الإمارات تستضيف أولى الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية
دبي تستضيف الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في 13 و14 نوفمبر الحالي.
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، الرئيس المشارك للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، أن استضافة الإمارات العربية المتحدة في دبي، أولى الإجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، يهدف إلى تقديم رؤى وأفكار مبتكرة للتغلب على التحديات المستقبلية ذات الأولوية الإستراتيجية للمجتمعات الانسانية، واقتراح أفضل السبل لتهيئة الحكومات والمجتمعات للثورة الصناعية الرابعة، كما أنه يؤكد على مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية لاستشراف المستقبل، ويعكس دورها الريادي في الجهود العالمية لتشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال، إن صناعة المستقبل منهج راسخ في دولة الإمارات منذ تأسيسها، فهي قامت على رؤية طموحة لمستقبل مشرق، وتمضي بفضل رؤى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بثبات نحو مستقبل مشرق وأفضل لأجيالنا الحالية والقادمة.
وأضاف، أن دولة الإمارات كانت السباقة في إطلاق استراتيجية حكومية متكاملة لإستشراف المستقبل، مشيرا إلى أن انعقاد أول الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية فيها، هو تأكيد على ريادتها في استشراف وصناعة المستقبل.
وقال، إن نخبة من أبرز مستشرفي المستقبل في العالم سيعملون على مدى يومين، ضمن أكبر تجمع في العالم، لتوليد الأفكار والمبادرات المستقبلية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة وللخروج بتوصيات تكون أساساً لنقاش عالمي موسع لرسم ملامح مستقبل أفضل، بمشاركة القادة وصناع القرار على المستوى العالمي، وإيجاد الحلول المستدامة للتحديات التي ستواجه المجتمعات الإنسانية وتحويلها إلى فرص تدعم النمو العالمي.
من جهته، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية ، نعمل ومن خلال شراكتنا مع حكومة دولة الإمارات على وضع التصورات المستقبلية للتعامل مع المتغييرات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، وبما يمكن من تحقيق الرفاهية والسلام للمجتمع الدولي ، كما أنه من دواعي فخرنا أن نجتمع في دبي التي أصبحت مركزاً عالمياً لصناعة المستقبل واستشرافه".
وتقام الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، في 13 و14 نوفمبر، تشرين الثاني الحالي في دبي، تجسيداً لتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى.
وستقوم مجالس المستقبل العالمية بتحديد أجندة اجتماعات دافوس القادمة، التي ستضم أهم 2000 شخصية قيادية عالمية.
وتتناول الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية الثورة الصناعية الرابعة، وتستشرف مستقبلها في سياق وضع الحلول لمعالجة تحدياتها المختلفة ومواكبة التغييرات المستقبلية المتوقعة على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات، التي تشمل مستقبل" المساعدات الإنسانية، والأمن الغذائي، والابتكار وريادة الأعمال، والتجارة الدولية والاستثمار، وأمن المعلومات، والإنترنت، والمدن، والنقل، والحوكمة العالمية، والأمن العالمي، والانتاج، والثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والطاقة، والحوسبة، والتعليم، والتعزيز البشري، والفضاء، والبيئة، إلى جانب مستقبل التكنولوجيا الحيوية.
وتضم مجالس المستقبل العالمية 700 مشارك من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين والمسؤولين الحكوميين، حيث يمثل المبتكرون ورجال الأعمال 36% من المجالس، فيما يشكل الأكاديميون والخبراء 29% والحكومات والمنظمات الدولية ما نسبته 35% من المجالس.
وتشارك دولة الإمارات في كافة المجالس وعلى رأسها مجالس التعليم والصحة والطاقة ومدن المستقبل والذكاء الاصطناعي، ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات لمدة 4 سنوات متتالية، ويشارك فيها أعضاء المجالس الــ 50 ، في مناقشة طرق وآليات تعزيز جهود دراسة واستشراف المستقبل في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية المتصلة بالتنمية المستدامة، والارتقاء بمستويات الحياة وسبل ابتكار حلول ناجحة ذات أثر عالمي للتحديات والفرص المستقبلية المتوقعة.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز