الشؤون الإسلامية الإماراتية تطلق حملة "وقف الخير"
ابتداء من أول شهر رمضان
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، حملة " وقف الخير" ابتداء من أول شهر رمضان، وذلك استجابة لمبادرة "عام الخير" للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي ، رئيس الهيئة، إن حملة وقف الخير تهدف إلى ترسيخ سنة الوقف ودعم مسيرة الخير لتنمية المجتمع، مشيراً إلى أنها اتخذت هذا العام شعار وقف "ذي الدوائر الثلاث الذهبية المتضافرة" تعبيرا عن استمرار الخير المتصل الثواب في الدنيا والآخرة .
وبيّن أن"الوقف من أفضل أنواع الخير لأن له صفة الاستدامة، وما دام الوقف قائما ينتفع منه الناس فإن الثواب متواصل في حياة الواقف وبعد وفاته ، ولذلك وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه صدقة جارية".
وأضاف "من تيسير ديننا الحنيف أن فتح للناس أبواب البر والعطاء وعلمهم كيف يدخرون عند الله الذي لا تضيع عنده الحسنات مثقال ولو كانت مثقال ذرة ، وكذلك من الدعم والتيسير أن ذللت القيادة الرشيدة لأهل الخير سبل الإيداع الخيري فسنت القوانين الناظمة وأناطت بالأوقاف تنمية واستثمار هذا المال الوقفي بما يعود بالخير على حاضر المجتمع وحضارته ومستقبله" .
ويشمل الوقف كل أنواع التبرعات من عقارات وأسهم ومحلات وشركات وسيارات والأموال المنقولة أو الثابتة، وكلها تتحول لدى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أصول وقفية ثابتة تستثمر وتُنمى لينتفع من ريعها تلك الفئات التي يستهدفها الوقف الإسلامي.
ومن نماذجه، وقف الأيتام والفقراء، ووقف البر والتقوى الذي يسهم في نشر التكافل، ووقف الرعاية الاجتماعية للمسنين والأرامل والتخفيف عن العجزة والمحتاجين وشؤون الطفولة والشباب،، ووقف العلم لدعم الطلبة ومؤسسات التعليم والأبحاث والدراسات العلمية المفيدة للناس، وبناء المساجد وتجهيزاتها وطباعة القرآن، ودعم مراكز التحفيظ ونشر القرآن وعلومه ، والصحة ، وسقيا الماء .
ومن الجديد في هذا الباب وقف صلة الأرحام ، ووقف الوفاء للأم والوفاء للأب بأن يخصص الأبناء البررة عقارا أو مقدارا من مال وفاء لوالديهم ، وكل هذه النماذج ستؤصله الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتنظمه ليعود على الواقفين والمجتمع والمستهدفين بالخير العميم .