رحلة الإمارات إلى COP28.. ريادة عالمية في مكافحة التغير المناخي
كشف فوز دولة الإمارات بتنظيم مؤتمر المناخ "COP 28" في 2023 عن نجاح تقدير عالمي كبير لجهودها في مكافحة التغير المناخي.
وحظيت دولة الإمارات بتأييد دولي كبير، إذ أعلنت الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ دعمها لطلب دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28"، المنتظر عقده عام 2023.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال المؤتمر في مدينة غلاسكو، الذي شهد مشاركة متميزة للعديد من دول العالم، وتم خلاله مناقشة آليات تسريع العمل على تنفيذ أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "UNFCCC".
وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي -الذي عُيّن اليوم رئيسا لمؤتمر COP2- قد أعلن في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فوز دولة الإمارات باستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" في 2023.
جهود الإمارات في استدامة المناخ
وأكد الخبراء، أن دولة الإمارات سوف تطلع مختلف دول العالم على جهودها في استدامة المناخ، كما أنها سوف تقدم نموذجا لمشروعات الاستدامة، قابلا للتطبيق في مختلف دول العالم.
ورحلة دولة الإمارات، في مشروعات استدامة المناخ، نموذج رائع لمختلف دول العالم بما تتضمنه من نجاحات بارزة، أهمها امتلاك دولة الإمارات 5 مصادر نظيفة للطاقة الكهربائية، وتنفذ خطة طموحة لحماية الاقتصاد الأزرق، والتأكيد على أن الاقتصاد الأخضر أولوية الإمارات السبع، وأنشأت أكثر من مدينة مستدامة.
كما يعتبر من أبرز نجاحات دولة الإمارات في مشروعات استدامة المناخ، تخصيصها نحو 164 مليار دولار لتحقيق الحياد المناخي.
30 عاماً من العمل المناخي
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، أظهرت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بموضوع التغير المناخي، والتزاماً ثابتاً بالمشروعات الاستثمارية التي تهدف إلى الحد من تداعياته وإيجاد حلول لها، جنباً إلى جنب مع خلق تأثير اقتصادي إيجابي للمجتمع الإماراتي.
وانطلاقاً من دورها المحوري في المنطقة، تدعو دولة الإمارات الآن إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية، فقد أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرتها الاستراتيجية الطموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى ذلك، تحرص دولة الإمارات على دعم المجتمع الدولي وإيجاد طرق عملية لتعزيز الحراك المناخي. كما تدعو إلى تحليل أعمق للمخاطر المستقبلية المرتبطة بتغير المناخ، وتبنّي مفهوم "العمل الاستباقي" لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة للحد من تداعيات تغير المناخ.
مشروعات الطاقة النظيفة
يُعد استخدام الطاقة المتجددة ركيزة أساسية في استراتيجية دولة الإمارات لتقليل الانبعاثات الكربونية ودرء أسوأ تداعيات الاحتباس الحراري.
وتشمل هذه المبادرات مشروعات الطاقة الشمسية، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واستخدام الهيدروجين كوقود نظيف.
واستثمرت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة ما يقارب 17 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة مع التركيز بصورة خاصة على الدول النامية.
في عام 2021، استضافت دولة الإمارات الحوار الإقليمي للتغير المناخي، وشاركت في قمة المناخ على مستوى القادة حيث عززت التزامها بالزراعة المستدامة.
ونظراً لكون النظم الغذائية مسؤولة عن نحو ربع الانبعاثات الكربونية العالمية، أطلقت الإمارات بالتعاون مع 39 دولة أخرى "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ".
وتحتضن دولة الإمارات ثلاثةً من كبرى محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم.
ريادة في المبادرات المناخية
تعد دولة الإمارات رائدةً في إطلاق المبادرات المناخية المهمة على مستوى المنطقة، ومنها وضع أهداف لحماية التنوع البيئي، وتطبيق تقنية التقاط الكربون على نطاق تجاري، وتشغيل محطة طاقة نووية صفرية الانبعاثات، واستكشاف طاقة الهيدروجين.
كذلك صادقت دولة الإمارات على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1989، وانضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1995.
كما وقعت دولة الإمارات على اتفاق باريس عام 2015، وصادقت على بروتوكول كيوتو عام 2005، كما نظمت، واستضافت اجتماع أبوظبي للمناخ قبل عامين.
علاوةً على ذلك، افتتحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "IRENA" في عام 2015 مقرها الرسمي الدائم في مدينة مصدر في أبوظبي، وهو مشروع عمراني منخفض الكربون يتبنى حلولاً مبتكرة في مجال كفاءة الطاقة والمياه، والتنقل، وتقليل النفايات.
COP 28 أهم قمة بعد باريس 2015
ويتوقع أن تكون قمة المناخ "COP 28"، التي ستُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أهم قمة عالمية، لإيجاد حلول للتحديات المناخية، بعد قمة باريس 2015، والتي انتهت بإعلان "اتفاق cop 21".
ويرى الخبراء أن دعم مختلف دول العالم للإمارات، لتنظيم مؤتمر المناخ" COP 28 " في 2023، يعتبر رسالة شكر أممية لدولة لإمارات، على جهودها في إيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض.
كما أن استضافة دولة الإمارات قمة المناخ في 2023 تقدير من مختلف دول العالم، لجهودها في تنويع مصادر الطاقة، واعتراف بريادتها العالمية في استخدام مختلف أنواع الطاقة المتجددة.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز