يعتبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واحدًا من أبرز القادة العرب الذين تركوا بصمة واضحة في مجالات التنمية والابتكار وصناعة الأمل في عالمنا العربي..
لا سيما في ظل الظروف التي تعاني منها البلدان العربية من الجوع والحروب وويلات الدمار التي أفرزتها النظم العربية، لقد ظهرت مبادرة سموه صناع الأمل بمثابة بارقة الأمل والتفاؤل بين شعوب المنطقة والعالم.
تولى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في دبي في عام 2006، ومنذ ذلك الحين، بدأ في تنفيذ رؤية طموحة تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة عالمية رائدة في مختلف المجالات. وقد ساهمت رؤيته في تطوير البنية التحتية، وتعزيز السياحة، وتطوير التعليم والصحة، مما جعل دبي واحدة من أسرع المدن نموًا في العالم.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا يقتصر دوره على الجانب الإداري فقط، بل يمتد إلى الجوانب الإنسانية والاجتماعية. فقد أطلق العديد من المبادرات الخيرية التي تهدف إلى تحسين حياة الناس في مختلف أنحاء العالم، ومنها مبادرة "صانع الأمل" في عام 2017، لقد استطاعت هذه المبادرة منذ قيامها أن تكرم العشرات من صناع الأمل في عالمنا العربي والأفراد والمؤسسات الخيرية الذين ساهمت في إحداث التغيرات الإيجابية في مجتمعاتهم.
إن هذه المبادرة إنما تعكس إيمان سموه بأن الأمل هو القوة الدافعة للتغيير وأن بإمكان كل فرد في مجتمعاتنا أن يصنع الأمل في مجتمعه ومدينته وبين أسرته وأهله، وأن يكون قوة إيجابية قوية ويحدث التغيير للتغلب على الظروف الصعبة، صانع الأمل لا يقتصر دوره فقط على الأفراد من حوله، بل يمتد صنيعه إلى المجتمع بأكمله من خلال المبادرات الاجتماعية والأنشطة التطوعية ومساعدة المحتاجين كما يسهم في تحسين حياة الآخرين ويعزز من روح التعاون والتضامن في عالم مليء بالتحديات، يصبح صانع الأمل رمزاً للتغيير، رمزا للإيجابية يحفز الآخرين على السير في خطواته القادمة، إن صانع الأمل يجعل العالم مكاناً أفضل للجميع.
لقد شهدت هذه المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله مشاركة واسعة من مختلف الجنسيات والثقافات، مما يعكس روح التعاون والتضامن في العالم العربي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل.. وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي.. عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا.. ننشر نحن التفاؤل والأمل.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "في كل قرية وفي كل مدينة هناك أناس نذروا أنفسهم لصناعة الأمل في مجتمعاتهم.. ونشر الخير في بلادهم.. وبذل المعروف لمن حولهم.. نبحث عنهم.. لنكرمهم.. ونقدرهم.. ولنصنع قدوات ونماذج منهم للجميع".
وتابع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نطلق بحمد الله دورة جديدة من "صناع الأمل".. نبحث عنهم في كل مجتمع.. وفي كل قرية وحي.. لنحتفي بهم ويتفاءل بهم الناس.. من يرى في نفسه الخير يرشح نفسه أو يرشح غيره، نسأل الله أن يوفقنا دائماً لنشر التفاؤل والإيجابية والأمل بغد أفضل في منطقتنا التي عانت الكثير".
وتجسد مبادرة "صناع الأمل"، رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تعزيز الأمل التفاؤل والإيجابية في منطقتنا، وأن صناعة الأمل مسؤولية كبيرة نريدها في عالمنا العربي لمحاربة اليأس والسلبية، وأن صناعة الأمل ضرورة من أجل الاستمرار في بث الإيجابية والتضامن والتكافل معاً في مواجهة تحديات الحياة.
إن مبادرة صناع الأمل تتوجه لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي وإلقاء الضوء على أصحاب المشاريع والبرامج النبيلة، ورصد جهودهم ومشاريعهم والاحتفاء بها، وتشجيع الشباب والمواطنين العرب على الانخراط في مجتمعاتهم وجعل صناعة الأمل ثقافة ومحاولة استثمار التغيير الإيجابي والأخذ بزمام المبادرة لمكافحة السلبية وتحقيق الأحلام وبناء مستقبل أجمل.
وتسعى المبادرة، إلى غرس ثقافة التطوع والأمل في الوطن العربي من خلال مكافأة أصحاب المشاريع الإنسانية المجتمعية التطوعية، ومكافأة أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادرتهم في مجتمعاتهم، حيث كرمت الجائزة طوال سنواتها الماضية العشرات من النماذج الإنسانية التي استطاعت أن تخلق نماذج إيجابية ملهِمة نفتخر بها في عالمنا العربية، لقد ساهمت في إحداث التغيير البنّاء عبر مختلف وسائل الإعلام واستطاعت خلق نماذج إيجابية تمكنت من إحداث الفرق الإيجابي في مجتمعاتنا العربية.
يمكن القول إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يمثل نموذجًا للقائد الذي يسعى دائمًا إلى تحسين حياة الناس وتعزيز الأمل في المستقبل. إن إنجازاته ورؤيته الطموحة تجعل منه شخصية ملهمة للكثيرين، ليس فقط في الإمارات، بل في جميع أنحاء العالم، إنه صانع الأمل الذي يحدث التغيير الإيجابي من حولنا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة