"كيتا" يتلقى العلاج بالإمارات استجابة لطلب من مالي
الإمارات تؤكد أهمية عودة الاستقرار إلى مالي وتنفيذ عملية سياسية سريعة وبناءة لضمان أفضل النتائج لشعبها، ولمنطقة الساحل
أعلن محمد الشامسي، مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن الرئيس المالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا سيتلقى العلاج الطبي في الإمارات.
وقال الشامسي، في تصريح له، إن ذلك يأتي استجابة لطلب المجلس العسكري الحاكم في مالي وبالتشاور مع الرئيس محمدو يوسفو رئيس جمهورية النيجر والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي.
وأكد الشامسي أن "الإمارات تؤمن بأهمية عودة الاستقرار إلى مالي وتنفيذ عملية سياسية سريعة وبناءة لضمان أفضل النتائج للشعب المالي الشقيق، ومنطقة الساحل".
جاء ذلك تأكيدا لما نشرته "العين الإخبارية"، في وقت سابق، نقلا عن مصادرها.
وكان كشف وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، لدى عودته من زيارة قصيرة لمالي، أنه حصل على تأكيد من رئيس المجلس العسكري الحاكم بالسماح للسيد كيتا بمغادرة مالي بهدف العلاج خارج البلاد.
وأجرى ولد الشيخ أحمد بمالي عدة لقاءات شملت العقيد آسيمي جويتا رئيس المجلس العسكري الحاكم، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع كل من الإمام محمود ديكو، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينسما)، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين الأفارقة والعرب والغربيين المعتمدين بباماكو، بحسب الوكالة.
وأطلق قادة المجلس العسكري في مالي، الخميس الماضي، سراح الرئيس المعزول إبراهيم بوبكر كيتا.
وبحسب مصادر لـ"العين الإخبارية" فقد رافقت عناصر خاصة من الأمن المالي الرئيس المخلوع كيتا من مكان اعتقاله إلى حيث مقر إقامته بالعاصمة بامكو، دون أن يتضح ما إذا كان الأمر يتعلق بإقامة جبرية أو إطلاق سراح الرئيس بشكل كامل.
يأتي ذلك بعد وساطة من دول غرب أفريقيا "إيكواس" التي أرسلت وفدا إلى باماكو، السبت، أجرى لقاءات مع القادة العسكريين الذين يديرون البلاد.
وأطاح قادة عسكريون بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أغسطس/آب الجاري بعدما احتجزوه و15 مسؤولا مدنيا وعسكريا، بينهم رئيس البرلمان موسى تمبينيه، ورئيس أركان الجيش الجنرال عبدالله كوليبالي.
وأثار الانقلاب العسكري ردود فعل وإدانة دولية إلى جانب تحذيرات من فوضى جديدة داخل دولة هي مركز القتال ضد التهديدات الإرهابية المتنامية في الساحل.
وانتخب الرئيس كيتا عام 2013، ثم أعيد انتخابه في 2018، وواجه طوال الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة في الشوارع بدعوة من تحالف واسع للمعارضة.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز