الإمارات والمغرب.. علاقات استراتيجية تترجمها الأرقام
تتطلع دولة الإمارات والمملكة المغربية، إلى النهوض بعلاقاتهما التجارية والاقتصادي، عبر أسبوع الإمارات والمغرب الذي بدأ أعماله الأربعاء.
وتتطلع الإمارات والمغرب إلى زيادة التعاون الاقتصادي ضمن تأسيس علاقات استراتيجية جديدة بين البلدين خلال الفترة القادمة.
ووفق بيانات اقتصادية وتجارية، فإن أرقام التجارة الخارجية بين البلدين لا تعكس إمكاناتهما الكبيرة، خاصة الإمارات التي تفوق صادراتها في 2019، نحو 1.2 تريليون درهم (330 مليار دولار أمريكي)، وفق وزارة الاقتصاد الإماراتية.
- المغرب يتحدى كورونا في عيد الاستقلال.. اقتصاد مستقر وبيئة أعمال صاعدة
- "التيارات البحرية" تقود المغرب لاستقلال جديد.. "الصفقة الخضراء"
وتظهر بيانات وزارة الاقتصاد الإماراتية، واطلعت عليها "العين الإخبارية" أن إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين بلغ في عام 2019، نحو 720 مليون دولار أمريكي فقط، في مؤشر على أن الأرقام لا تعكس الحجم الكبير لاقتصاد البلدين.
ومنذ عام 2011، لم تسجل التجارة الخارجية بين البلدين حاجز مليار دولار سنويا، إذ بلغت قيمتها في ذلك العام 1.4 مليار دولار، ما يعني أن أفق التعاون بين البلدين قابلة للتطور بشكل متسارع في حال توقيع اتفاقيات تعزز انسياب البضائع.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات الإماراتية خلال العام الماضي، نحو 1.2 تريليون درهم (327 مليار دولار أمريكي)، منها قرابة 240 مليار درهم (65.4 مليار دولار أمريكي)، قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية خلال نفس العام.
أما المغرب، فقد صعدت صادرات البلاد بنسبة 2.54% خلال العام الماضي 2019 إلى قرابة 282 مليار درهم (29 مليار دولار)، صعودا من قرابة 275 مليار درهم (28.5 مليار دولار) في 2018، بحسب بيانات مغربية رسمية.
في المقابل، تراجعت الاستثمارات الأجنبية للمغرب بنسبة 46.8% في 2019، إلى 18.18 مليار درهم (1.9 مليار دولار)، نزولا من 34.16 مليار درهم (3.5 مليارات دولار) في 2018، وسط توقعات بتعزيز الاستثمار الأجنبي خلال 2021.
وبإمكان المغرب الاستفادة من السوق الهامة في الإمارات ودول الخليج، في قطاعات الفوسفات، والسيارات، إذ تعتبر الرباط واحدة من أكبر بلدين مختصين في صناعة وتجميع السيارات الألمانية والفرنسية في القارة الإفريقية.
ومن المتوقع أن تشهد لقاءات البلدين خلال أعمال الأسبوع، توقيع مذكرات تفاهم بين الشركات في مختلف المجالات السلعية والخدماتية، بما فيها صناعة وتجارة الطاقة التقليدية، باعتبار الإمارات واحدة من كبار منتجي الخام عالميا.
ويحتفي المغاربة، الأربعاء، بذكرى عيد الاستقلال الـ65 تخليداً لذكرى تاريخية، التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن الوطن وتحريره من الاستعمار
وتحيي المملكة المغربية، في يوم 18 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، يوم عيد استقلالها، حين تخلصت من الاستعمارين الفرنسي والإسباني في 1956.
وتمثل ذكرى عيد الاستقلال إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز