وضع الخطوط العريضة لمحاور المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة بأبوظبي
اللجنة المنظمة تضع اللمسات الأخيرة التي تسبق انطلاق المؤتمر الذي سيشهد حضوراً دينياً وفكرياً وإعلامياً ودوليا مهماً من مختلف دول العالم
تواصل اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، تحضيراتها النهائية لإطلاق المؤتمر، الذي سيطرح عدداً من المحاور المهمة المرتبطة بوجود المسلمين في البلدان غير المسلمة.
ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومنهم الرئيس الألباني السابق رجب ميداني، والدكتور يوسف العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، وعباس مختار تقفي وزير شؤون الأقليات بالهند، والدكتور طارق الكردي رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في العالم، وأندرياس كريفر الأمين العام لمؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا، وفضيلة الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، وفضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي مصر، وفضيلة الشيخ الدكتور محمود الخلايلة مفتي الأردن، والدكتور قطب مصطفى سانو وزير التعاون الدولي والتنمية في غينيا، والدكتور عبدالله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية في الخارج، والأستاذ الدكتور فيصل بن معمر المدير العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان في فيينا.
كما سيشهد المؤتمر حضور عدد من وزراء الأقليات في كل من كمبوديا وسريلانكا وروسيا وبريطانيا ودوّل البلقان وغيرها، ومجموعة من النواب المسلمين من جنوب أفريقيا، ونيجيريا وإريتريا والبرلمان الأوروبي ومن دول آسيا والأمريكتَين.
وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر قد استقبلت المئات من الطلبات المرفقة بأوراق عمل بحثية، للمشاركة في المؤتمر، الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة.
واستقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثاً محكماً سيتم طرحها من خلال 13 جلسة سيشهدها برنامج المؤتمر على مدى يومين، وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن المحاور المطروحة، مثل دور المنظمات الإسلامية في تعزيز ثقافة السلام في روسيا وألبانيا ودول البلقان. كما ستناقش جلسات المؤتمر وضع المجتمعات المسلمة في السياق العالمي "الفرص والتحديات"، كما سيتطرق المؤتمر إلى حال المسلمين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي و جنوب شرق أفريقيا .
وفي الشأن الفقهي سيتم إبراز عدد من المحاور عن فقه المواطنة مثل فقه المواطنة للمسلمين في بلاد الغرب، ومحور آخر تحت عنوان "من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة"، بالإضافة إلى عدد من المحاور عن تفعيل دور المؤسسات الإسلامية لمواجهة التطرف الديني والإسلاموفوبيا ومستقبل المجتمعات المسلمة، علاوة على البحث في مفهوم "التعددية الثقافية" من خلال صناعة خطاب ثقافي يقوم على عدد من عناصر الاستقرار المجتمعي.
وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، كانت قد أعلنت في 16 أبريل/ نيسان الجاري من خلال مؤتمر صحافي عن إطلاق المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، ليمثل الغطاء القانوني والشرعي للمسلمين في مختلف أرجاء العالم.
من جهته، أكد الدكتور محمد البشاري، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، أن جميع اللجان العاملة تواصل العمل بكل طاقتها للانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة، التي تسبق انطلاق المؤتمر الذي - بحسب البشاري - سيشهد حضوراً دينياً وفكرياً وإعلامياً ودولياً مهماً من مختلف دول العالم.
وتعقيباً على استخدام مصطلح المجتمعات المسلمة في المؤتمر عوضاً عن مصطلح الأقليات، أوضح الدكتور البشاري أنه تم اعتماد هذا التغيير، بحيث يتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية المعتمدة في العالم، دون أن تتعارض مع الثقافات المحلية والدساتير الوطنية.