في وقت يجب أن تتجه فيه أنظار العالم لسوق النفط بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، كان الاهتمام يتجه شرق المتوسط إلى قناة السويس.
في أحد ممرات قناة السويس، كانت سفينة حاويات قد جنحت وسدت المجرى الملاحي، لتظهر مقاطع فيديو مصورة أزمة سفن كبيرة أخف حدة بقليل من تلك التي تكون على البر في الشوارع.
أكدت هيئة قناة السويس المصرية، التي تدير واحدا من أهم المجاري الملاحية في العالم انتظام الحركة في القناة بعد توقفها بسبب جنوح سفينة.
قناة السويس.. مصر تطمئن العالم وتؤكد استئناف وانتظام الملاحة
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم، وجه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، رسالة طمأنة للعالم بشأن حركة الملاحة بالقناة وانتظامها مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، وشدد على أن قناة السويس لا تدخر جهدا لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية.
وأوضح البيان: "وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN والتي جنحت بالكيلومتر 151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام".
أنظار الأسواق العالمية تتجه نحو قناة السويس.. ماذا يجري؟
نحو 100 سفينة شحن رست بين البحرين الأحمر والمتوسط، لحين تعويم السفينة العالقة منذ صبيحة أمس الثلاثاء، بحسب ما أعلنت هيئة قناة السويس في بيان لها اليوم الأربعاء، الأمر الذي أثار مخاوف عالمية.
هذه المخاوف، تنبع من تأثير الحادث على حركة الشحن العالمية وسلاسل التوريد وأسعار النفط، في وقت تسابق فيه السلطات المصرية الزمن لإعادة تعويم الناقلة "إيفرجيفن" التي تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن وطولها 400 متر.