الإمارات وماليزيا.. تعاون دفاعي يرسخ الأمن والاستقرار
شراكات متميزة تحرص دولة الإمارات وماليزيا على توسيع آفاقها بكل المجالات ومن بينهما التعاون المشترك في مجال الدفاع.
هذا التعاون الذي يسعى من خلاله البلدان إلى تحقيق رؤية مشتركة بشأن تبادل الخبرات بين الجانبين لترسيخ ركائز الأمن والاستقرار.
- الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقا لإطلاق محادثات للتوصل إلى شراكة اقتصادية شاملة
- الإمارات وماليزيا.. زيارة ولي عهد أبوظبي تتوج العلاقات المتنامية
كما يهدف البلدان من خلال التعاون الدفاعي إلى "رفع مستوى الأداء والكفاءة والعمل بروح الفريق الواحد، وفق استراتيجية الارتقاء بالمستوى العام والجاهزية للقوات واكتساب الاحترافية في التعامل في مختلف بيئات مسارح العمليات".
ويتجلى التعاون الوثيق بين البلدين في إطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة في كل من دولة الإمارات وماليزيا إضافة إلى التعاون في مجال التدريب العسكري وتعزيز التعاون الدفاعي إلى أعلى مستوياته.
وخلال العام الجاري، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة، والسلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، ملك ماليزيا، ختام التمرين العسكري " نمر الصحراء 6 " المشترك بين القوات البرية الإماراتية والقوات البرية الماليزية، والذي نفذ في دولة الإمارات.
وحقق التمرين المشترك "نمر الصحراء 6" نجاحا كبيرا جسد ما وصل إليه منتسبو القوات المسلحة في دولة الإمارات وماليزيا من جاهزية عالية تعكس التدريبات العسكرية الفاعلة والهادفة إلى رفع مستوى القدرات والكفاءة القتالية وتطويرها من خلال العمل الدؤوب والمستمر بما يضمن حماية المقدرات والمصالح الوطنية المشتركة.
وتترجم التمارين العسكرية المشتركة بين البلدين، حرص قيادتي الدولتين على توسيع آفاق التعاون الثنائي وبما يحقق الرؤية المشتركة في تبادل الخبرات وترسيخ ركائز الأمن والاستقرار ويدعم مختلف الجهود الدولية التي تنشد السلام على المستويين الإقليمي والدولي.
كما وقع الجانبان اتفاقية للتعاون العسكري في مجال التدريب والتنسيق وتبادل الخبرات على مستوى القوات البرية في الإمارات وماليزيا بما يسهم في تعزيز قابلية التشغيل البيني والتفاهم المتبادل بين القوات البرية في البلدين.
ويعكس التعاون الدفاعي المشترك بين الإمارات وماليزيا العلاقة الاستثنائية وتطورها في ظل استمرار العمل المشترك في التمارين العسكرية التي تجسد دائما مدى الجاهزية والأداء المحترف من خلال مجريات أحداث التمرين والقدرة على تنفيذ المهام القتالية المشتركة بكل احترافية.
ويحرص البلدان على تعزيز المشاركة في المعارض والمؤتمرات العسكرية والدفاعية والأمنية المتخصصة حيث شاركت الإمارات العام الماضي في فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الآسيوي (دي إس أيه) الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
فيما تشارك ماليزيا في معرضي "آيدكس ونافدكس" اللذين ينعقدان في أبوظبي كل عامين إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات العسكرية المختلفة في البلدين الصديقين.