صحف الإمارات: دول مجلس التعاون صبرت وصابرت لعل قطر تعود عن غيها
صحف الإمارات تؤكد أن دول مجلس التعاون انتظرت كثيراً وصبرت وصابرت وعضت على الأذى والجراح لعل القيادة القطرية تعود عن غيها
أجمعت صحف الإمارات فى افتتاحياتها الصادرة صباح الثلاثاء على أن دول مجلس التعاون انتظرت كثيراً وصبرت وصابرت وعضت على الأذى والجراح لعل القيادة القطرية تعود عن غيها لكن من دون جدوى، وكانت النتيجة ماثلة بالوصول إلى قرارات قطع العلاقات مع قطر.
تحت عنوان "قطر..نفد الصبر" قالت صحيفة الخليج إن الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر واليمن وليبيا ضد قطر، والتي شملت قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية ومنع العبور في أراضي وأجواء هذه الدول للناقلات الجوية القطرية وغيرها من الإجراءات بحق الدبلوماسيين والمواطنين القطريين، لم تكن لتحصل لولا أن فاض الكيل مع قطر، ونفد الصبر وبات انتظار العودة عن الخطأ مستحيلاً، لأن قطر ترفض فضيلة العودة عن الخطأ وتصر على سلوك مسلك التحدي الذي يسيء إلى كل معاني الأخوة بما يشكله من خطر على أمن دول مجلس التعاون، بل وعلى الأمن القومي العربي بمجمله.
أضافت: "لقد عيل صبر دول مجلس التعاون وهي تنتظر عودة الصواب والتعقل إلى القيادة القطرية، والتخلي عن سلوك خطر في دعم الإرهاب والجماعات التكفيرية وأحزاب الإسلام السياسي التي شكلت رأس حربة في تفريخ كل القوى الظلامية والإرهابية التي انتشرت في وطننا العربي كما ينتشر الفطر السام، وعلى رأس هؤلاء جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن هذه القيادة أصرت على ركوب رأسها والمضي قدماً في ممارسة السلوك التخريبي الذي لم تسلم منه دولة عربية، إذ فتحت خزائنها لتمويل الإرهاب وكل جماعات الفكر التكفيري، وأهدرت المليارات من أموال الشعب القطري على تسليح وتمويل جيوش وميليشيات في سوريا والعراق وليبيا وسيناء وتونس، إضافة إلى المجموعات التخريبية التي تسللت إلى دول الخليج، وحولت أبواقها الإعلامية المرئية والمسموعة مثل قناة الجزيرة إلى أداة هدم وتفرقة وتمزيق للصف العربي، وإلى صوت نشاز يعزز الكراهية والفتنة بين المسلمين، ويقدم للعالم أسوأ صورة عن الدين الإسلامي الحنيف، وهو في أساسه دين تسامح ومحبة وسلام إضافة إلى رعاية زمرة من الإعلاميين وأشباه الإعلاميين المرتزقة الذين شكلوا جيشاً من المنافقين الذين يمارسون الكذب والنفاق ويعتاشون من عرق الركبتين ولا يسبّحون إلا بحمد من يعطي ويمنح ويقدم العطايا بالدولار أو الإسترليني".
وشددت على أن دول مجلس التعاون انتظرت كثيراً وصبرت وصابرت وعضت على الأذى والجراح لعل القيادة القطرية تعود عن غيها، حرصاً على علاقات أخوية تاريخية، وخوفاً على أذية يتعرض لها الشعب القطري الشقيق من جراء الممارسات الشاذة لقيادته، لكن من دون جدوى، وكان لا بد من إجراءات حاسمة تضع حداً لهذا الاستهتار القطري وتردع الممارسات الصبيانية التي خرجت عن حدود الاحتمال.
ونبهت إلى أنه ربما لم تعتقد القيادة القطرية أنه عندما يبلغ السيل الزبى ويصل الصبر إلى منتهى الاحتمال لا بد من خطوات حاسمة وتأديبية قد تكون قاسية ولكن لا بد منها كي تقف القيادة القطرية عند حدها، فإما أن تتراجع وإما أن تركب رأسها وتمضي قدماً في غيها وتنطح صخرة مجلس التعاون التي تتحطم عليها كل رؤوس من يحاول التطاول عليه أو المساس به.
وتحت عنوان "قرارات رادعة"، قالت صحيفة البيان إن قطر لم تقف عند كل الرسائل السياسية التي وصلتها بطرق مختلفة، من أجل التراجع عن سياساتها في تمويل الإرهاب ودعم الفوضى الدموية في دول عربية، سياسياً ومالياً وإعلامياً، ولا تراجعت عن تحالفاتها السرية مع إيران التي تصب باتجاه تهديد أمن الخليج العربي، وبقية الدول العربية كل هذه الرسائل، لم تستمع لها الدوحة، وكانت النتيجة ماثلة بالوصول إلى قرارات قطع العلاقات مع قطر التي أعلنتها كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وليبيا ودول عربية أخرى، وفي هذه القرارات تعبير عن اشتداد مستوى الأزمة التي تسببت بها قطر، وتحولت إثر تداعياتها إلى جزيرة معزولة تعادي كل جوارها العربي، ولا تأبه بموقف الدول ولا الشعوب معاً.
واعتبرت أن هذه السياسات تعبر في حقيقتها عن خفة سياسية، وبحث عن زعامة واهية، على حساب دماء العرب، وما هذه القدرة على جمع المتناقضات في سلة واحدة، كما إسرائيل وحماس، إيران وداعش، وغير ذلك من ثنائيات، إلا تعبير عن انفصام سياسي، سيؤدي إلى كلفة عالية جداً، ستدفعها قطر، التي لم تنجُ من الحرائق التي تشعلها في كل مكان.
وشددت على أن هذه الأضرار التي تتسبب بها سياسات الدوحة، للشعب القطري، أولاً، ولبقية الشعوب العربية، تعكس أيضاً، عدم قراءة الواقع الذي يقول إن كل جوار قطر العربي، لا يقبل بهذه السياسات، التي تهدد أمنه واستقراره، خصوصاً، حين يكون الطعن غدراً من جانب من يفترض أنه المأمن، والشقيق في مواجهة الأزمات.
وتحت عنوان "عاصفة الفعل"، قالت صحيفة الرؤية إن الإجراء الحاسم بقطع العلاقات مع قطر رد طبيعي، حق أصيل لبلدان لم تسكت يوماً على إساءة أو محاولة تخريب، فالثقل الإماراتي السعودي المصري المؤزر بمواقف دول شقيقة مؤثرة كفيل بردع الوكلاء العابثين ومحركي الخيوط في دهاليز ملالي طهران.
أضافت أن العاصفة لم تخلف الميعاد. العاصفة انعقدت في الأفق منذ حين وترقبها كل خليجي خبُر الأنواء وركوب الموج وقيادة الشراع آمناً بوجه الريح. الدوحة وحدها، وقد نسيت تقاليد أهل الخليج والعرب حسبت أن دواء العدو المسموم قادر على منع دوار البحر وإبعاد الأعاصير بطعنة غدر واحدة. الانحدار القطري من الوهم المتهافت إلى عوالم الجنون لم يستنفد طاقة الزمن الدؤوب على تعليم الدول فن البقاء وفن الحكم".
وختمت افتتاحيتها قائلة: " قيل: لا تسحب سيفك إلا عند الضرورة، وإن سحبته فاضرب به.. خائب من اختبر صبر الحليم".
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز