الإمارات وإسرائيل.. شراكة لمستقبل اقتصادي أفضل للبلدين
حجم التبادل التجاري السلعي بين دولة الإمارات وإسرائيل يعد الأكبر في تاريخ أي بلد عربي، تجمعه وإسرائيل علاقات تجارة مشتركة.
وقّعت دولة الإمارات وإسرائيل في دبي، الثلاثاء، اتفاق تجارة حرة، في أحد أهم الثمار الاقتصادية منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي بين القوتين التجاريتين قبل أقل من عامين.
ودولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة العربية السعودية، بقيمة ناتج محلي إجمالي يتجاوز 420 مليار دولار أمريكي، بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2021، نحو 400 مليار دولار.
- الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
- وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية: اتفاقية الشراكة مع الإمارات ستقفز بالتجارة بين البلدين
تعد "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" مع إسرائيل الثانية التي تبرمها دولة الإمارات بعد اتفاقية مماثلة جرى توقيعها مع الهند في شباط/فبراير الماضي ودخلت حيز التنفيذ مطلع أيار/مايو الجاري.
وتخطط دولة الإمارات، التي تعد أحد أكبر منتجي النفط الخام حول العالم، لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع "8 دول ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً".
ووفق بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، عكست تجارة الإمارات وإسرائيل السلعية خلال العام الماضي 2021، التفاصيل الاقتصادية لاتفاقية إبراهيم الموقعة في سبتمبر/أيلول 2020، برعاية أمريكية.
وأظهر رصد أجرته "العين الإخبارية"، أن حجم التبادل التجاري السلعي مع دولة الإمارات خلال 2021، بلغ 1.154 مليار دولار أمريكي.
وحجم التبادل التجاري السلعي بين الإمارات وإسرائيل، يعتبر الأكبر في تاريخ أي بلد عربي، تجمعه وإسرائيل علاقات تجارة مشتركة.
ويتوزع رقم التجارة البينية بين البلدين، بواقع 383.2 مليون دولار صادرات إسرائيلية إلى الإمارات، بينما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إسرائيل 771.5 مليون دولار.
وقفز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، بنسبة 510% صعودا من 189 مليون دولار في 2020 (عام توقيع الاتفاقية بين البلدين).
وقال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي-الإسرائيلي دوريان باراك، إنّ "التجارة بين دولة الإمارات وإسرائيل ستبلغ 2 مليار دولار في عام 2022، وترتفع إلى حوالي 5 مليارات دولار في 5 سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة".
ويتوقع أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين قفزة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وسط حاجة إسرائيلية إلى صادرات في قطاع البتروكيماويات، والذي تعتبر الإمارات مصدرا أساسيا له حول العالم.
وسيكون قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، عنوانا رئيسا للشراكة بين البلدين، بسبب تفوقهما إقليميا في هذين المجالين، إذ تعتبر الإمارات عاصمة إقليمية للذكاء الاصطناعي، بينما إسرائيل تشكل التكنولوجيا قرابة 40% من الناتج المحلي الإجمالي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز