10 مشروعات تبرز قوة الابتكار في الإمارات.. إضافة نوعية وتجربة إبداعية

نظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، معرض " الإمارات تبتكر" في بوليفارد أبراج الإمارات في دبي، ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار "الإمارات تبتكر 2025"، بهدف التعريف بأهم الابتكارات الحكومية التي أحدثت أثراً إيجابياً على مجتمع الإمارات.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، احتفى المعرض بعشرة من المشاريع التي أظهرت قوة الابتكار، وشكلت إضافة نوعية للجهات الحكومية والمجتمع، وتضمن تجربة إبداعية، تتمثل في مسار تفاعلي من المرايا، خاض الزوار من خلاله رحلة استكشافية تعكس تحديات الابتكار ومساراته غير المتوقعة، وتجسد فكرة أن الطريق إلى الابتكار والإبداع قد يبدو في البداية غامضاً ومتاهة بلا مخرج، لكن بالمثابرة والبحث عن الحلول، تتكشف الفرص ويتحقق الإنجاز.
وأكدت عبير تهلك مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أن حكومة دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز الابتكار؛ إذ عملت منذ وقت مبكر على ترسيخ وتعزيز ثقافته وجعله محوراً أساسياً للعمل في الجهات الحكومية، ما أسهم في توفير بيئة محفزة انطلقت منها العديد من الحلول والابتكارات والمشاريع التي تخدم المجتمع.
وقالت إن معرض الإمارات تبتكر يعد أحد أهم المبادرات التي ينظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ضمن فعاليات الإمارات تبتكر، ويمثل أداة رئيسية في تعزيز استدامة الحالة المتنامية من الوعي بأهمية الابتكار، ويمثل منصة ريادية للاحتفاء بالمبتكرين، وإبراز دورهم في صناعة المستقبل من خلال استعراض ابتكاراتهم وحلولهم ومشاريعهم التي حققت النقلة النوعية في نظام العمل، والأثر الإيجابي الفعال على المجتمع، وواكبت توجهات الحكومة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والمبتكرين.
وسلط المعرض الضوء على أهمية تبني ثقافة الابتكار لضمان استدامة التنمية وبناء وصناعة مستقبل أفضل للبشرية، واستعرضت 10 جهات حكومية اتحادية ومحلية مشاريعها الابتكارية عبر منصته، وهي؛ وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الداخلية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ومطارات دبي، وبلدية دبي، وهيئة الفجيرة للبيئة.
وقدمت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروعها الابتكاري، وهو منصة تفاعلية عبر البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" تركز على جميع شرائح المزارعين لتقديم تجربة نوعية عن الإنتاج المحلي، واستعرضت عدداً من التجارب الناجحة والتقنيات المختلفة، وتقدم فرصة تجربة تذوق المنتجات الزراعية المحلية ذات النوعية الفريدة والتي تعكس جهود الدولة والمزارعين في استقطاب التقنيات الذكية والمبتكرة.
- إنفستوبيا 2025.. «إرنست آند يونغ»: الإمارات من بين أسرع أسواقنا نمواً
- "الإمارات تبتكر 2023".. ترقب لأضخم حدث من نوعه في العالم
أما وزارة الاقتصاد فقدمت مشروع "المنصة الوطنية الرقمية لمراقبة حركة أسعار السلع الأساسية" التي أطلقتها لمراقبة وتتبع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، التي حددتها سياسة التسعير الجديدة المعتمدة في كافة أسواق الدولة، والتي تشمل 9 مجموعات سلعية أساسية، وهي زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح.
واستعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ابتكار "التوأمة الرقمية للمستشفيات"، المعني بمواجهة التحدي المتمثل في تحسين عمليات المستشفيات من خلال رؤى تعتمد على البيانات في الوقت الفعلي، حيث يوفر الوقت لعمليات المستشفى، ما يتيح تخصيص الموارد بشكل أفضل، وتعزيز الكفاءة.
وشاركت وزارة الداخلية بمشروع "الفاحص الذكي" وهو عبارة عن مركبة ذكية مزودة بتقنيات حديثة مثل الحساسات، ونظام تحديد المواقع الجغرافية العالمي، وكاميرا التعرف على الوجه التي تقوم بتقييم أداء اختبار القيادة للسائقين بدقة وبدون مشرف، وذلك لتسهيل الاجراءات الحكومية من خلال التعرف والتحقق من هوية المتقدم، ومراقبة سلوك السائق أثناء القيادة.
كما استعرضت حلول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات القيادة المرورية والتعرف على الأخطاء المرورية المتكررة، وخدمة اختبار اليوم الواحد لتسريع الحصول على رخص القيادة عبر المركبة الذكية، حيث قلصت هذه الخدمة مدة الاختبار التي كانت تستغرق من 3 إلى 6 أشهر إلى 24 ساعة.
وعرضت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ مشروع السفر السريع والذكي الأول من نوعه على مستوى العالم، وهو عبارة عن قاعدة بيانات لتفعيل نظام التحقُّق من هُوية المسافرين ببصمة الوجه من دون الحاجة إلى إتمام أيّ إجراءات تسجيل قبل السفر لخلق تجربة مريحة للمسافرين من لحظة وصولهم للمطار وحتى صعودهم إلى الطائرة. واستفاد من المشروع أكثر من 4.7 مليون مسافر خلال عام 2024، وقد حسن متوسط الزمن المستغرق للبوابة الذكية إلى 8.7 ثانية.
واستعرضت هيئة دبي للطيران المدني خلال مشاركتها "نظام التوصيل بالطائرات بدون طيار" الذي يعكس رؤية دبي الطموحة لريادة مستقبل النقل الذكي، حيث أطلقت الهيئة برنامج دبي لتمكين النقل بالطائرات بدون طيار، وبرنامج دبي للروبوتات والأتمتة، وبرنامج دبي للبحث والتطوير، إضافة إلى خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعمليات التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار، ما يعزز مكانتها كمدينة سبّاقة في تبني التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.
ويستهدف النظام تغطية 33% من مساحة دبي بخدمات التوصيل الجوي بحلول عام 2030، ما يعكس توجهات الإمارة الإستراتيجية لتطوير التقنيات الروبوتية والأنظمة ذاتية القيادة لدعم الأفراد والأعمال.
وقدمت هيئة الطرق والمواصلات بدبي مبادرتها المبتكرة "تقنية الليدار لتقييم حالة أصول الطرق"، والتي تستخدم لأول مرة أحدث أنواع التقنية والتصوير الرقمي "LiDAR" لتقييم حالة أصول الطرق. ويتم من خلال هذه التقنية تقييم حالة جميع عناصر الطرق وضمان السلامة المرورية والمهنية بنسبة 100%.
وشاركت مطارات دبي بنظام مراقبة عمليات تحويل الطائرات الذكي بمطارات دبي على الذكاء الاصطناعي وتقنية الكاميرا لتعزيز كفاءة عمليات تشغيل الطائرات من خلال مراقبة الأنشطة الرئيسية وتحليلها والتنبؤ بها في الوقت الفعلي.
ويساعد هذا الحل المطارات وشركات الطيران وشركات المناولة الأرضية ومراقبة الحركة الجوية من خلال تحسين كفاءة التحول وتقليل التأخير وتحسين استخدام الموارد وتعزيز التنسيق، والتكامل مع عمليات محطة الركاب واستبدال العمليات اليدوية التقليدية بالكشف الآلي عن الأحداث وجمع البيانات.
وتضمن المعرض عرض ابتكار بلدية دبي المبنى "Building X"، وهو المبنى التابع لبلدية دبي والذي يستشرف مباني المستقبل ويجمع تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة المباني في مكان واحد من خلال ربط الأنظمة الكهروميكانيكية ومراقبتها والتحكم بها عن بعد.
وشاركت هيئة الفجيرة للبيئة بعرض نظام ذكي لرسم خرائط الموارد المائية وإدارة مخاطر الفيضانات في إمارة الفجيرة، تم تطويره لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على الأمن المائي والاستدامة في الإمارة.
aXA6IDE4LjExOS4xMDkuMjI5IA== جزيرة ام اند امز