الإمارات تشارك روسيا الاحتفال بـ"يوم المدافع عن الوطن"
شاركت سفارة الإمارات في موسكو، الثلاثاء، روسيا في احتفالها بـ"يوم المدافع عن الوطن" والذي تحل ذكراه في 23 فبراير/شباط من كل عام.
ونشرت سفارة الإمارات، عبر حسابها على "أنستقرام"، صورا من الاحتفالات الروسية وأخرى تاريخية عن الاحتفال به، وأرفقت بها منشورا يسرد تاريخ العيد وأهميته بالنسبة لروسيا.
وتحل ذكرى هذا العيد في الـ 23 من فبراير/شباط من كل عام، وترتبط بذكرى إنشاء "الجيش الأحمر" السوفيتي خلال الحرب العالمية الأولى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد هذا التاريخ كيوم عطلة رسمية في البلاد في عام 2002.
ويأتي هذا العيد كتذكير واحترام للأبطال، الذين دافعوا عن روسيا، وتقام فيه فعاليات احتفالية بالمدارس بهدف تثقيف جيل الشباب وتعزيز القيم الحقيقية والوطنية.
ويتم تقديم جوائز تذكارية للمحاربين القدامى والجنود الذين شاركوا في مختلف الحملات العسكرية.
ويعود تاريخ العيد إلى أحداث الحرب العالمية الأولى، حيث وصل البلاشفة إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول عام 1917، وبدأوا في إنشاء دولة جديدة.
وكانت ألمانيا حينذاك تقترب من حدود الاتحاد السوفيتي، فبدأت القيادة الجديدة في تعبئة الجيش، وأصدرت الهيئة التنفيذية الرئيسية وثيقة حول تشكيل ما يسمى بـ"الجيش الأحمر"، وبدأ المتطوعون في الالتحاق بصفوفه.
ولم يكن الجنود مستعدين للمقاومة، وترك الكثير منهم الخدمة، فأصدرت القيادة الجديدة أمراً آخر يسمى "الوطن الأم في خطر"، أملاً في دعوة الناس للدفاع عن وطنهم.
وبعد أن استنفذت ألمانيا كل قوتها، قررت عرض هدنة على الاتحاد السوفيتي، وقبل رئيس الحكومة، لينين، شروط الهدنة بالكامل، تم إبرام السلام رسميًا في الـ24 من فبراير عام 1918.
وفي يناير عام 1919، اقترح رئيس "الجيش الأحمر" الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسه في الـ28 من يناير، وهو اليوم الذي تم اختياره وفقًا ليوم إعلان مرسوم "الوطن الأم في خطر".
لكن اقتراحه وصل إلى اللجنة التنفيذية متأخراً، فتم رفض اقتراح الرئيس، لكن حظيت هذه الفكرة بتأييد معظم أعضاء الحكومة، فبدأوا في اختيار تاريخ للعيد.
وكان الاقتراح الثاني متعلقًا بما يسمى يوم "الهدية الحمراء"، حيث كان من المعتاد الاحتفال به في الـ 17 من فبراير/شباط، ويقدم فيه السكان هدايا لجنود "الجيش الأحمر" امتنانًا لخدمتهم، وكان ذلك اليوم هو 17 فبراير/شباط 1919، لذلك تقرر تأجيل العيد ليصادف 23 فبراير/شباط.
وفي السنوات اللاحقة، لم يتذكر الناس هذا العيد حتى عام 1922، عندما أصدرت القيادة السوفيتية مرسوماً جديداً، تم بموجبه الاحتفال أخيرًا بيوم إنشاء "الجيش الأحمر" في الـ 23 من فبراير/شباط.
في وقت لاحق، تم تغير اسم العيد، حيث أصبح مرتبطا باسم الجيش، وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح العيد يُعرف باسم "يوم الجيش السوفيتي والبحرية".
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1995 تأسس "يوم المدافع عن الوطن"، كما نعرفه اليوم.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز