تعاون إماراتي فلبيني لإعادة تأهيل نهر باسيج
![مراسم توقيع الاتفاقية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/173-205340-screenshot-2025-02-12-185304_700x400.jpg)
أبرمت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين، شراكة استراتيجية لإحياء نهر باسيج، المجرى المائي الحيوي في مانيلا، وذلك تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني.
وتركز هذه الشراكة على تنفيذ حلول وقائية وتصحيحية لإعادة تأهيل النهر، إلى جانب خلق فرص اجتماعية واقتصادية للمجتمعات المحلية المحيطة به.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، بحضور السيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس، حرم الرئيس الفلبيني، وسعيد راشد الزعابي مستشار نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأنهار النظيفة.
وقع الاتفاقية كلٌّ من ماريا أنتونيا لويزاغا، وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية، وعبدالله القبيسي، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة.
وفي السياق، أعلنت مؤسسة الأنهار النظيفة، المؤسسة العالمية غير الربحية التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، التزامها بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار لدعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمجتمعات المعتمدة على نهر باسيج، بالإضافة إلى تعزيز الحلول التي يقودها الاقتصاد الدائري لمنع تسرب النفايات واستعادة النهر إلى وضعه الطبيعي.
وقالت ماريا أنتونيا لويزاغا، وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية: يعدّ نهر باسيج جزءا جوهريا من تاريخ ومستقبل أمتنا، وإعادة تأهيله تمثل أولوية تنموية تتماشى مع أهدافنا البيئية والاقتصادية، وتشكّل مذكرة التفاهم مع دولة الإمارات محطة بارزة في جهودنا المشتركة لاستعادة هذا المجرى المائي المهم، بما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق نمو اقتصادي أكثر شمولية، وتحسين حياة المجتمعات التي تعتمد عليه.
وأوضحت أن هذه الشراكة تتوافق مع الخطة الوطنية الفلبينية التي تهدف إلى تقليل النفايات البحرية بنسبة 50% بحلول عام 2030، وتحقيق "صفر نفايات بلاستيكية" بحلول عام 2040، ما يعكس التزام الفلبين بالتحول نحو نموذج بيئي أكثر استدامة.
وقال عبدالله أحمد خلف القبيسي العضو المنتدب لمؤسسة "الأنهار النظيفة": تحمل دولة الإمارات إرثًا طويلًا من بناء الشراكات الهادفة لدعم التنمية المستدامة وحماية البيئة، ويأتي هذا التعاون مع الفلبين كخطوة إستراتيجية لتعزيز حماية موارد المياه، التي تعدّ من أهم الأصول البيئية والاقتصادية؛ ومن خلال إعادة تأهيل نهر باسيج، نؤكد التزامنا ببناء مستقبل مستدام يعتمد على الاقتصاد الدائري، والشراكات الفعالة، وتمكين المجتمعات.
وأكدت ديبورا باكوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأنهار النظيفة، أن الأنهار هي "الشرايين الحيوية للطبيعة"، مشيرة إلى أن المؤسسة ستعمل من خلال هذه الشراكة على التعاون مع الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والمجتمعات المحلية، لإحياء نهر باسيج وتحقيق فوائد بيئية واقتصادية مستدامة.
ويُعد نهر باسيج شريانا اقتصاديا وبيئيا رئيسيا للفلبين، لكنه شهد تدهورا ملحوظا في العقود الأخيرة بسبب التوسع الحضري والتصنيع وسوء إدارة النفايات؛ ومن خلال هذا التعاون، تسعى مؤسسة "الأنهار النظيفة" إلى تحويله إلى نموذج رائد لاستدامة الأنهار على المستوى العالمي.
وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية مؤسسة إرث زايد الإنساني، التي تسعى إلى تسريع التنمية العالمية ودعم المجتمعات المحرومة، تجسيدا لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع أسس التنمية المستدامة والعمل البيئي في دولة الإمارات؛ ومن خلال هذه الشراكة، تؤكد كل من مؤسسة الأنهار النظيفة ومؤسسة إرث زايد الإنساني على الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المشاريع البيئية والتنموية العالمية، باعتبار أن حماية البيئة هي حجر الأساس في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا للبشرية جمعاء.
aXA6IDMuMTUuMTg1LjE4NiA= جزيرة ام اند امز