قيرغيزستان أمامكم وسنكون في المدرجات كثر عددنا أو قل فلا تجعلونا شماعة لأي شيء.. افعلوا أقصى ما تستطيعون.. دافعوا عن حلم هو حلمكم أولا.
كن فائزا، كن خاسرا، كن ما تكون، لن أقول لك إن الفوز أمنية والبطولة حلم؛ فلا أحد ذاق مثلك طعم البطولة، ولا أحد مثلك يعرف أثرها، أنت من تفوز ومن تصبح ربما بطلا ونجما لامِعا.. أنت من تحصد المكافآت والأمجاد، ونكتفي نحن بتلك الابتسامة التي ترتسم على محيانا أياما ونتسامر في مجالسنا بما فعلت، ونزهو لأننا فزنا على هذا أو ذاك، لكن من جنى الثمرة الحقيقية سيكون أنت، فاختر ما تريد.
قيرغيزستان أمامكم وسنكون في المدرجات كثر عددنا أو قل فلا تجعلونا شماعة لأي شيء.. افعلوا أقصى ما تستطيعون.. دافعوا عن حلم هو حلمكم أولا وأنجزوا عملا يخصكم أنتم في المقام الأول.. نحن ننتظركم من الآن على الشاطئ الآخر.. شاطئ دور الثمانية
أنت من ستطوف عليه الصحف ومحطات التلفزيون وربما وكالات الأنباء لتحكي عن معاناتك وعن مثابرتك وعن اللحظات العصيبة التي مررت بها حتى أسهمت مع المنتخب فيما تحقق، وربما ذرا للرماد ستتحدث عنا، ستقول إن الإعلام كان قوة دفع، وتوحد خلف المنتخب، وإن الجماهير كانت اللاعب رقم 1.. وقد تعتب علينا ونرضى حين تقول إننا قسونا عليكم في الدور الأول، حين انتقدناكم ولم نرضَ عن نتائجكم، رغم أنكم تصدرتم، وستغالي في الأمر، وستتحدث عن التطور العبقري للخطة وطريقة "الخطوة خطوة" والمراحل التي تتصاعد وتيرتها وسنرضى.
نقول دوما إن الكرة بلا مقياس، وإن التكهن بالنتائج صعب، لكن هناك مباريات تبدو محسومة لدينا، ولا نرضى فيها بالفوز بديلا، حتى لو ادعينا غير ذلك.. ستبقى هنا حين نستدعي نتيجة من التاريخ نسمي فوزكم طبيعيا ومتوقعا ونسمي فوزهم -إن حدث- مفاجأة من العيار الثقيل.
النتيجة في "رحم الشباك" لا تزال، ومهما قلنا ففي النهاية أنتم كل شيء، حتى زاكيروني ليس سوى مدرب يحاول أن يجمعكم على طريقة واحدة، وينظمكم في تشكيل واحد، يقرأ المنافسين ويعلمكم كيف السبيل إلى التفوق عليهم.. أنتم في النهاية من يكتب كل تفاصيل الرواية، أنتم من يلعب ومن يواجه.. هي مهنتكم ولا أحد يدري كيف تؤدونها مثلكم.. نعم هناك التوفيق والحظ، لكننا نحن أيضا ندري حدود الحظ، وكم من مرات صفقنا لكم وكنتم خاسرين، وأشدنا بكم وكنتم متأخرين، وفي مرات فزتم ولم نكن راضين.
قيرغيزستان أمامكم، وسنكون في المدرجات، كثر عددنا أو قل، فلا تجعلونا شماعة لأي شيء.. افعلوا أقصى ما تستطيعون، دافعوا عن حلم هو حلمكم أولا وأنجزوا عملا يخصكم أنتم في المقام الأول.. نحن ننتظركم من الآن على الشاطئ الآخر، شاطئ دور الثمانية.. العبء ثقيل نعلم، لكن هل ظننتم أن البطولة غير ذلك؟ حولكم كثيرون يفاخرون باللقب، ونحن هنا وعلى أرضنا نستحق أن نكون في قائمة الأبطال.
أخاطبكم جميعا، إسماعيل مطر ومبخوت وخالد عيسى والحمادي والشامسي وبندر، كل اللاعبين لا أستثني أحدا، لست قاسيا عليكم، لكني واثق أنكم تعلمون جيدا هذا الذي كتبت، هذا ما نقوله فيما بيننا، إنها لعبتكم ومهمتكم وليس علينا سوى الانتظار، فاختاروا القرار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة