الإمارات الأكثر أمانا.. حكمة سياسية وشهادات دولية
شهادات وتقارير دولية من مؤسسات مرموقة حول العالم تتفق جميعها في أن الإمارات أكثر بلدان العالم في مؤشرات الأمان.
تلك الشهادات والتقارير صدر بعضها قبل أيام، عززتها بطولات القوات المسلحة الإماراتية، التي نجحت الإثنين في صد هجوم إرهابي حوثي جديد، فشل في النيل من المكانة التي تحتلها الإمارات كأكثر بلدان العالم أمانا.
وأكدت صحة تلك الشهادات على أرض الواقع عشرات الفعاليات الثقافية والصحية والاقتصادية والسياحية التي شهدتها الدولة اليوم الإثنين.
إضافة إلى استمرار مسيرة الحياة اليومية في الدولة بوتيرتها المعتادة، مع عودة حضورية طلاب المدارس بعد أسبوعين من تطبيق قرار احترازي قضى بتحويل الدراسة إلى "التعليم عن بعد".
ريادة عسكرية وفعاليات دولية متنوعة تؤكد جميعها دبلوماسية الحكمة الإماراتية، التي تدخلت منذ وقت مبكر لدعم الشرعية في اليمن، لكبح جماح المليشيات الحوثية الإرهابية، ولولا ذلك لاستفحل خطرها بشكل أكبر .
جيش قوي
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية الإثنين، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة.
ولم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي، بحسب بيان.
كما أكدت الوزارة، في بيانها ،أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
وأشارت إلى نجاح طائرة F16 من تدمير منصة إطلاق الصواريخ البالستية بمديرية الحزم بالجوف فور إطلاقها صاروخين بالستيين على أبوظبي واللذان تم اعتراضهما (بنجاح).
نجاح أبطال القوات المسلحة في التصدي للهجوم الصاروخي والرد عليه يؤكد أن الإمارات تجني اليوم ثمار الاهتمام الكبير من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في بناء جيش وطني متطور وعصري يمتلك أسباب القوة والمنعة، قادر على حماية مقدرات البلاد وثرواتها والدفاع عن أراضيها ومياهها وسمائها ضد كل تهديد أو عدوان.
وحلت دولة الإمارات في المركز 36 عالميا والخامسة عربيا بين 140 دولة وفقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور بـ0.5859 درجة.
ويقدم موقع "جلوبال فاير باور" منذ عام 2006، عرضا سنويا تحليليا فريدا للبيانات المتعلقة بـ140 قوة عسكرية حول العالم، ويقيم القدرة المحتملة لكل دولة على شن الحرب عبر البر والبحر والجو، استنادا لوسائل القوة التقليدية بداية من القوة البشرية إلى المعدات والتمويل..
حكمة القيادة
أيضا تثبت الهجمات الحوثية الإرهابية التي تستهدف السعودية والإمارات حكمة القيادة الإماراتية، التي تدخلت منذ وقت مبكر لدعم الشرعية في اليمن، وكبح جماح تلك الجماعة الإرهابية.
ومنذ دخول الإمارات كشريك رئيسي ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت على عاتقها تحقيق المحافظة على مقومات الدولة اليمنية، وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
ومنذ اللحظات الأولى لـ"عاصفة الحزم" ، كانت دولة الإمارات سباقة في إنزال جنودها بالعاصمة المؤقتة عدن للمساهمة في تحريرها، وكان لهم دور كبير وبارز في تحريرها والمحافظات المجاورة لها.
وبالتزامن مع ذلك، ساهمت القوات الإماراتية في تنظيم قوات الجيش الوطني وتأهيل المقاومة ضمن ألوية عسكرية، وقدمت، خلال هذه المعارك، كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم الطاهرة تراب اليمن، نصرة للحق والشرعية والواجب.
بعد خمسِ سنوات من انطلاق "عاصفة الحزم"، احتفت الإمارات بعودة جنودها البواسل الذين شاركوا في مهمة "إعادة الأمل" في اليمن بعد إنجازها مهام التحرير والتأمين والتمكينِ بنجاحٍ تام.
وأعلنت الإمارات التحول من استراتيجية الاقتراب المباشر التي نفذتها قواتها المسلحة باحتراف عال إلى استراتيجية الاقتراب غير المباشر التي تنفذها القوات اليمنية بنفسها اليوم.
عقب مرحلة التحول الاستراتيجي وصولا إلى اليوم، أكدت الإمارات التزامها بدعم التحالف العربيِ في العمليات الجوية والدعم اللوجستيِ والتدريب ومكافحة الإرهاب، وهو ما تواصل القيام به.
التزام عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بقوله إن دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن.
دور ما زالت تقوم به الإمارات حتى اليوم تأكيدا لنهج الأخوة وتقديرا لوشائج القربى بين البلدين، التي كانت دافعا رئيسيا لتدخل الإمارات في اليمن منذ البداية.
فخر واسع
وعلى الصعيد الشعبي، استيقظ الإماراتيون على مشاعر يملؤها العز والفخر بحكم قيادتهم وبطولة جنود القوات المسلحة البواسل، الذين نجحوا بالتصدي للهجوم الصاروخي الذي استهدف أرض الوطن.
وأطلق المغردون الإماراتيون هاشتاقات عدة تصدرها هاشتاق #الإمارات_بلد_الأمان ، أعربوا فيها عن ثقتهم في القيادة الحكيمة التي جعلت البلاد واحة للأمن والأمن والسلام والتسامح والاستقرار، وعبروا عن فخرهم بجنودهم البواسل "درع الوطن وصمام أمانه"، وتوعدوا ميلشيات الحوثي الإرهابية بنهاية قريبة.
وآثر أهل الإمارات الرد على ميلشيات الحوثي الإرهابية وتأكيد فشلها في تحقيق هدفها عبر بث مقاطع فيديو ونشر صور من الدولة تبرز إنجازاتها وسير الحياة بشكل طبيعي، بالإضافة لعرض تجارب شخصية تؤكد أنهم يعيشون في بلد الأمن.
عودة الدراسة
وعلى أرض الواقع تم الإثنين، تطبيق قرار عودة الدراسة لنظام التعليم الحضوري في دولة الإمارات بعد أسبوعين من تطبيق قرار احترازي قضى بتحويل الدراسة إلى "التعليم عن بعد" .
وكانت الإمارات قد أعلنت عن عودة الدراسة في الدولة إلى نظام التعليم الحضوري في مجموعتين، حيث تبدأ المجموعة الأولى اليوم فيما تعود المجموعة الثانية في 31 من الشهر الجاري.
فعاليات دولية
نجاح أبطال القوات المسلحة في التصدي للهجوم الحوثي الإرهابي يعزز مكانة الإمارات كوجهة آمنة للاستثمار والسياحة ولاستضافة أكبر الأحداث العالمية.
وفي هذا الصدد، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدولة الإمارات، بمشاركة 3500 شركة من 60 دولة، وسط توقعات بزيارة ٦٠ ألف شخص لأكبر مؤتمر صحي ومعرض في المنطقة.
ويعتبر مؤتمر الصحة العربي فرصة للشركات العالمية التي تتطلع لسوق دبي كمحطة وبوابة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتسويق منتجاتها من الأجهزة والمعدات الطبية والحلول الذكية خاصة وأنها تشهد نمواً يزيد على 10% سنوياً.
على صعيد الفعاليات التي تشهدها الدولة، تواصلت فعاليات "مهرجان الشيخ زايد" الذي انطلق في 18 نوفمبر 2021 ويستمر حتى 1 أبريل 2022 .
ويشهد المهرجان تنظيم 4,500 فعالية ثقافية عالمية على مدى أيام المهرجان، ليشكل خياراً رئيسياً نوعياً على قائمة الخيارات المتميزة التي يستمتع بها رواد موسم شتاء الإمارات والسياح من داخل الدولة وخارجها.
يأتي هذا فيما تستمر حملة "أجمل شتاء في العالم"، التي ينفذها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، من 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حتى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، لتكون أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات.
أيضا واصل معرض إكسبو 2020 دبي فعالياته المعتادة ، واستقبال جماهيره من جميع أنحاء العالم، في احتفال بالإبداع البشري، والابتكار، والتقدم، والثقافة يمتد حتى نهاية مارس/ آذار المقبل.
كما تستعد أبوظبي خلال أيام لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية.
شهادات عالمية
حكمة سياسية وإنجازات عسكرية وريادة في استقطاب الفعاليات العالمية، تبرزها التقارير العالمية والشهادات الدولية التي تؤكد على أن المدن الإماراتية تحظى بالتصنيف الأول كأكثر المدن أمانا في العالم.
وقبل أيام، تصدرت إمارة أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم خلال عام 2022، للعام السادس على التوالي.
كما جاءت دبي والشارقة ضمن العشر الأوائل عالميا، ما يعكس حالة الأمن التي تنعم بها دولة الإمارات.
وحققت أبوظبي في تصنيف موقع «نومبيو» الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة نسبة 88.14% في مؤشر الشعور بالأمان.
أيضا مطلع الشهر الجاري، اختارت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، دولة الإمارات أكثر وجهة على مستوى العالم أماناً في استقبال المسافرين خلال العام الجديد 2022.
وقالت الصحيفة، إن دولة الإمارات تضم أفضل الوجهات السياحية وخاصة في إماراتي دبي وأبوظبي.
وسبقأن احتلت الإمارات المركز الأول في العالم من حيث شعور الناس بالأمان في تجوالهم في الشوارع ليلاً بمفردهم، بحسب مؤشر "القانون والنظام العالمي 2021" الصادر عن مؤسسة غالوب" البحثية العالمية، والذي يرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.
كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً على مؤشر "أكثر بلدان العالم أماناً في 2021"، الذي نشرته مجلة "غلوبال فايننس" Global Finance البريطانية في يوليو 2021.
كما تصدرت أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لمؤشر المدن الآمنة 2021 الصادر عن وحدة "إيكونوميست أنتليجينس"، أغسطس/ آب الماضي.
وأظهر مؤشر المدن الآمنة لعام 2021 الصادر عن وحدة "إيكونوميست أنتليجينس" للأبحاث تصنيف دبي في المركز الثاني أوسطيًا.