التكنولوجيا سر تفوق هوية الإمارات الإعلامية.. عوالم رقمية
تريد الإمارات أن تكون الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية.
ولم تتوقف الإمارات العربية المتحدة، عن إبهار العالم بمؤشراتها الصاعدة في مختلف المجالات، بل بدأت منذ أكثر من عقد، مزاحمة الدول الصناعية الكبرى على تطوير أنظمة الحياة فيها اعتمادا على التكنولوجيا.
هذا الأسبوع، حصدت الإمارات ثمار سنوات من العمل، بإعلان نتائج استطلاع أعده بنك "HSBC"، أظهر أن الدولة صعدت 10 مراتب لتحتل المرتبة الرابعة كأفضل وجهة عالمية للعيش والعمل وفقاً لنتائج النسخة الرابعة عشرة من تقرير HSBC Expat Explorer السنوي.
والاستطلاع وهو عبارة عن دراسة استقصائية عالمية لآراء أكثر من 20 ألف شخص يعيشون ويعملون خارج بلدانهم الأصلية، للتعرف على أوضاعهم المعيشية والمادية بعيدا عن بلدانهم الأم.
ولتعزيز حياة المواطنين والوافدين في الدولة، أطلقت الإمارات في أكتوبر/تشرين أول 2017، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي(AI)، وتمثل المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية.
وبدأت الإمارات منذ 2018، تعتمد على الاستراتيجية في قطاعات الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.
وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، وتهدف من خلالها إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل.
كما تهدف إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة.
وتريد حكومة الإمارات من خلال الاستراتيجية، أن تكون الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، وقبلة مفضلة لمختلف الرياديين حول العالم.
استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي
تستهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي عدة قطاعات حيوية في الدولة، منها، قطاع النقل، من خلال تقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية، وقطاع الصحة، من خلال تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة.
كما تستهدف قطاع الفضاء، بإجراء التجارب الدقيقة وتقليل نسب الأخطاء المكلفة، وقطاع الطاقة المتجددة، عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي، وقطاع المياه، عبر إجراء التحليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد.
وتستهدف قطاع التكنولوجيا من خلال رفع نسبة الإنتاج والمساعدة في الصرف العام، وقطاع التعليم، من خلال التقليل من التكاليف وزيادة الرغبة في التعلم، وقطاع البيئة، عبر زيادة نسبة التشجير وزراعة النباتات المناسبة.
ونهاية العام الماضي، تصدرت الإمارات دول العالم في الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بالإنفاق والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو أحد المعايير التي يقيسها المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن مؤسسة "تورتويس".
وتعد إمارة دبي من أكثر المدن عالميا استعدادا للمتغيرات التكنولوجية من خلال احتضانها بنية تحتية مستقبلية، ومن المتوقع أن تحفز هذه الاستثمارات النمو في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة 35% بحلول عام 2031.
وجذبت دبي استثمارات أجنبية مباشرة في مجال الذكاء الاصطناعي بلغت قيمتها 79.2 مليار درهم خلال الفترة من 2015 حتى نهاية 2018، لتحتل بذلك المرتبة الأولى إقليميا في استثمارات الذكاء الاصطناعي.
إكسبو 2020 دبي
وفي إكسبو دبي الجاري حاليا، تم الاستعانة ببرمجيات متخصصة للمحاكاة وتحليل المعلومات، من أجل التنبؤ بحركة الحشود وتتبعها وتحليلها، ووضع التصورات اللازمة لإدارتها في أنحاء الموقع بهدف تقديم تجربة سلسة وآمنة للزوار.
وسيوفر إكسبو دبي عبر تطبيقات ذكية، تجربة استثنائية لجميع الزوار والشركاء والدول المشاركة، ومن بين هذه التطبيقات، تطبيق للهاتف الذكي يساعد الجمهور على استكشاف الكثير مما يقدمه "إكسبو 2020 دبي" قبل الزيارة وأثناءها.
كما تعاون "إكسبو 2020 دبي" مع "أكسنتشر" و"دبي الذكية" لتطوير شخصية افتراضية لإجراء المحادثات مع الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي تسمّى "أمل"، قادرة على معالجة وتحليل كميات كبيرة من المعلومات بسرعة فائقة، والإجابة عن أسئلة الزوار باللغتين العربية والإنجليزية بدقة.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز