الإمارات تفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية

الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية يعد من أكبر المؤسسات الفضائية الرائدة التي تسعى لتعزيز الحوار بين العلماء حول العالم

فازت دولة الإمارات، ممثلة في الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، وذلك بعد تصويت أعضاء الاتحاد خلال الاجتماع السنوي الذي عقد في إطار فعاليات المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، الذي تستضيفه هذا الأسبوع مدينة بريمن الألمانية. 

• سارة الأميري: الخبراء بحثوا استيطان الفضاء في القمة العالمية للحكومات

ويعد الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، الذي تأسس عام 1951، من أكبر المؤسسات الفضائية الرائدة التي تسعى لتعزيز الحوار بين العلماء حول العالم، وتشجيع التعاون الدولي في قطاع الفضاء. 

ويأتي فوز دولة الإمارات بهذا المنصب المرموق، انعكاسا للمكانة المتميزة التي وصلت إليها بالنظر إلى حجم القطاع الفضائي الوطني ومختلف المشاريع والمهام الفضائية التي تعمل عليها، فضلاً عن التوقعات بنمو القطاع في المستقبل، في ظل خطط تطوير الكفاءات والقدرات التي وضعتها. 

وتوجه "الأحبابي" إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالشكر على الدعم والرعاية المتواصلة للقطاع الفضائي للارتقاء بقدراته الحالية والمستقبلية، إلى جانب رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وأعضاء مجلس الإدارة، على الدعم الكبير الذي حصل عليه خلال الفترة الماضية، والتزامهم بدعم جهود دولة الإمارات في تعزيز علاقاتها في مجال الفضاء وعلومه مع مختلف الدول وأهم والوكالات والهيئات الفضائية حول العالم، معرباً عن فخره بنيل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، الذي يعد أكبر تجمع فضائي دولي.

وأشار "الأحبابي" إلى أن هذا الفوز يأتي الثاني بعد فوز دولة الإمارات مؤخراً بعضوية المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بعد تصويت الأعضاء بالإجماع، وهو ما يؤكد نجاح مختلف الخطط الاستراتيجية التي جرى وضعها لترسيخ علاقات الإمارات في هذا القطاع الحيوي، من خلال الانضمام إلى أهم وأكبر المؤسسات والهيئات الفضائية حول العالم، إلى جانب الوصول إلى اتفاقيات تفاهم وتعاون مع جميع الدول التي تتمتع بقطاع فضائي كبير وطموح. 

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية يضم أكثر من 300 عضو يمثلون أكثر من 66 دولة حول العالم، ويأتون من مجموعة متنوعة من المؤسسات والمنظمات، بما في ذلك وكالات الفضاء والشركات والجامعات والجمعيات التخصصية والهيئات الحكومية والمعاهد. 

ويرتبط الاتحاد بعلاقات وثيقة مع "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية"، و"المعهد الدولي لقانون الفضاء"، الذي يتعاون معه الاتحاد سنوياً في تنظيم "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية". 

ويسعى الاتحاد إلى تعزيز سبل التعاون عبر توفير المنصات التعاونية للخبراء من وكالات الفضاء والقطاع والأبحاث، ودفع عجلة التنمية الدولية عبر استقطاب وجمع الخبراء من الدول ذات الخبرة الناشئة والمتقدمة في المجال الفضائي، وتبادل المعارف عبر الاستفادة من قنوات الاتحاد العديدة والمتميزة لنشر المعلومات ضمن شبكته العالمية ومجتمع الفضاء ككل، والاعتراف بالإنجازات عبر جوائزها المرموقة التي تقدم سنوياً للأفراد والمجموعات، وإعداد القوى العاملة المستقبلية عبر أنشطتها التي تستهدف الطلاب والمتخصصين الشباب، والتوعية من خلال منشوراتها وشبكتها العالمية للمساعدة في تعزيز التقدير العام للأنشطة الفضائية في شتى أنحاء العالم. 

ويضم الاتحاد أكثر من 40 لجنة إدارية وفنية تدعم أهدافه في تطوير المعرفة حول الفضاء، وتعزيز تنمية الأصول الفضائية عبر تسهيل سبل التعاون الدولي في هذا المجال. 

ويعد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية،الذي ينظمه الاتحاد سنوياً، أكبر فعالية فضائية على مستوى العالم، حيث يقام هذا العام تحت شعار "تفعيل مشاركة الجميع"، ومن المقرر أن تستضيفه مدينة واشنطن الأمريكية في عام 2019، ودولة الإمارات ممثلة بمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي عام 2020، بعد تصويت أعضاء الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية بالإجماع خلال الدورة الماضية التي عقدت في مدينة آديلايد.