الإمارات أمام «تحالف الرياض»: التزامنا راسخ تجاه حل الدولتين
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى لـ"التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" الذي استضافته المملكة العربية السعودية.
وترأست لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية وفد بلادها إلى المؤتمر، الذي عُقد في الرياض على مدار يومي 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة 94 دولة ومنظمة دولية.
- الإمارات تطلق مبادرة «الخبز المدعم» لمساندة سكان غزة
- مُحملة بـ40 طنا من المساعدات.. الإمارات تُرسل طائرة الإغاثة الـ15 إلى الأشقاء اللبنانيين
حماية عمال الإغاثة
وأعربت نسيبة عن تقديرها لدور السعودية الشقيقة في تسهيل الجهود الدولية لتحقيق حل الدولتين، مضيفة أن القيادة التاريخية للمملكة مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت التزام دولة الإمارات الراسخ بمستقبل تعيش فيه دولتا فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في سلام مع بعضهما بعضا ومع جيرانهما، كما رفضت كل المحاولات الرامية إلى خلق حقائق على الأرض تعوق تحقيق هذا الهدف.
وفي ضوء الأرقام المروعة لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الصراع، جددت نسيبة الدعوة للحماية غير المشروطة للمدنيين وعمال الإغاثة.
وفي هذا الصدد، سلطت الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني لشعب غزة الشقيق، ودعت إلى إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبشكل فوري وشامل ودون عوائق.
تدهور الوضع الإنساني
وحذرت نسيبة من تدهور الوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك في الشمال حيث انعدمت السبل أمام 400 ألف شخص لتلقي المساعدات، وأشارت إلى التنبيهات الأخيرة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، التي تفيد بأن أكثر من 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء القطاع يعيشون في مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي هذا السياق، جددت نسيبة إدانة دولة الإمارات للقوانين التي تستهدف العمل الأساسي الذي تقوم به وكالة "الأونروا"، وشددت على أن موظفي "الأونروا" ومبانيها محميون بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ويجب احترامهم.
كما تطرقت خلال كلمتها إلى مخاطر تفاقم التوترات وتداعيات التصعيد العسكري في كافة أرجاء المنطقة.
وجددت دعوة دولة الإمارات إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.
وحدة وسيادة لبنان
وأعربت نسيبة عن قلق دولة الإمارات البالغ إزاء التطورات الجارية في لبنان، وتداعيات التصعيد الخطير وتأثيره على الاستقرار الإقليمي، وأكدت في هذا الصدد موقف دولة الإمارات الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى وقوفها ومساندتها الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات الراهنة.
كما سلطت الضوء على المخاطر التي تترتب على التحريض وخطاب الكراهية على جانبي الصراع، وشددت على الأثر المدمر لهذه الممارسات في الضفة الغربية، حيث يتعرض الفلسطينيون لأعمال العنف من قبل المستوطنين دون عقاب.
وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى الأطر القائمة للتعامل مع هذا التحدي، ولا سيما قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2686 (2023) بشأن "التسامح والسلام والأمن الدوليين" الذي أقر بأن خطاب الكراهية والتطرف وعدم التسامح تُعد عوامل تؤجج الصراع، وحدد سبل العمل المشترك بين الدول والمجتمعات للتصدي معاً لهذا التهديد.