مسيرة الإمارات تتواصل بأصعب الأعوام.. حكمة قيادة ورصيد حضاري
رغم الظروف التي يمر بها العالم حاليا بسبب جائحة وباء كورونا، إلا أن مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوقف في مختلف القطاعات.
مسيرة شهد لها القاصي والداني، وساهمت بشكل كبير في جعل العالم أكثر أمانا، واستقرارا، فمن السياسة للاقتصاد، للصحة، للتعليم، وحتى الفضاء، كانت إنجازات دولة الإمارات غير المسبوقة حاضرة بقوة.
- الإمارات الأولى عالميا وإقليميا في مواجهة كورونا.. 6 إنجازات
- "قصة بدأت للتو".. عبدالله بن زايد يستعرض إنجازات الإمارات
إنجازات جعلت اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، (بوخالد)، والذي رسخ بأفعاله وأقواله نهج الإمارات كوجهة عالمية مثالية للحضارة والتنمية، يحتل صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، مع تواصل تحقيق البلاد أرقاما قياسية متنوعة.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لديه تاريخ طويل من الجهود والنجاحات والإنجازات التي استلهمها من القائد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعد منهلاً لا ينضب تستلهم الأجيال منه الدروس في حب الأوطان والانتماء لأرضها والعمل لرفعتها.
دولة اللامستحيل (الإمارات) نجحت بفضل قيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى إنجازات، يعم نفعها على العالم أجمع، نجاحات وصلت مداها حدود السماء، وجعلت راية الإمارات خفاقة عالية، ويشار إليها بالبنان.
النجاحات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار العقود الماضية منذ تأسيسها في 2 ديسمبر 1971، سيكتبها التاريخ بماء الذهب، وتتواصل في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
إلا أن ما تحقق خلال الأعوام القليلة الماضية، بفضل جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، فاق كل التوقعات.
وأصبحت دولة الإمارات خلال العقدين الماضيين نموذجاً يسعى إلى بعث الاستقرار والسلام في المنطقة، فالجميع -سواء المواطن أو المقيم- يلمس ويعيش إنجازات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أرض الإمارات وفي خارجها، لأنها تمتد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وباتت مصدر إلهام تبث الأمل في قلب كل مواطن عربي خاصة الشباب.
وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها الشيخ محمد بن زايد هي واحدة من أهم وأبرز إنجازات التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس عمله وسعيه وعطاءه الموصول ليل نهار من أجل رفعة ومكانة الإمارات والإماراتيين.
إنجازات تتخطى الحدود
منذ مطلع 2020، برز اسم الإمارات في المركز الأول عربيا ضمن قائمة "أفضل الدول لرعاية الأسرة" لعام 2019، كما نشرتها صحيفة "يو إس نيوز وورلد ريبورت" الأمريكية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، حصلت الإمارات على المركز الأول عالميا في 5 مؤشرات منها ثلاثة تتعلق بالوصول إلى الكهرباء، والحصول على توصيل الكهرباء، وموثوقية نظام إمداد الكهرباء، وفقا لتقارير صادرة من معهد ليجاتم في بريطانيا، ومعهد إنسياد في فرنسا.
كما حلّت الإمارات في المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً في معياري التأثير العالمي، والعلاقات الدولية من وجهة نظر جمهور مؤلف من 55 ألف شخص شاركوا في دراسات إعداد "التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة 2020" الصادر مؤخراً خلال أعمال القمة العالمية للقوة الناعمة.
وجاءت الإمارات في المركز الأول عربياً، على قائمة أقوى جوازات السفر في العالم، وفقاً لمؤشر هينلي باسبورت 2020، الذي يعتمد على بيانات حصرية من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).
كما شهدت الإمارات واحدة من أكثر الزيادات دراماتيكية خلال العقد الماضي، حيث احتلت المرتبة الـ65 في 2010، ثم في المرتبة الـ18 في 2020، وفقاً لموقع TRAVEL PLUS.
واحتلت الإمارات المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والثالثة عالمياً في مؤشر الأسواق الناشئة لعام 2020، الصادر عن شركة "أجيليتي Agility"؛ الذي شمل 50 دولة، وفقاً للعوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً في مؤشر الفرص العالمية 2020، فيما حلت في المركز 26 في المؤشر العام، ويدرس المؤشر، الذي ينشره معهد "ميلكين" سنوياً، العوامل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على أنشطة الاستثمار الأجنبي.
وحلت الإمارات في المرتبة الأولى أوسطياً و22 عالمياً على مؤشر الاستعداد الرقمي، الصادر عن "سيسكو سيستمز"، الشركة العالمية المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والشبكات.
الاقتصاد
في أبريل/ نيسان الماضي، قال صندوق النقد العربي، إن الإمارات احتلت المكانة الأولى عربياً في حزم التحفيز الاقتصادي التي أقرتها الحكومات العربية لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" بإجمالي 283 مليار درهم (77 مليار دولار).
وحافظت البلاد على مركزها بالمرتبة الأولى عربيا للعام السادس على التوالي، في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، حيث واصلت تقدمها عالميا متفوقة على العديد من الدول والاقتصادات المتطورة.
وفي نفس الشهر كشفت وزارة الاقتصاد أن الإمارات تبوأت المرتبة الأولى عربياً في جاذبيتها الاستثمارية، مع تقدم مستمر على المستوى العالمي، وذلك وفقاً للبنك الدولي، ومجلتي "فوربس" و"سي وورلد" العالميتين.
وتصدرت الإمارات، للعام الرابع على التوالي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2020، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية.
الصحة
حققت دولة الإمارات المرتبة الأولى في 7 مؤشرات عالمية في مجال الصحة، وذلك وفقا للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ضمن مؤشرات أبرزها قلة معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، ومؤشر وجود برامج وطنية للكشف المبكر، ومؤشر قلة المشاكل الصحية.
كما أنجزت الإمارات إنجازا جديدا ضمن جهودها المتواصلة والإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد التطبيق العملي الناجح للكلاب البوليسية في مطارات الدولة للإسهام كخط دفاعي جديد في الكشف عن مصابين محتملين.
وحلت الإمارات في المركز الأول عربياً، في مؤشر التعافي الاقتصادي من آثار وباء كوفيد-19 الذي نشرته مجموعة هورايزون البحثية، لتقييم الإمكانات والمقومات التي تمتلكها الدول، والتي تساعدها على تجاوز الأزمة والتعافي منها.
الشفافية والاتصالات
وتصدرت الإمارات المركز الأول عربيا في تقرير التنمية البشرية 2020، والصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومتقدمة في الترتيب العالمي بـ4 مراكز عن تصنيف العام الماضي.
وحصلت الدولة على المركز الأول عربيا وإقليميا في جودة وتطور قطاع الاتصالات فيما حلت في المركز الثاني عالميا، وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي تحافظ فيه الإمارات على المركز ذاته في محور "استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، بحسب تقرير التنافسية العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.
وحلت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والـ17 عالمياً في صادرات الخدمات، مسجلة نمواً في قيمة صادرات الدولة من الخدمات يصل إلى 2.3%.
وتصدرت الإمارات الدول العربية والشرق الأوسط بعد أن حصلت على المركز 21 عالميا بين الدول الأكثر نزاهة والأفضل في مكافحة الفساد، ووفقا لمؤشر مدركات الفساد 2020، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، تفوقت الإمارات على دول مثل فرنسا وأمريكا.
السياسة
نجحت دولة الإمارات في توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، في خطوة شجاعة أسهمت في دفع 3 دول عربية أخرى على الانضمام إلى ركب السلام خلال 3 أشهر.
معاهدة السلامة الإماراتية منعت إسرائيل من ضم أراض فلسطينية، وأسهمت في فتح الطريق أمام تسوية وضع الأقصى، وألزمت إسرائيل بفتح المسجد أمام المسلمين من بقاع الأرض كافة.
وهي خطوة تبعتها أبوظبي برعاية اتفاق سلام تاريخي، وقعته الحكومة السودانية، مع حركات الكفاح المسلح في 3 أكتوبر الماضي أنهى سنوات من الاقتتال في البلاد، قبل أن تقوم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بافتتاح أول قنصلية عربية بمدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في حدث تاريخي يدعم العلاقات بين الدولتين.
يأتي هذا فيما واصلت الإمارات جهودها للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز مسيرته، رغم انتشار جائحة "كورونا".
الفضاء
دخلت الإمارات التاريخ عام 2020 بإنجازات غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي في مجال الفضاء، كان أبرزها ما حققته 20 يوليو/تموز الماضي، مع الإطلاق الناجح لـ"مسبار الأمل"، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.
وأصبحت الإمارات من خلال هذا الإنجاز عضوا في نادي مستكشفي المريخ، الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
ويتميز مشروع مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف المريخ بأنه الأول من نوعه في العالم، الذي يقدم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام.
وبعد نحو شهرين، كانت الإمارات على موعد مع إنجاز جديد يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تم إطلاق القمر الاصطناعي البيئي المصغر "مزن سات"، وهو أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالإمارات، لترفع بذلك رصيدها من الأقمار الصناعية التي أطلقتها خلال 20 عاما إلى 11 قمرا.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الإمارات عن مشروع لاستكشاف القمر، يمثل أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر يشمل تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم "راشد" (على اسم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة)، يتم تصميمه وبناؤه بجهود وطنية 100%، لتكون دولة الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي "سابقاً" والصين.
أول مفاعل نووي سلمي عربي
ومن مجال الفضاء إلى الطاقة النووية تتواصل الإنجازات الإماراتية، حيث أعلنت الإمارات مطلع أغسطس/أب الماضي نجاح تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية في إنجاز تاريخي قوبل باحتفاء دولي وعربي واسع.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وصل مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى حوالي 80% من قدرته الإنتاجية للطاقة، الأمر الذي يمثل خطوة غاية في الأهمية ضمن عملية اختبار الطاقة التصاعدي التي تتضمن رفع مستوى طاقة المفاعل بشكل تدريجي وجمع البيانات وضبط أنظمة التحكم والسلامة.
وبهذا الإنجاز، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
وعند تشغيلها بشكل كامل ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 جيجاوات من الكهرباء، وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة انبعاثات 3.2 مليون سيارة من طرق دولة الإمارات كل عام.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز