روسيا تتحدى كورونا وتتمسك باحتفال يوم النصر
التاسع من مايو يصادف الذكرى السنوية الـ75 ليوم النصر في أوروبا، والتي تم الاحتفاء به في عهد بوتين كأهم عطلة في البلاد.
رغم تفشي فيروس كورونا والدعوات لتأجيله تصر وزارة الدفاع الروسية على إقامة موكب يوم النصر، في موعده السنوي في التاسع مايو/أيار، بدعم من الكرملين الذي يرفض إلغاء يوم وطني بهذا القدر من الأهمية السياسية.
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المفترض أن يستضيف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة عالميين آخرين لمتابعة العرض العسكري للاحتفال بالذكرى الـ75 لنهاية الحرب العالمية الثانية.
وأظهر مقطع فيديو تدريبات لـ15000 جندي يصطفون في أرض العرض خارج موسكو، بمشاركة دبابات من طراز (T-34) وهي تقوم بمناورات في أراضي ألابينو، حيث قامت السلطات ببناء نموذج يحاكي الميدان الأحمر أمام الكرملين.
ورغم انطلاق عدد من الدعوات من صحف ومواقع إخبارية روسية لتأجيل العرض أو إلغائه، تتمسك الحكومة الروسية ووكالاتها المختلفة بإقامة الموكب في موعده المقرر.
وكتب حساب وزارة الخارجية الروسية على "تويتر": "التاسع من مايو/أيار هو موعد مقدس للملايين في روسيا ودول الكومنولث المستقلة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تتخذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الجنود، بما في ذلك فحص درجات الحرارة بانتظام.
وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة "جميع الجنود يتشوقون للمشاركة في هذا الحدث التاريخي".
"يوم النصر" هو أهم حدث عام في الرزنامة الروسية. وقد سعى الكرملين إلى الاستفادة من ذكرى الحرب العالمية الثانية لإعادة القادة الأجانب إلى موسكو.
ووافق ماكرون، الذي كان حريصا على إعادة بناء العلاقات مع بوتين، على حضور العرض، وكذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين.
ولكن مع وجود أكثر من 7500 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في فرنسا، يبدو من غير المرجح الآن أن يحضر ماكرون، وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أيضا أن آبي لا يخطط للذهاب.
وقال الكرملين إنه سيتفهم إذا اختار الضيوف الأجانب عدم الحضور، وأكد إنه يدرس "مجموعة متنوعة من الخيارات" لما ينبغي فعله، ولكن حتى الآن ستمضي خطط إقامة العرض قدما.
وقالت صحيفة آر بي سي الروسية إن الكرملين يفكر بهدوء إما في إقامة العرض بدون متفرجين أو تأجيل الحدث حتى أغسطس/آب.
يصادف التاسع من مايو/أيار الذكرى السنوية الخامسة والسبعين ليوم النصر في أوروبا، الذي تم الاحتفاء به في عهد بوتين كأهم عطلة في البلاد.
وتنظم روسيا عرضا عسكريا في الساحة الحمراء يشارك فيه الجنود والدبابات وتعرض فيه موسكو أحدث أسلحتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ويحضر العرض غالبا مئات الآلاف من المواطنين حاملين صور ذويهم الذين قضوا في الحرب في تقليد جديد يسمى "الفوج الخالد".
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز