الإمارات تفوز بعضوية المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

نتيجة للمشاريع التي أطلقتها الإمارات في إطار البرنامج الوطني للفضاء والمتخصصة في استكشاف الفضاء الخارجي خصوصا مسبار الأمل والمريخ 2117

فازت دولة الإمارات ممثلة بالدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، بعضوية المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الذي يعتبر إحدى الجهات الأعضاء في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، وذلك بعد تصويت أعضائه بالإجماع.

ويأتي اختيار الدكتور الأحبابي لعضوية المجلس الأعلى في ظل تنامي مكانة القطاع الفضائي الوطني الإماراتي على المستويات الإقليمية والعالمية، ونتيجة للمشاريع والبرامج الطموحة التي أطلقتها الإمارات في إطار البرنامج الوطني للفضاء، والمتخصصة في استكشاف الفضاء الخارجي، ومن بينها مشاريع مسبار الأمل والمريخ 2117، ومدينة المريخ العلمية، فضلاً عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أعلن مؤخراً عن اختيار أول رائدي فضاء من مواطني دولة الإمارات؛ لينطلق أحدهما إلى محطة الفضاء الدولية بهدف العمل على مشاريع تخدم البشرية بحلول أبريل من العام المقبل.

ويُعد اختيار الأحبابي بوصفه مديراً عاماً لوكالة الفضاء الوطنية لدولة الإمارات انعكاساً لمكانة الإمارات في ريادة الأنشطة الفضائية على المستوى العربي، حيث أصبحت مرجعاً للعديد من الدول العربية التي تسعى لتأسيس قطاع فضائي متكامل يدعم الطموحات والأهداف الوطنية لتلك الدول، وفي إطلاق وكالة فضاء وطنية تدير مشاريع علمية واستكشافية طموحة، فضلاً عن الكفاءة العالية في استغلال الإمكانات الحالية وتطوير القدرات المستقبلية خاصة على صعيد الكفاءات البشرية.

وأعرب الأحبابي عن فخره بنيل عضوية المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، خاصة أن الاتحاد يُعد من بين أبرز الجهات التي تضم مجموعة من العلماء والمتخصصين والمهندسين العرب المتخصصين في هذا المجال، بهدف التعريف بأهمية القطاع الفضائي بوصفه جسراً نحو مستقبل شعوب ودول المنطقة، إلى جانب الارتقاء بالقدرات والإمكانات الفضائية على مستوى الدول العربية.

وأكد الأحبابي عزمه مواصلة العمل على إيصال رسالة الخير والسلام التي تبعثها دولة الإمارات إلى العالم عبر برنامجها الفضائي من خلال عضويته في المجلس الأعلى للاتحاد، خاصة بين الدول العربية التي تعمل دولة الإمارات بشكل حثيث على الجمع بين قدراتها وإمكاناتها وكوادرها البشرية لإطلاق مشاريع فضائية عربية في المستقبل، تهدف للارتقاء بالوضع الاقتصادي والعلمي لشعوبها.

يذكر أن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك تأسس عام 1998 بموافقة جامعة الدول العربية، بهدف رفع شأن العلوم الفلكية والفضائية العربية، والنهوض بمستواها لتقوم بدورها في دفع عجلة التقدم، وتطوير المجتمع العربي علمياً وتقنياً والحفاظ على التراث الفلكي العربي والإسلامي وإحيائه وإبراز دوره في تقدم الحضارة الإنسانية.

ووافق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2008 على تولي الرئاسة الفخرية للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وذلك خلال لقائه بأعضاء المجلس الاعلى للاتحاد بمقر جامعة الشارقة.