"الإمارات للإفتاء": تعليق السعودية لتأشيرات العمرة إجراء سيادي لدرء الضرر
عبدالله بن بيه لفت إلى قول النبي محمد (ص): "إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها"
أشاد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بقرار المملكة العربية السعودية تعليق منح تأشيرات العمرة والزيارة، في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها المملكة، لحماية ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين من مخاطر انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأكد عبدالله الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس المجلس، في بيان، السبت، أن هذه التدابير من مقتضى مقاصد الشريعة التي جاءت لحفظ النفس البشرية ومقتضى القواعد الفقهية، التي دعت إلى تقديم درء المفاسد على جلب المصالح وإلى تحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام.
ونوه بما يشهده العالم منذ أسابيع من انتشار فيروس كورونا الجديد في مناطق عديدة، مشددا على أنه أمر يستوجب على كل دول العالم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تفشي هذا الوباء الخطير، انطلاقا من تفعيل مبدأ التعاون على البر وحماية الإنسان والأوطان المأمور به في جميع الشرائع الدينية والفلسفات الأخلاقية.
وأشار رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى دعوة منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى اتخاذ تدابير وقائية لمنع تفشي هذا المرض وانتقال العدوى، ومن بينها الحجر الصحي للمرضى والمشتبه فيهم من القادمين من المناطق الموبوءة، ومنع بعض التجمعات العمومية والحد من بعض الأسفار والتحركات.
وأكد أن هذه التدابير، التي أظهرت نجاعتها التجربة العلمية، تزكيها النصوص الشرعية، لافتا إلى ما صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يورد ممرض على مصح"، وصح عنه أيضا "إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها".