خبراء عن اتفاقيات الإمارات وعمان: مكاسب كبيرة للخليج والعرب

علاقات قوية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان توجت بتوقيع 16 اتفاقيةً ومذكرة تفاهم في عدة مجالات بين البلدين.

تلك الاتفاقيات جاءت بعد الاحتفاء "الاستثنائي" بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والذي بدأ الثلاثاء زيارة دولة إلى سلطنة عمان، تستمر يومين.

حبراء اقتصاد أكدوا أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، تعمق التكامل والعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

وأوضحوا في حديثهم لـ"العين الإخبارية" أن تلك الاتفاقيات ستزيد حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، وستوفر هذه الاتفاقيات العديد من المكاسب لدول الخليج وللوطن العربي.

زيادة التبادل التجاري

الخبير الاقتصادى الإماراتى نايل فالح الجوابرة، قال إن توقيع سلطنة عُمان ودولة الإمارات، على 16 اتفاقيةً ومذكرة تفاهم في عدة مجالات أبرزها الطاقة والصناعة والنقل والمواصلات واللوجستيات، ومجال النقل البحري أمر إيجابي ويزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف الجوابرة في حديثة لـ"العين الإخبارية" أن توقيع اتفاقية تبادل المعلومات المتعلقة بغسل الأموال والجرائم الأصلية المرتبطة بها وتمويل الإرهاب، يشكل خطوة مهمة في أمن المنطقة".

وأكد أن اتفاق خط السكك الحديدية، سوف يساعد في سرعة نقل البضائع وربط الدولتين مع الدول العربية والخليج، كما أن يساعد في زيادة التبادل التجاري بين البلدين.واتفق مع الجوابرة، الكاتب والمحلل عماني في الشؤون الاقتصادية، خلفان الطوقي، مؤكدا أن الاتفاقيات تشكل نجاح وقوة لزيادة العلاقات بين البلدين.

وفي حديثه مع "العين الإخبارية" أوضح الطوقي أن تلك الاتفاقيات تصب في المصلحة العامة للوطن العربي.

وأكد أن هناك التزام من دولة الإمارات وسلطنة عمان بتفعيل خط السكك الحديدية، والذي سيشكل قوة في النقل بين البلدين، ما يساعد في زيادة الاستثمارات والتجارة.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال السنوات الـ5 الأخيرة، وصل إلى 26.4 مليار ريال عماني (حوالي 260 مليار درهم إماراتي)، ولكنه بعد الربط عن طريق القطار سوف تتضاعف الأرقام بشكل كبير.

وتابع أنه سوف يفتح الطريق للمنتجات العمانية للتصدير عبر الموانئ الإماراتية سواء الفجيرة –دبي – جبل علي –أبو ظبي وغيرها من الموانئ مما يعود بالنفع على الدولتين.

وشدد على أن مشروع السكك الحديدية سيسهم بشكل كبير في نجاح باقي الاتفاقيات الموقعة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، علاوة على أنه سيتيح المئات من فرص العمل.

وأوضح أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين سوف تحصل على مكاسب كبرى من تلك الاتفاقيات، بالإضافة إلى تنشيط السياحة في دولة الإمارات وسلطنة عمان عبر القطار الجديد.

وكشف أن القطار سوف ينقل 12 ألف شخص يوميا بالاضافة إلى 250 حاوية بضائع، مما يزيد من حجم التبادل التجاري.

وقال الخبير الاقتصادي العماني والمستشار الزراعي، دكتور محمد رضا حسن بن سليمان اللواتي، إن توقيع الاتفاقيات والمذكرات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان يؤكد العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين، والثقة الكبيرة المتبادله بينهما.

وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الاتفاقيات تعكس الطموحات في علاقات تكاملية تحقق الرخاء والنماء والتقدم.

وأشار إلى أن أهمية هذه الاتفاقيات والمذكرات يأتي من خلال تغطيتها جوانب اقتصادية شملت قطاع الطاقة والمعادن وما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية للبلدين وتأثيره على الاستقرار والأمن والسلام العالمي.