الإمارات والأردن.. تعاون ودعم متواصل تجسده قمة مكة
العلاقات الأردنية الإماراتية تشهد تطورا وتميزا مستمرا، ويأتي اجتماع مكة بمشاركة الإمارات لتتويج التعاون البناء والمثمر بين الجانبين.
العلاقات الإماراتية الأردنية تاريخية ومتجذرة وقوية، بفضل التعاون والتنسيق البنّاء والمستمر على جميع المستويات والمجالات.
وتشهد العلاقات السياسية الإماراتية الأردنية تطوراً وتميزاً مستمراً، حيث كانت المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل الدول التي رحبت بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وبادر الأردن بإنشاء علاقات دبلوماسية كاملة معها.
وقد تجاوزت العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين الطبيعة التقليدية للعلاقات بين الدول نتيجة للتنسيق والتعاون على أعلى المستويات، وحرص كل جانب على الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلدين، وتعزيز وتقوية الروابط الأخوية.
وعلى مدار عقود شهدت تلك العلاقات توافقا وتناغما كبيرا في مواقف كلا البلدين تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية كافة في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات عسكرية متميزة، قوامها التعاون والتنسيق والتبادل المستمر للخبرات والكفاءات العسكرية والأمنية، فضلاً عن المشاركة بفعالية في التدريبات العسكرية المشتركة والمعارض العسكرية التي تعقد سنويا في كلا البلدين.
كما يتم على صعيد التعاون العسكري بين البلدين المشاركة والتنسيق بفعالية في الجهود والتحالفات العسكرية العربية المشتركة للتصدي لخطر الإرهاب والدفاع عن القضايا العربية.
على المستوى الاقتصادي، يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث تم التوقيع على عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي أسهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات وارتفاع حجم التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات في البلدين.
ووصلت استثمارات الإمارات في الأردن مستويات قياسية ومتقدمة، حيث بلغت ما يزيد على 15 مليار دولار، وفي حين بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين قبل نحو 10سنوات 350 مليون دولار أمريكي، إلا أنه تجاوز قيمة المليار دولار خلال الاعوام الثلاثة الماضية.
واقتصاديا أيضا، بلغ عدد الشركات الإماراتية المسجلة والعاملة في الأردن ومساهمة بعض الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين في الشركات الأردنية نحو 396 شركة خلال الفترة من عام 2000 وحتى منتصف عام 2016.
ويوجد بالإمارات نحو 300 ألف عامل أردني، ما يظهر مدى الترابط بين البلدين، ومدى ثقة الإمارات بالعقول الأردنية وبكفاءة أبناء المملكة.
وفي ظل حرص قيادات الدولتين على تطوير العلاقات وتنميتها، فإن الزيارات لا تتوقف بين مسؤولي البلدين، على جميع المستويات، والأهم أن تلك الزيارات لا تخلو من التأكيد على أهمية الذهاب بعلاقة البلدين نحو أفق أوسع ومجالات أكبر.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة مكة المكرمة الرباعية (السعودية والإمارات والكويت والأردن) لدعم الأردن والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تتويجا للنتسيق والتعاون بين البلدين، والدعم المستمر من جانب الإمارات للمملكة الأردنية الهامشية.
وقبيل أيام بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال اتصال هاتفي مع الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، آخر التطورات في المنطقة إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الأخوية.
واطمأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الملك عبدالله الثاني على الأوضاع في الأردن في ضوء الأحداث الجارية، مؤكدا وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة الأردنية بما يصون أمنها ويحفظ استقرارها.
من جانبه، أعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما أبداه من مشاعر طيبة تجاه الأردن وشعبه، متمنيا لدولة الإمارات وشعبها دوام التقدم والرقي في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز