حنيف القاسم: الإمارات تتقدم إقليميا في مبادرات العمل الإنساني
رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان أكد أن تبني الإمارات الوسطية والاعتدال وعدم التفريق بين الناس مكّنها من تحقيق قفزات تنموية كبيرة
أكد الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن الدين الإسلامي الحنيف يقوم على التسامح والتعايش بين البشر.
وقال إن هذه الأسس تتناغم مع الدور المحوري الذي يقوم به مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي الذي يدعو إلى منح الإنسان حقوقه الأساسية في العيش والعمل والحركة وحرية التعبير والمعتقد، مؤكداً أن تبني الإمارات الوسطية والاعتدال وعدم التفريق بين الناس على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين مكّنها من تحقيق قفزات تنموية كبيرة في زمن قياسي.
جاء ذلك خلال ندوة نظمت بمجلسه الثقافي في دبي تناولت واقع الإسلام في بولندا وريادة التجربة الإماراتية في التنمية والعمل الإنساني بمشاركة الشيخ أحمد يوفاش ميشكيفيش، المفتي ورئيس المجلس الأعلى للاتحاد الديني الإسلامي بجمهورية بولندا، والدكتور يوسف عيسي حسن الصابري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بولندا، والدكتور نصر عارف، أستاذ السياسة الدولية والمستشار بمكتب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، ونخبة من رواد العمل الثقافي والأكاديمي والشخصيات العامة.
من جانبه قال مفتي جمهورية بولندا، الشيخ أحمد ميشكيفيش، إن المسلمين في بولندا قدموا نموذجاً للمسلمين في أوروبا والغرب عموماً، من خلال الاندماج في تلك المجتمعات وإعلاء القيم الإنسانية وقيم المواطنة والولاء للوطن منذ أكثر من 600 عام.
ودعا إلى ضرورة خلق ثقافة الحوار والتعايش المشترك بين أتباع الديانات السماوية في مختلف دول العالم، ومواجهة التطرف الديني بتعزيز روح الاخوة الإنسانية وعمل الخير بدلاً من الانجرار خلف دعاة التطرف والحقد.
وأشاد بالجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها دولة الإمارات من أجل نشر الإسلام الصحيح والوسطية الدينية ودعم مساعي المسلمين في القارة الأوروبية نحو الاندماج في مجتمعاتهم، والتعاون مع أبناء الديانات السماوية الأخرى لتعزيز قيم التعايش المشترك والتسامح واحترام التعددية الثقافية.
وأوضح أن النموذج الإماراتي في التنمية والتعاون والتكافل يستمد قيمته الروحية من أسس الدين الإسلامي الحنيف، لذلك حققت الريادة والتميز في الأعمال الإنسانية والمبادرات التنموية.
من جانبه أكد الدكتور نصر عارف، أن الإمارات مؤهلة لقيادة الدول العربية والإسلامية في إحياء مفهوم الوقف باعتباره صناعة إسلامية خالصة، لافتاً إلى أن ريادة الإعمال الإنسانية في دولة الإمارات تشكل قاطرة تقود الوطن العربي في مبادرات التعاون والتكافل والأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين، معرباً عن تقديره لجهود قيادة الإمارات وحرصها على تطوير التعليم ودعم البحث العلمي.