الإمارات تطوي صفحة شهر القراءة.. والتحدي سمة رئيسية لمبادراته
مفهوم التحدي أسهم في تغيير نمط التعامل مع شهر القراءة، ليضيف إليه جانباً مبتكراً يعتمد على تعميم ونشر قوائم الكتب.
تطوي دولة الإمارات، الأحد، صفحة النسخة الـ4 من شهر القراءة الذي استمر طوال شهر مارس/آذار الجاري، والذي برز فيه مفهوم التحدي كسمة رئيسية للمبادرات المعلنة على الصعيد الرسمي والشخصي.
وأسهم مفهوم التحدي في تغيير نمط التعامل مع شهر القراءة، ليضيف إليه جانباً مبتكراً يعتمد على تعميم ونشر قوائم الكتب التي اختارها عدد من الشيوخ والوزراء والشخصيات البارزة للتشجيع على قراءتها من أفراد المجتمع على المستويين المحلي والعربي.
كانت البداية من إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تحدي القراءة العربي في دورته الجديدة 2019 يهدف لأن يقرأ كل طالب 50 كتاباً في كل عام أكاديمي.
وقال عبر تغريدة في مستهل شهر القراءة: "تحدي القراءة.. تحد عربي نجحنا فيه حضارياً، نحن أقوياء بشباب عربي قارئ"، كاشفاً عن وصول عدد المشاركين في التحدي في دورته الـ4 إلى 13 مليون طالب من 49 دولة.
وفي السياق ذاته، أطلق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي تحدياً للقراءة عبر تغريدة دوّنها على موقع "تويتر" نشر فيها صوراً لمغلفات 7 كتب استمتع ونصح بقراءتها، ليشعل بذلك سباقاً فريداً من نوعه نحو المعرفة بعد أن لاقت تفاعلاً رسمياً وشعبياً كبيراً.
واتسعت دائرة تحدي القراءة، لتشمل عدداً كبيراً من الشخصيات المؤثرة، منها الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحرين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين رئيس ومؤسس جمعية الإمارات للناشرين، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية.
ذلك بالإضافة إلى جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام في الإمارات، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات وزكي أنور نسيبة وزير دولة في الإمارات.
ونشر المشاركون في التحدي أغلفة الكُتب التي مثلت مدارس واتجاهات فكرية متعددة، داعين آخرين إلى قبول التحدي الذي تحول إلى كرنفال يومي لعشاق القراءة، فيما انضم العديد من الأدباء والكتاب للتحدي، والذين قاموا بدورهم بدعوة آخرين إليه.
من جانبها، دعت وكالة الإمارات للفضاء متابعيها على "تويتر" إلى المشاركة في "تحدي القراءة الفضائي"، والذي دعت فيه إلى قراءة 4 كتب في 4 أسابيع، حيث كانت البداية مع كتاب "السباق نحو الفضاء" الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوثق فيه تجربة مسيرة دولة الإمارات في مجال الفضاء، وأتبعته بكتاب آخر وهو "تاريخ موجز للزمان" للعالم الراحل ستيفن هوكينج.
وعلى المستوى الحكومي نفذت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية خطة موسعة لفعاليات وأنشطة شهر القراءة تضمنت على 6 مبادرات، هي: "اقرأ لي" التي استهدفت أصحاب الهمم في المراكز وكبار المواطنين والأطفال في حضانات الوزارة، ومبادرة "مقهى المعرفة" التي جاءت على شكل ورشة مصغرة تجمع المهتمين بالقراءة مع مجموعة من الكتّاب.
وكذلك مبادرة "معرض الكتاب المتنقل"، ومبادرة "براعم تقرأ" ومبادرة "ورق جدران" أو "كتاب الحائط"، ومبادرة "القصة المبتكرة" التي تعني بتنفيذ ابتكار القصة المرسومة وتدريسها لأصحاب الهمم بما يضمن تشجيعهم على الكتابة والتأليف.
وبدورها، أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، الحملة القرائية المجتمعية "ساعة قراءة" التي تقوم على دعوة جميع أطياف المجتمع الإماراتي من جهات حكومية ومؤسسات ثقافية وأفراد مواطنين ومقيمين، لتخصيص ساعة قراءة يومياً، إسهاماً في نشر ثقافة القراءة، لدى جميع الفئات العمرية في الأسرة الواحدة، بحيث يشترك جميع أفراد الأسرة في النشاط القرائي ويستفيدون من مُخرجاته المعرفية في بناء الشخصية، وتطوير مهارات التواصل مع المحيط والعالم.
ولم تغب الهيئات المحلية الحكومية عن فعاليات شهر القراءة، كذلك سجلت المؤسسات الأهلية والخاصة حضوراً مميزاً من خلال الأنشطة والمبادرات التي أطلقتها للمناسبة.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز