استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا منذ 3 أيام، في قصر الوطن في أبوظبي
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا منذ 3 أيام، في قصر الوطن في أبوظبي،لبحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين لا سيما في المجالات التنموية وشراكتهما الاقتصادية بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة في المستقبل.
وعلى الرغم من المسافة الجغرافية، فإن دولتي الإمارات وإندونيسيا تتمتعان بعلاقات دبلوماسية وتجارية قوية، أسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1976، ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا، فدولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر المستثمرين في إندونيسيا، وخاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، العقارات، والبنية التحتية إضافة إلى التعليم والصحة والأمن الغذائي والعمل المناخي وغيرها من المجالات التي تعزز التنمية في المجالات المشتركة.
والسياحة من القطاعات المهمة بين التي تجمع بين البلدين، وخاصة دبي، التي تعتبر وجهة سياحية عالمية، حيث تستقطب ملايين الزوار سنويًا. وتقدم دولة الإمارات مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية، من التسوق الفاخر إلى الفعاليات الثقافية والترفيهية.
ولقد بحث الجانبان خلال الزيارة عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين الدولتين، اللتين تدعمان بشكل مستمر العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية والازدهار للجميع.
وتسعى الدولتان إلى دعم السلام والاستقرار وحل المشكلات والأزمات في العالم من خلال الطرق السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد أعرب رئيس دولة الإمارات خلال الزيارة عن تقديره للدور المهم الذي تقوم به جمهورية إندونيسيا في تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وشهدت العلاقات تطوراً كبيراً في المجالات التنموية، فيما يمضي البلدان قدماً في تحقيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة للوصول بحجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار في مشروعات مشتركة في مجال الاستثمار والطاقة المتجددة والعمل المناخي والاستدامة والصحة والتعليم والأمن الغذائي وغيرها.
كما أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره لدولة الإمارات وحفاوة الاستقبال متطلعاً إلى مواصلة ترسيخ العلاقات بين البلدين بالاتفاقيات في مجالات مختلفة ومتنوعة، نظراً لأهميتها في دعم آفاق التعاون بين البلدين بما يعود بالخير عليهما، في جميع المجالات الحيوية.
وقد أعلن خلال الزيارة عن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين تهدف إلى توسيع قاعدة التعاون في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة والصحة والطاقة والتعليم والسياحة والتعدين والتطوير والشحن وغيرها من المجالات المهمة التي تخدم مصلحة البلدين.
وعبر منصة «إكس»، غرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بكلماته التي تعبر عن حفاوة استقباله لرئيس جمهورية إندونيسيا، قائلا: (التقيت في أبوظبي فخامة برابوو سوبيانتو في أول زيارة له إلى دولة الإمارات بعد توليه الحكم في جمهورية إندونيسيا، حيث بحثنا تعزيز التعاون والعمل المشترك لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام لمصلحة البلدين والشعبين، العلاقات الإماراتية الإندونيسية قوية وراسخة، وشهدت خلال السنوات الماضية تطوراً نوعياً كبيراً خاصة في المجال التنموي، وانطلاقاً من هذه القاعدة الصلبة سنواصل العمل معاً على توسيع مجالات التعاون بيننا واستثمار كل الفرص المتاحة لذلك).
تعتبر زيارة الرئيس الإندونيسي لدولة الإمارات خطوة مهمة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. وتمتاز بتعزيز التعاون في مجالات متعددة، منها الاقتصاد، التجارة، والثقافة. وتسعى دولة الإمارات من خلال هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون التجاري، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.
وجرى خلال الزيارة تبادل فرص الاستثمار في مجالات مثل الطاقة المتجددة، السياحة، والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والصحة، مما يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة.
تعكس زيارة رئيس إندونيسيا إلى دولة الإمارات التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة ويعزز من استقرارهما وازدهارهما.
في الختام، تعتبر دولتا الإمارات وإندونيسيا مثالًا على كيفية بناء علاقات قوية بين الدول المختلفة. فمن خلال التعاون الاقتصادي والثقافي، يمكن للدولتين تعزيز مصالحهما المشتركة ومواجهة التحديات المستقبلية. إن فهم الثقافات المختلفة والتعاون في مجالات متعددة يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للبلدين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة