الإمارات وسلطنة عمان.. "الطاقة" تؤسس لمرحلة تعاون مثمرة
لن تتوقف مجالات التعاون في الطاقة التقليدية، إذ يتوقع أن تستفيد سلطنة عمان من الخطوات المتقدمة لشركات الطاقة المتجددة الإماراتية.
تصدرت الطاقة، اتفاقيات تعاون جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، على هامش زيارة يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى السلطنة، بدأها الثلاثاء، وتستمر يومين.
وفي مجال الطاقة، وقعت وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عُمان ووزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون لتطوير القطاع في كلا البلدين.
إنتاج سلطنة عمان من النفط
وفي سلطة عمان، تنتج البلاد بالمتوسط مليون برميل من النفط الخام، في وقت بدأت الدولة مؤخرا عمليات تنقيب واستكشاف جديدة في أراضٍ ورقع بحرية بكر، بهدف الكشف عن مكامن جديدة.
هذا العام، نجحت السلطنة في تحطيم إنتاج النفط الأرقام القياسية السابقة، خلال مايو/أيار الماضي، إذ ارتفع إلى 1.05 مليون برميل يوميا، بإجمالي 32 مليون برميل على مدار الشهر.
وسجل إنتاج النفط في سلطنة عمان ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق أبريل/نيسان، ولكنه قفز بنسبة 13.3% عن شهر مايو/أيار من العام الماضي، في حين بلغ إجمالي الصادرات النفطية من الدولة 27 مليون برميل.
الإمارات وسلطنة عمان وصناعة التكرير
وسيعزز التعاون مع دولة الإمارات، في نقل الخبرات، وتعزيز الاكتشافات والتكرير، إذ تعتبر شركة بترول أبوظبي "أدنوك"، رائدة عالميا في استغلال الفائدة القصوى لكل برميل نفط، وبتكلفة منخفضة، ما يعزز القيمة المضافة للسلطنة.
ولن تتوقف مجالات التعاون في الطاقة التقليدية، إذ يتوقع أن تستفيد السلطنة من الخطوات المتقدمة التي تتميز بها شركات الطاقة المتجددة الإماراتية، وبالتحديد شركة مصدر، التي تعمل في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وهذا العام، انضمت سلطنة عمان إلى الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية بموجب مرسوم سلطاني تماشيًا مع خطة السلطنة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.
ولدى السلطنة، مشروع مرآة، الواقع في قلب حقول النفط، حيث يفترش المشروع الواحة الشمسية لإنتاج البخار الذي يعمل على تعزيز إنتاج النفط الثقيل وهو واحد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
مشروع طاقة الرياح
كذلك، يبرز مشروع طاقة الرياح الأول من نوعه في منطقة الخليج والذي يعمل على إنتاج الكهرباء لخدمة المشتركين في عدد من مناطق محافظة ظفار.
كذلك، توجد في السلطنة، محطة أمين لتوليد الطاقة الكهروضوئية تبلغ طاقتها 100 ميجاواط وهو مشروع يشكل حجر زاوية للاستفادة من الشمس التي تسطع على مدار العام.
ومع التحالف مع دولة الإمارات، التي تعد عرّابة قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة، فلن تنتهي مشاريع الطاقة المتجددة في السلطنة، وستتجه إلى مرحلة نمو جديدة.
وأعلنت السلطنة العام الماضي، عن مشروع عمان للطاقة الخضراء الذي أعلن عن بدء الإجراءات لدراسة إنتاج حوالي 25 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح المتجددة.
ومن المقرر استثمار هذه الطاقة في إنتاج أكثر من مليون ونص طن من الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون سنويا.
إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية
وهذا العام، نفّذت الإمارات مشروعًا رائدا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد، بالتعاون مع شركة سيمنس للطاقة.
يأتي المشروع بالتزامن مع الاهتمام العالمي بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، من أجل إحداث تغيير كامل في مشهد الطاقة العالمي لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
ويُعَد مشروع الهيدروجين الأخضر الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وشركة سيمنس في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.
أمام هذا المزيج من المشاريع والخبرات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، فإن التعاون في مجال الطاقة، وطاقة المستقبل، سيكون صمام أمان لاستدامة المشاريع الحيوية في كلا البلدين، ضمن أهداف الحياد المناخي 2050.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز