مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ.. رسالة أمل للشباب والمنطقة
الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ قال إن موعد استكمال مهمة المريخ يتزامنً مع الذكرى الـ50 لقيام اتحاد دولة الإمارات
قال الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الأحد، إن إطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف الكوكب الأحمر يمثل رسالة أمل وتفاؤل للشباب العربي، والمنطقة بأسرها.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية تسلط الضوء على الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
وقالت مريم يوسف، ضابطة علوم الأرض والكواكب في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن المشروع أعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2014.
وأشارت إلى أن استكمال مهمة المريخ في 15 يوليو/تموز الجاري يتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات.
وأوضحت أن المشروع يشمل إطلاق مركبة مدارية إلى المريخ، ويهدف إلى دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حتى عمق 50 كم، وإعطاء صورة كاملة للغلاف الجوي للمريخ
وأضافت أن المسبار يدرس معدلات الأكسجين والهيدروجين والأوزون، حيث تستغرق المهمة 4 سنوات وتعادل عاما مريخيا.
وقالت مريم الشامسي، قائد الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن اختيار اسم "الأمل" يهدف إلى إلهام الشباب فيما يتعلق بمجال الفضاء، و"نحن نبني القدرات ونلهمهم للمضي في مجال العلوم".
وأضافت أن مسبار الأمل يشجع الشباب ويمثل رسالة للأمل في العلوم والتكنولوجيا للمنطقة بأسرها، لافتة إلى أن مهمة مسبار الأمل مختلفة عن المهام الاستكشافية السابقة للمريخ، موضحة أن "مسبار الأمل" هو مركبة مدارية وليس مركبة هبوط أو إنزال.
وردا على سؤال حول إمكانية تأثر المشروع بالعواصف الترابية على سطح المريخ، قالت إن الأدوات قادرة على إجراء قياساتها خلال تلك الأحداث، وسيكون أمرا مثيرا للاهتمام لفهم ديناميكيات الغلاف الجوي خلالها.
بينما قالت فاطمة لوتاه المهندسة الكيميائية التي تعمل على مطياف الأشعة ما فوق البنفسجية في المهمة، إن هناك رسالة وراء اختيار اسم "الأمل" للمسبار، حيث أعلن الشيخ محمد بن راشد عن المشروع ليكون بمثابة أمل للمنطقة بأسرها.
و"مسبار الأمل" هي مركبة مدارية للمريخ من المقرر إطلاقها في 15 يوليو/تموز 2020 الساعة 20:51:27 بالتوقيت العالمي.
وستدور المركبة حول المريخ وتدرس ديناميكيات الغلاف الجوي للمريخ وتفاعله مع الفضاء الخارجي والرياح الشمسية.
الأهداف العلمية
تشمل أهداف المشروع إعطاء أول صورة كاملة للغلاف الجوي للمريخ، ومحاولة فهم الديناميكيات المناخية للمريخ، وكيف يؤثر الطقس في كوكب المريخ ودراسة آليات فقدان الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي
ويستهدف المشروع أيضا فهم بنية وتنوع الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي، وتحديد سبب فقدان المريخ لتلك الغازات في الفضاء، وكذلك البحث عن العلاقة بين الطقس المريخي الحالي والمناخ القديم للمريخ
ويدرس المسبار مستويات الهيدروجين والأكسجين وكيفية اتصال المستويات الدنيا والعليا من الغلاف الجوي للكوكب، ويخلق صورة عالمية لكيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم والعام.
المركبة الفضائية والأنظمة الفرعية
يبلغ إجمالي الكتلة الكلية للمركبة 1500 كجم تشمل الوقود (وزن المسبار 1350 كجم)، وهو على شكل منشور سداسي بعرض 2.37 مترًا وطول 2.90 مترًا
ويتكون من ألواح ألومنيوم على شكل خلية النحل ذات صفائح مع ثلاثة أجنحة من الألواح الشمسية مثبتة على المنصة العلوية.
وتوفر الألواح الشمسية 600 واط في المريخ لشحن البطاريات لتشغيل المركبة الفضائية.
الاتصالات
يستخدم المسبار للاتصال رادارا ذي نطاق سيني X –band، من خلال هوائي عالي الاستقطاب قطره 1.5 متر مركب على السطح العلوي للمركبة الفضائية.
ويسمح بمعدلات اتصال 1.6 ميجابت في الثانية عند أدنى مسافة بين الأرض والمريخ إلى 250 كيلوبت في الثانية في أبعد نقطة، وهناك أيضًا ثلاثة هوائيات منخفضة الاستقطاب.
الأجهزة المستخدمة
يحمل المسبار 3 أجهزة علمية مثبتة على جانب واحد من المركبة الفضائية.
1- جهاز الإمارات للتصوير الإلكتروني (EXI)
وهو كاميرا متعددة النطاقات عالية الدقة، تدرس الغلاف الجوي في المستويات الدنيا للمريخ وتلتقط صورا عالية الدقة، وتقيس العمق البصري لجليد الماء في الغلاف الجوي ويحلل الأوزون المريخي.
2- مطياف الإمارات للمريخ بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)
يدرس الغلاف الجوي السفلي المريخي، ويقيس التوزيع العالمي للغبار وسحب الجليد وبخار الماء ودرجة الحرارة.
3- مطياف الإمارات للأشعة فوق البنفسجية (EMUS)
يقيس مستويات وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري للمريخ، كما سيقيس الأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي.
التعاون والشراكة الدولية
يتعاون مركز محمد بن راشد للفضاء مع عدة مؤسسات دولية مرموقة، تشمل مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو بولدرو، ومختبر علوم الفضاء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، ومدرسة استكشاف الأرض والفضاء في جامعة ولاية أريزونا، وكلية لندن الجامعية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA==
جزيرة ام اند امز