مئوية الأردن.. "بترا" تحتفي بالعلاقات مع الإمارات
روابط تاريخية راسخة ووشائج أخوة عميقة تمتد بين قيادتي وشعبي دولة الإمارات والأردن، وترسم ملامح علاقات وطيدة.
وشائج تختزلها مواقف الجانبين في مختلف المناسبات، ويحتفي بها الطرفان بشتى الطرق، في خطوات ترنو لتعزيز وتطوير مسار التشاور حول القضايا العربية والإقليمية في إطار التفاهم والتعاون بما يخدم الأمن والاستقرار.
وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، احتفت بالعلاقات الرابطة بين أبوظبي وعمان وشعبيهما.
وقالت إن دولة الإمارات أصدرت تقريرا بمناسبة الاحتفاء بمئوية الدولة الأردنية، جددت فيه التأكيد على الروابط التاريخية الراسخة، ووشائج الأخوة العميقة بين قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وأضافت أن التقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتلقى مراسل "بترا" بهذا البلد نسخة منه الخميس، واستهل بكلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكد فيها عمق العلاقات التاريخية للبلدين ورسوخها وتطورها.
ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قوله في كلمته: "حفظك الله أخي جلالة الملك، وحفظ الله بلدنا الجميل الأردن، وشعب الأردن الشقيق النشمي، وستبقى الإمارات والأردن قلبا واحدا ويدا واحدة ومسيرة خير واحدة نحو مستقبل واعد بإذن الله".
وبحسب المصدر نفسه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في كلمة بمستهل التقرير، على "وشائج عميقة من الأخوة وعلاقات راسخة تجمع بين بلدينا، حريصون على تعزيزها في مختلف المجالات لمصلحة شعبينا، ومستمرون في التشاور حول القضايا العربية والإقليمية في إطار من التفاهم والتعاون بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة".
وأشار التقرير إلى ارتباط البلدين بـ"اتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصحية والرياضية والنقل الجوي والبري إضافة إلى المجالين العسكري والشرطي".
وعبر التقرير عن نظرة دولة الإمارات إلى المملكة باعتبارها "شريكا أساسيا حيث تمثلان معا صوت الحكمة والاعتدال في كافة الملفات والقضايا، والإيمان الصادق بوحدة المصير".
وتطرق التقرير إلى "الزيارة الأخيرة للملك عبدالله الثاني (عاهل الأردن) في (يناير) كانون الثاني (الماضي) لدولة الإمارات، والتي ركزت على دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتسوية الصراعات والأزمات بالطرق السياسية بما يعود بالنفع والنماء على شعوب المنطقة".
ووفق المصدر نفسه، أورد التقرير أرقاما اقتصادية تستعرض حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين إلى جانب حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن.
والأحد، يحتفل الأردنيون بمئوية تأسيس بلادهم بمشاعر الامتنان والتقدير لقائد العبور بين المئويتين.
وتولى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم عام 1999، ليقود بلاده نحو 22 عاما في ختام مئويتها الأولى، التي وصفها بأنها "مئوية البناء"، فيما يعبر نحو مئوية ثانية أكد أنها "ستكون مئوية التعزيز والتطوير والإنجاز".
مئوية جديدة تستهل سنواتها الأولى باستكمال تطبيق رؤية الأردن 2025، التي تم إطلاقها قبل 5 سنوات، لتكون بمثابة عقد العبور بين المئويتين.
ووفق التوجيهات الملكية تم إعداد رؤية الأردن 2025، لترسم طريقا للمستقبل وتحدد الإطار العام المتكامل الذي سيحكم السياسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على إتاحة الفرص للجميع، ومن مبادئها الأساسية تعزيز سيادة القانون، وتكافؤ الفرص، وزيادة التشاركية في صياغة السياسات، وتحقيق الاستدامة المالية وتقوية المؤسسات.