نجاح وساطة موريتانية لنقل "كيتا" للعلاج بالخارج
قادة المجلس العسكري الحاكم بمالي يوافقون بوساطة موريتانية، على نقل الرئيس المعزول إبراهيم بوبكر كيتا إلى الخارج لتلقي العلاج
وافق قادة المجلس العسكري الحاكم بمالي، الجمعة، على نقل الرئيس المعزول إبراهيم بوبكر كيتا إلى الخارج لتلقي العلاج، بعد دخوله المستشفى قبل يومين على إثر وعكة صحية مفاجئة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس "كيتا" سيتوجة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج.
وكشف وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات للوكالة الرسمية للأنباء، لدى عودته من زيارة قصيرة لمالي، أنه حصل على تأكيد من رئيس المجلس العسكري الحاكم بالسماح للسيد كيتا بمغادرة مالي بهدف العلاج خارج البلاد.
- رئيس مالي المعزول عاد إلى منزله بعد "وساطة"
- مالي بعد الانقلاب.. انتقال متعثر وفرنسا تحذر من استفادة الإرهابيين
وأجرى ولد الشيخ أحمد بمالي عدة لقاءات شملت العقيد آسيمي جويتا رئيس المجلس العسكري الحاكم، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع كل من الإمام محمود ديكو، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينسما)، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين الأفارقة والعرب والغربيين المعتمدين بباماكو، بحسب الوكالة.
واعتبر وزير الخارجية الموريتاني أن الإرهاب المترصد بمنطقة الساحل يحتم على بلاده التي ترأس تجمع بلدان الساحل بذل كل الجهود الممكنة من أجل عدم استغلال الإرهابيين للوضع الراهن، والحيلولة دون عوة هجماتهم ضد مصالح المنطقة.
وأطلق قادة المجلس العسكري في مالي، الخميس الماضي، سراح الرئيس المعزول إبراهيم بوبكر كيتا.
وبحسب مصادر لـ"العين الإخبارية" فقد رافقت عناصر خاصة من الأمن المالي الرئيس المخلوع كيتا من مكان اعتقاله إلى حيث مقر إقامته بالعاصمة بامكو، دون أن يتضح ما إذا كان الأمر يتعلق بإقامة جبرية أو إطلاق سراح الرئيس بشكل كامل.
يأتي ذلك بعد وساطة من دول غرب أفريقيا "إيكواس" التي أرسلت وفدا إلى باماكو، السبت، أجرى لقاءات مع القادة العسكريين الذين يديرون البلاد.
وأطاح قادة عسكريون بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أغسطس/آب الجاري بعدما احتجزوه و15 مسؤولا مدنيا وعسكريا، بينهم رئيس البرلمان موسى تمبينيه، ورئيس أركان الجيش الجنرال عبدالله كوليبالي.
وأثار الانقلاب العسكري ردود فعل وإدانة دولية إلى جانب تحذيرات من فوضى جديدة داخل دولة هي مركز القتال ضد التهديدات الإرهابية المتنامية في الساحل.
وانتخب الرئيس كيتا عام 2013، ثم أعيد انتخابه في 2018، وواجه طوال الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة في الشوارع بدعوة من تحالف واسع للمعارضة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز