الإمارات وماليزيا تبحثان تعزيز التعاون في مجال الطاقة والعمل المناخي
تحرص دولة الإمارات وماليزيا على تعزيز التعاون المشترك بمجال الطاقة، واستشراف الحلول المستدامة نحو التحول الطاقوي إلى المستقبل النظيف.
وقد التقى سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ونق نازمي بن نق أحمد وزير الموارد الطبيعية والطاقة والتغير المناخي الماليزي والوفد المرافق له؛ وذلك في إطار تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات الطاقة وخاصة النظيفة منها وآليات التعامل مع التحديات التي يفرضها التغيّر المناخي.
وبحث الجانبان -خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي- سبل تحقيق التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، والتعاون في مواجهة قضية التغير المناخي، كما بحثا عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وآفاق استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP 28".
وأكد الجانبان على متانة العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات وماليزيا وما تتسم به تلك العلاقات من تطور ونماء وازدهار في ظل حرص واهتمام البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، لا سيما المرتبطة بقطاعات الطاقة والبنية التحتية والعمل المناخي والبيئة والموارد الطبيعية.
كما تم بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأشمل بما يحقق طموحات البلدين ويعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين.
وقد انطلقت الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023 رسميًا فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لبحث أجندة مؤتمر COP28، وسبل تمهيد الطريق نحو الحياد المناخي.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعدد من قادة الدول وممثليها اليوم حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة "، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.
ورحب رئيس دولة الإمارات بالقادة والخبراء الذين يجتمعون لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وفي سياق متصل، تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة يومي الإثنين والثلاثاء 16 و17 يناير/كانون الثاني الجاري، لمناقشة أبرز القضايا الملحّة والفرص التي تسهم في تحفيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.
وتعد القمة الحدث الأبرز ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتركز القمة على كيفية توسيع نطاق ودور التقنيات المبتكرة والنوعية، والتأكيد على أهمية الشراكات الدولية، ومناقشة قضايا أمن الغذاء والطاقة، وكيفية تشكيل هياكل مالية عالمية تسهم في تحفيز العمل المناخي.
كما تناقش سبل تأمين إمدادات مستقرة للطاقة بالتوازي مع جهود تحقيق الحياد المناخي.
وتوفر هذه القمة فرصة فريدة لبناء حوار مستمر بين الأطراف الرئيسية المعنية وترجمة التعهدات إلى حلول عملية.