قضت الرؤية الثاقبة للشيخ زايد رحمه الله، وقراره الحكيم بالاستفادة من النفط لتأسيس بنية صناعية تحتية كانت سببا ما نراه من تقدم وازدهار.
بعيد الاستقلال، اقتصرت الصناعات الإماراتية على الصناعات البترولية فأقامت الإمارات أول مصنع لتسييل الغاز الطبيعي بهدف استثماره كمورد طبيعي وتصديره في عام 1978، ثم وطنت الصناعات النفطية بإقامة أول مصفاة للتكرير في عام 1982 وهي مصفاة الرويس .
ثم أدت التسهيلات الحكومية كإلغاء المشاكل البيروقراطية، وإقامة المدن الصناعية التي توفر البيئة الصناعية النموذجية، إلى جذب الاستثمارات العالمية لإقامة العديد من المصانع .
ففي مجال التعدين تعد شركة حديد الإمارات من أبرز المنافسين على المستوى الإقليمي والعالمي بإنتاج سنوي يتجاوز 3 ملايين ونصف المليون طن.
أما شركة الإمارات العالمية للألومنيوم فقفزت بالإنتاج الإماراتي إلى المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج الألومنيوم بنسبة 4.4% من الإنتاج العالمي.
كما احتلت الإمارات المرتبة التاسعة في تصدير الأسمنت على مستوى العالم بإنتاج تجاوز 25 مليون طن .
وفضلا عن ريادة الإمارات في صناعة الأسمدة الكيميائية والصناعات الغذائية والملابس، دخلت الإمارات مجال التصنيع العسكري فصدرت منتجات صناعاتها العسكرية للعديد من الدول.
بين الصناعات الإماراتية بالأمس والصناعات الإماراتية اليوم رؤية وقرار وإنجاز نقلت الدولة الإماراتية من صناعة مراكب الصيد الخشبية والصناعات النسيجية البدائية والخوص والطين إلى بناء السفن والتعدين والمدن الصناعية المتخصصة.
قدمت الإمارات العربية المتحدة نموذجا متميزا في التقدم الصناعي خلال العقود الخمسة الأخيرة على أمل أن تكون في مصاف نادي الثمانية الصناعيين الكبار قبل مئويتها عام 2071.