تقديم 6 أجهزة أخرى لوحدة أمراض الكلى بمعهد أمراض الكلى بمدينة حياة أباد.
وتقدم الوحدتان خدماتهما الصحية والعلاجية لـ12 ألفا و500 شخص، ضمن برنامج طبي طموح تنفذه الهيئة من ريع الدورة الـ6 لمعرض عطايا الخيري، الذي خُصص لدعم مرضى الفشل الكلوي، من خلال توفير احتياجات مراكز غسيل الكلى في مصر والصومال والسودان وباكستان وجزر القمر.
حضر مراسم الافتتاح وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي يزور باكستان حاليا، برئاسة راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في الهيئة.
كما تفقد وفد الهيئة مستشفى الشيخ زايد بإقليم السند، ووقف على متطلباته الطبية واحتياجاته التطويرية، وبحث مع المسؤولين الباكستانيين الخطط التي أعدتها الهيئة لإعادة تأهيل المستشفى، والعمل على توسيع خدماته لمواكبة الإقبال المتزايد عليه من المرضى، فضلا عن إجراء عمليات التقييم للصيانة والإصلاحات التي تبدأ في القريب العاجل.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مشاريع الهيئة في باكستان تجد المتابعة والاهتمام من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، مشيرا إلى حرصه على تبني الهيئة لمشاريع التنمية والإعمار، خاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة.
وقال إن مستشفى الشيخ زايد في السند يضطلع بدور كبير في توفير الرعاية الصحية لسكان الإقليم، لذلك جاءت مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي لصيانة المستشفى وعمل إضافات جديدة؛ لتعزيز قدرته على مواصلة دوره الحيوي تجاه المستفيدين من خدماته العلاجية والطبية.
وأضاف الفلاحي: "يتزامن افتتاح هذه المشاريع الحيوية مع عام التسامح، الذي يجسّد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، ويؤكد توجهات القيادة الرشيدة بأن يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية".
من جهته، أكد راشد مبارك المنصوري، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى باكستان، أن الهيئة عملت من خلال مكتبها في إسلام أباد على تكثيف برامجها الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة، تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية، من خلال دعم القطاعات الحيوية.
وقال إن التداعيات الإنسانية على الساحة الباكستانية كانت وراء العناية الكبيرة التي أولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء هناك، لذلك جاءت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية مواكبة لاحتياجات باكستان في التشييد والبناء والإعمار.
شارك في مراسم افتتاح هذه المشاريع عدد من المسؤولين الباكستانيين المحليين والأهالي، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية.
وأكدوا أهمية الجهود التي تبذلها الهيئة على الساحة الباكستانية لتخفيف معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم، وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.