تحذيرات عن كورونا والكمامة وكبار السن ومادة مطهرة لليدين
في عام 1966 ابتكرت طالبة التمريض لوبي هيرنانديز طريقة لجيل قائم على الكحول لتنظيف اليدين في حالة عدم وجود مكان لغسيل اليدين
حذر أطباء من معلومات مغلوطة أو غير دقيقة عن فيروس كورونا المستجد، مثل القول إنه يتسبب في وفاة كبار السن فقط أو أن الكمامة غير مفيدة.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الأطباء قولهم إن الحقيقة تقضي بأن معظم الناس الذين ليسوا كبارا في السن ولا يعانون من مشكلات صحية لن يمرضوا مرضا خطيرا جراء "كوفيد-19"، لكن ثمة احتمالات بأن يسبب المرض أعراضا تنفسية خطيرة أكثر من موسم الإنفلونزا، وهناك مجموعات أخرى عرضة للخطر، مثل العاملين بقطاع الصحة الذين يعدون أكثر تهديدا؛ نظرا لتعرضهم للفيروس بشكل أكبر وأكثر.
وحول عدم جدوى الأقنعة الواقية، قالت الصحيفة إن ارتداءها ليست ضمانة قوية لعدم الإصابة، خاصة أنه يمكن للفيروسات الانتقال عبر العينين والرذاذ، لكن فاعلية الأقنعة الواقية تبرز في التقاط القطيرات، التي تعد المسار الرئيسي لانتقال فيروس كورونا، وحال كنت في تواصل مباشر مع شخص مصاب بالعدوى، يمكن للقناع تقليل فرص نقل المرض، لكن إذا كنت تسير في الأرجاء بدون تواصل مباشر مع الآخرين، فإن ارتداء القناع من غير المرجح أن يخلق أي فارق.
وبينما تصارع الحكومات والشعوب حول العالم لفهم "كوفيد-19" أو فيروس كورونا الجديد، وكيفية تقليص انتشاره، ارتفعت مبيعات الجيل المطهر لليدين، مع نفاد الكميات من المتاجر في بريطانيا وسط تسارع الناس لحماية أنفسهم من الفيروس.
ولا تعد معقمات اليدين أمرا جديدا؛ ففي عام 1966 ابتكرت طالبة التمريض لوبي هيرنانديز طريقة لجيل قائم على الكحول لتنظيف اليدين في حالة عدم وجود مكان لغسيل اليدين، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
لكن بعد انتشار إنفلونزا الخنازير عام 2009 تحول المنتج من كونه مستخدما فقط داخل المؤسسات إلى شيء يحمله الناس معهم. في هذا العام، ارتفعت مبيعات الجيل المضاد للبكتيريا والمناديل المبللة في الولايات المتحدة بنسبة أكبر من 70% خلال ستة أشهر.
وبحلول عام 2010، أصبحت العبوات الصغيرة موجودة في كل مكان.
لم تكن المخاوف من الأوبئة هي السبب الوحيد وراء شهرة جيل اليدين، لكن أيضا فرص تسويقها ساهمت في زيادة المبيعات، خاصة أنه يمكنك الآن الحصول عليها في عبوات ملونة وروائح عطرة، تختلف تماما عن الموجودة بالمستشفيات.
وليس هذا فقط، بل تطورت المطهرات أيضا لتتضمن عناصر نشطة أخرى بدلا من الكحول، وهناك وصفات لإعداده بنفسك.
ويتفق خبراء الصحة وهيئة خدمات الصحة الوطنية وإدارة الصحة العامة في إنجلترا على أنه لقتل جميع لفيروسات تحتاج مطهرات اليدين أن تحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل (تتراوح محتويات الأغلبية ما بين 60% إلى 95%)، ولأصحاب البشرة الحساسة، هناك أنواع لا تحتوي على الكحول.
لعدة عقود، كانت هناك أشكال أخرى تحتوي على مادة قوية مضادة للبكتيريا، هي تريكلوسان، الموجودة في كل شيء من الصابون إلى معجون الأسنان.
لكن أبحاثا توصلت إلى أن هذه المادة يمكنها إلحاق الضرر بجهاز الغدد الصماء للجسم، ومنعت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية استخدامها في منتجات النظافة الصحية نهاية عام 2017.
وقالت سالي بلومفيلد، الأستاذة بمدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة الجامعية، إن الفيروسات أكثر مقاومة للمواد المطهرة عن البكتيريا، ولحسن الحظ أن فيروس كورونا يتمتع بغلاف فيروسي، ما يعني أن لديها غلافا يمكن للكحول مهاجمته، والقضاء على التهديد.
لكن الشيء المهم هو متى نستخدم تلك المطهرات، خاصة أن "كوفيد-19" فيروس جديد ولا أحد يعلم بالضبط كيف ينتشر.
لذا توصي بلومفيلد بغسيل اليدين بالصابون والماء، أو يمكن استخدام جيل اليدين إن لم يكن هذا ممكنا حتى تعود إلى "مكانك الآمن" الذي تقصد به المنزل أو مكتبك أو مقعدك على متن القطار أو الطائرة، على سبيل المثال.
ونظرا لأن الفيروس يحتاج إلى مضيف - خلايا حية - للتكاثر؛ يجب عدم ملامسة العينين أو الفم أو أي جروح حال لم تكن يديك نظيفة.