حلم ولد في مصر ولمع في الإمارات.. أبواق "سويفل" تدق في ناسداك العالمية
من حلم ناشئ ولد في مصر إلى شركة فتية تلمع في الإمارات، شقت "سويفل" طريقا عربيا فريدا نحو العالمية بالإدراج في "ناسداك".
وتعد "سويفل" ثاني شركة تكنولوجية من الشرق الأوسط تدرج في بورصة "ناسداك" عبر الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، والمعروفة أيضاً بشركة "الشيك على بياض"، وذلك بعد طرح منصة بث الموسيقى "أنغامي"، ومقرّها أبوظبي، في وقتٍ سابق من هذا العام.
وبدأت "سويفل" تداول أسهمها في بورصة "ناسداك" أمس الخميس، بعد اندماجها مع "كوينز جامبيت" الأمريكية في يوليو الماضي، بتقييمٍ يصل إلى 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم "سويفل هولدينغز كورب"، والتي أُدرجت في "ناسداك" بسعر 10 دولارات للسهم.
بدأت القصة عندما قرر الشاب المصري مصطفى قنديل البالغ من العمر 30 عامًا، وكان موظفا في شركة كريم (Careem) لخدمات النقل الذكي عام 2016، الاستقالة من وظيفته في فبراير/شباط 2017 حتى يستغل خبراته في مجال التكنولوجيا ليقوم بتأسيس مشروعه الخاص.
واشترك قنديل مع صديقين قديمين هما محمود نوح وأحمد صباح ليطلقوا تطبيقا يربط الركاب بالحافلات يسمى سويفل "SWVL".
وبحسب قنديل حصلت شركته على تمويل من شركة كريم "Careem" بقيمة 500 ألف دولار بعد 4 أشهر فقط من إطلاق التطبيق.
وفي الخطوة التالية من تأسيس الشركة نقل قنديل مقر شركته من مصر إلى دبي نهاية عام 2019، ثم بدأت الشركة تتطور بشكل كبير وملحوظ خلال الأربع سنوات الماضية حتى وقعت سويفل SWVL اتفاقية مع شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة الأمريكية Queen’s Gambit Growth Capital وتم تقييمها بمليار ونصف المليار دولار ومن هنا أصبحت سويفل أول يونيكورن من المنطقة يتم إدراجها في السوق الأمريكية.
واستطاعت سويفل أن تقدم خدماتها في 10 مدن كبرى في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط كما تسعى للتوسع في 30 مدينة أخرى بأكثر من 20 دولة بحلول عام 2025 حيث تستهدف سويفل إيرادات سنوية نحو مليار دولار.
بورصتي مصر والسعودية محطة سويفل المقبلة
واليوم تدرس شركة سويفل، المتخصصة بخدمات النقل الجماعي التشاركي، إمكانية القيد المزدوج لأسهمها في بورصتي مصر والسعودية، قبل نهاية العام الجاري، بحسب شريف فودة، رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية، خلال مقابلة مع "بلومبرج".
وبلغت إيرادات "سويفل" العام الماضي 79 مليون دولار، ويكشف فودة أن شركته تتطلّع لمضاعفتها إلى 141 مليون دولار هذا العام، كما تستهدف أن تقفز إيراداتها إلى 403 ملايين دولار في 2023.
وتتنافس مع "سويفل" في مصر شركة "أوبر" التي أدخلت خدمة مماثلة في ديسمبر 2018.
خطط سويفل SWVL
تعمل "سويفل" في نحو 20 دولة حول العالم، ومنها دول مصر والسعودية وكينيا وباكستان والإمارات والأردن والأرجنتين. وتعتزم دخول أسواق جديدة، لاسيما في أمريكا اللاتينية وأوروبا وجنوب شرق آسيا.
ويستخدم تطبيق "سويفل" الخاص موقع الراكب والجهة المقصودة لتحديد أقل وقت ممكن للرحلة استناداً إلى أقرب محطة للحافلات الصغيرة التي تتحرك وفق مسارات محددة.
وتسعى "سويفل" لزيادة إيراداتها إلى مليار دولار، والتوسع في 25 دولة بحلول 2025. وتبلغ حصة مصطفى قنديل، مؤسس الشركة، وشريكيه المصريين محمود نوح وأحمد صباح، نحو 15% من "سويفل"، في حين تتوزع النسبة الباقية على حوالي 100 مستثمر.
وتخطط شركة "سويفل" لاستثمار 250 إلى 300 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتوسيع تواجدها العالمي بعد طرحها للاكتتاب العام.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز