"مسيرة الاتحاد".. بطاقة هوية
لوحات من الفنون والأهازيج التراثية الأصيلة تتقاطع عندها الأزمنة لتتوحد في شكل شموع تضيء التاريخ والمستقبل، وتكتب بطاقة هوية.
هكذا هي دولة الإمارات في عيد اتحادها الـ51، دولة تنبض على إيقاع الفرح والنماء، وتسطر احتفالاتها من وحي الماضي العبق والحاضر المزدهر، أملا بمستقبل أكثر إشراقا ونماء.
احتفالات تحيي الحاضر بروح الماضي، وتنشر لوحات تتصدرها مسيرة إنجاز تجدد الولاء والانتماء للدولة وتجدد البيعة لرئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتعتبر "مسيرة الاتحاد" إحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان الشيخ زايد ضمن احتفالات عيد الاتحاد، وفيها يلتحم المشهد الثقافي والشعبي لأبناء القبائل، وهو يستعرضون لمحة من فنونهم أمام المنصة الرئيسية بميدان الوثبة.
مسيرة تختزل خصوصية شعب وبلد يصطف وراء قائده، تنتظم هذا العام بنكهة مختلفة، خصوصا أنها تعتبر الأولى للقبائل بعد تسلم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم.
بطاقة أصالة
قصة بدأت في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 1971، حين تلاحم الأشقاء واتّفقوا على السير قدُما لبناء دولة عظيمة بقيادة رشيدة تؤسس لمسار حافل يكون مفخرة للأجيال على مر السنين.
فكر وقاد ومستشرف أثمر قيام اتحاد دولة الإمارات في ذلك اليوم الذي تحول إلى عيد تخلده الدولة وشعبها وأشقاؤها في كل عام، وفيه تقام الاحتفالات والعروض، ومن بينها مسيرة الاتحاد التي تقام بموقع مهرجان الشيخ زايد 2022، بمنطقة الوثبة بأبوظبي.
وسيشارك بالمسيرة حشد من أبناء القبائل من مختلف مناطق الدولة ومدنها، مجددين عهد الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة، ليعبروا عن سعادتهم وفخرهم بالاحتفاء بعيد الاتحاد الـ51 لتأسيس الاتحاد.
مسيرة تترجم مشاعر الاعتزاز بحكمة قائد مسيرة الوطن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الدولة.
وفي عروضهم، يقدم أبناء القبائل متوشحين بأعلام الإمارات، لوحات من الفنون والأهازيج الشعبية والتراثية الأصيلة المتنوعة التي تعبر عن أصالتهم وتاريخهم، إضافة إلى لوحات وعروض تجسد الانتماء وحب الوطن.
عروض تقدم بطاقة هوية مكتملة، يطل فيها التاريخ بعبقه وأصالته وتراثه، ويتدخل الحاضر بإنجازاته ونمائه، ويحوم شبح المستقبل بثغر باسم متفائل، لتكون النتيجة لوحة ضخمة تشع أملا وفخرا.
عهد وولاء
"مسيرة" تقف اليوم شاهدة على مسار حافل كتبته قيادة دولة آمنت بأن النماء يكمن في طريق العطاء، وأن الخصوصية تصنع التفرد والمثال.
لوحات تزهو على وقعها الإمارات وهي تُحيي الذكرى الحادية والخمسين لعيدها الوطني، في حدث له خصوصيته أيضا، خصوصا أنه يأتي في ظل عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو العهد الذي تخطو فيه الدولة نحو مرحلة أخرى من تاريخها الحافل.
عيون تتجه بثبات نحو المستقبل، تتابع ركبا يقوده قائدٌ تمرس على فنون القيادة، ويلتف حوله شعبه بإجماع يعزز تجربة قامت على قواعد راسخة تشكل نبراسا يضيء الزمن بمخلف أبعاده.
يجددون الولاء ويعززون روح الانتماء، في عروض تقدم أكثر من لمحات عن الأصالة، وأكبر من احتفالات، بل تقدم بطاقة هوية شعب.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز