وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات لـ"العين الإخبارية": مستعدون للتعاون مع جميع الدول العربية
ثاني بن أحمد الزيودي: نضخ استثمارات في أي مكان يوفر وظائف للشباب العربي
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية في حكومة الإمارات إن التجارة البينية العربية تسير نحو التكامل التام.
وأضاف على هامش جلسة افتراضية ضمن "مشاريع الخمسين" بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني، لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات تحولت إلى دولة عالمية بقيادتها الرشيدة.
وأكد الزيودي: "مستعدون لضخ استثمارات في أي مكان يوفر وظائف للشباب العربي"، لافتا إلى أن مبادرات مشاريع الخمسين التي أطلقتها الإمارات مشجعة على الاستثمار في جميع القطاعات.
العلاقات مع الأردن
وفيما يخص العلاقات مع المملكة الهاشمية الأردنية، قال الزيودي إن الإمارات خامس أكبر شريك تجاري للأردن.
وأكد أن هناك طموحات أن يتضاعف حجم التبادل التجاري مع الأردن خلال السنوات المقبلة إلى 16 مليار درهم.
وتمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال سنوات قليلة، من التحول إلى نموذج عالمي، على صعيد التنويع الاقتصادي.
مشاريع الخمسين
وحققت الإمارات ذلك النموذج العالمي من التنوع الاقتصادي عبر المبادرات والاستراتيجيات والإجراءات التي تم إطلاقها وتبنيها، من أجل تعزيز مساهمة كل القطاعات في الازدهار الاقتصادي، إضافة إلى مساهمة النفط، وصناعاته المختلفة، وذلك على أساس أكبر استراتيجية وطنية إماراتية لمرحلة ما بعد النفط.
وركزت الإمارات على تطوير سياسات التنويع الاقتصادي في ظل قراءة للتحولات المستقبلية قادت إلى إعادة توظيف الثروات والموارد، وتهيئة البيئة لتنمية مستدامة، في ظل أهداف الإمارات بترقية الحياة، وتحقيق الرفاه.
وما قاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يبدو حاضراً اليوم بقوة، حين قال قبل 4 سنوات "70% من اقتصادنا الوطني غير معتمد على النفط، وهدفنا تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا يكون فيها معتمداً على النفط أو مرتهناً لتقلبات الأسواق، وسنضيف قطاعات اقتصادية جديدة، وسنطور كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية، وسنعد أجيالاً تستطيع قيادة اقتصاد وطني مستدام ومتوازن".
ويعد اقتصاد الإمارات من الأكثر تنوعاً في المنطقة وبين جميع كبار منتجي النفط، حيث بلغت مساهمة القطاعات غير النفطية أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي ..وتؤكد تقارير محلية ودولية أن الإمارات انتقلت من اقتصاد النفط إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي في شتى المجالات.
الإمارات تتخطى عصر النفط
واستبقت الإمارات التحولات في قطاع النفط وتقلبات أسعاره، بسلسلة من الإجراءات التي أدت إلى تعزيز مساهمة بقية القطاعات في اقتصاد الإمارات، بحيث تساهم هذه القطاعات بأكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 30% اعتماداً على النفط، هذا على الرغم من أن الإمارات تمتلك ثروات نفطية مهمة وتعد سادس أكبر احتياطي في العالم على صعيد النفط والغاز.
الإمارات في قلب قارات العالم
وتعد الإمارات من أبرز الدول من حيث موقعها في قلب قارات العالم، وامتلاكها شبكة نقل تعد الأحدث عالمياً، على صعيد المطارات والموانئ، حيث إن 2.4% من تجارة الحاويات البحرية تمر عبر الإمارات، إضافة إلى توفر منظومة قانونية وتشريعية تحمي الاستثمارات، ورؤية استراتيجية للمستقبل، والقدرة على دعم الابتكارات، واستقطاب الاستثمارات التي تركز على مجالات مستقبلية، وتطوير القائم منها، في ظل مناخ اقتصادي حيوي يعزز من قيمة كل الاستثمارات، ويزيد من عوائدها المحتملة في ظل بيئة فريدة للعيش والعمل والاستثمار والإبداع.
وتستعرض "مشاريع الخمسين" المزايا الاستثمارية لكل القطاعات في الإمارات، بما يعزز رغبة المستثمرين والموهوبين ورواد الأعمال بالاستثمار في هذه القطاعات في ظل بيئة آمنة وحيوية تتسم بالاستقرار، وارتفاع مردود هذه الاستثمارات على الصعيد المالي، إضافة إلى قدرة الإمارات على توفير البيئة الحاضنة لكل أنماط الاستثمارات الجديدة، وبالتحديد في قطاعات واعدة مثل صناعات الفضاء وما يرتبط بالثورة الصناعية الرابعة وصناعات التكنولوجيا، وغير ذلك، في استشراف للمستقبل يستبق التحولات في الاقتصاد العالمي.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز