قناة السويس.. مصر تطمئن العالم وتؤكد استئناف وانتظام الملاحة

أكدت هيئة قناة السويس المصرية، التي تدير واحدا من أهم المجاري الملاحية في العالم انتظام الحركة في القناة بعد توقفها بسبب جنوح سفينة.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم، وجه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، رسالة طمأنة للعالم بشأن حركة الملاحة بالقناة وانتظامها مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية.

وشدد على أن قناة السويس لا تدخر جهدا لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية.

• بالصور.. جنوح سفينة عملاقة يعرقل الملاحة في قناة السويس
• بالأرقام.. اقتصادية قناة السويس تعبر عام كورونا بمليار دولار
  

وأوضح: "وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN والتي جنحت بالكيلومتر 151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام".

وأوضح: "وقع الحادث صباح أمس الثلاثاء، ويعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، بلغت معها سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".

وسفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN تتبع الخط الملاحي EVER GREEN، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.

والسفينة (إيفر جيفن) هي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 20 ألف حاوية قياس 20 قدما.

من جهتها، أكدت مصادر بحرية وشركات ملاحة لرويترز، إنه تم بالفعل تحويل حركة السفن في قناة السويس إلى القناة القديمة.

ويمر نحو 12% من حجم التجارة العالمية عبر القناة التي تربط بين أوروبا وآسيا، ولا تزال مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة لمصر.

وقالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم)، التي تتولى الإدارة الفنية للسفينة إيفر جيفن وهي واحدة من أكبر حاويات الشحن في العالم وتبلغ حمولتها 200 ألف طن، إن الحادث وقع نحو الساعة 05:40 بتوقيت جرينتش أمس الثلاثاء. وأضافت أن التحقيقات جارية.

وذكرت المصادر أن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية. وأضافت أن عمليات تعويم السفينة بدأت صباح الأربعاء وأنه من المتوقع حدوث بعض التأخير في الشحنات.

وذكرت شركة إفرجرين التايوانية التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة أن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة "رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة في المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح".

وذكرت (بي.إس.إم)، التي تتعامل مع المسائل التي تخص طاقم السفينة والجوانب الفنية، إن جميع أفراد الطاقم بخير ولم ترد تقارير عن إصابات أو تلوث.

وقالت شركة (جيه.إيه.سي) لخدمات الملاحة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن 15 سفينة أخرى كانت وراء السفينة الجانحة في القافلة المتجهة للشمال اضطرت للرسو لحين إخلاء الممر. وقالت الشركة إن قافلة متجهة للجنوب حوصرت أيضا.