تتنوع الوسائل المستخدمة في عملية حقن السحب.. فيمكن حقنها باستخدام الطائرات والصواريخ جوا أو مضادات الطائرات والمولدات الخاصة أرضا.
في عام 1946؛ العالم يحاول التقاط أنفاسه من الحرب العالمية الثانية، فيما تشتعل حروبًا أخرى ثانئية، وبين صراع العتاد العسكرية، ثمة عالِم كان يُفتَّش عن سلاح من نوع آخر، يواجه به مواسم الجفاف.
عبر استخدام مادة يوديد الفضة، اكتشف عالم الغلاف الجوي بيرنارد فونيغت تقنية الاستمطار الصناعي، ليتمكن من تغيير كمية ونوع هطول الأمطار، عبر حث السحب على إفراغ حمولتها من المياه، في محاولة لزيادة انهمار الأمطار أو ما عُرف بالاستمطار.
الآن وبعد مرور عقود على الاكتشاف طُورت التقنية وصار ُتستخدم مواد أخرى مثل يوديد الفضة، يوديد البوتاسيوم، والبروبان الساخن في عملية الاستمطار.. لكن كيف تصل تلك المواد إلى السماء؟
تُحقن السحب بالمواد الكيميائية بواسطة الطائرات، الصواريخ الأرضية، والمدافع المضادة للطائرات.
لكن ما الدول التي تعتمد على تلك التقنية؟
في عام 2015 أسست دولة الإمارات برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع للمركز الوطني للأرصاد لتعزيز التقدم العلمي وتطوير تقنيات جديدة في مجال علوم الاستمطار.
وفي عام 2021 أحدثت طفرة في تلك التقنية، حينما استخدمت دولة الإمارات التكنولوجيا الحديثة التي توظف الشحنات الكهربائية بدلاً من المواد الكيمائية.
وفي الصحراء؛ في ظل درجة حرارة بلغت 50 درجة، نجحت دولة الإمارات في استخدام تقنية الاستمطار، لضمان تأمين موارد مستدامة للمياه.
وهذا العام تمت أول عملية استمطار للسحب في المملكة العربية السعودية في مدن مختلفة، وذلك ضمن مخرجات قمة الشرق الأوسط، التي أعلنها ولي العهد السعودي.
أما في الصين، فصار "الاستمطار الصناعي" سلاحًا أساسيًا حاليًا في معركتها ضد موجة جفاف غير مسبوقة لمحاصيلها من الحبوب، لتقوم بأكبر عملية استمطار في التاريخ، حيث تُخطط لإسقاط الأمطار والثلوج فوق مساحة شاسعة تبلغ 1.6 مليون متر مربع، عبر استخدام الطائرات العسكرية، إذ تأمل أن تكون التقنية خير بديل لها على عهد الجفاف التاريخي.