رؤية فنية معاصرة لاستكشاف الألعاب الشعبية الإماراتية
معرض الألعاب الشعبية الإماراتية يقدم رؤية معاصرة لزمن البساطة، من خلال أعمال أبدعها 6 فنانين من الإمارات.
يختتم معرض الألعاب الشعبية الإماراتية، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الأحد 7 يناير 2018، في مركز القطارة للفنون بمنطقة العين.
ويقدم المعرض رؤية معاصرة لزمن البساطة، من خلال أعمال أبدعها 6 فنانين من الإمارات.
وقدم الفنانون أعمالاً مرتبطة بالألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال في المجتمع الإماراتي قديماً، والتي ابتكرتها العقول الصغيرة بهدف التسلية، وباستخدام المواد المتاحة.
وأصبحت تلك الألعاب مع مرور الوقت جزءا أصيلاً من التراث المحلي.
ويسلط المعرض الضوء على 6 ألعاب شعبية هي؛ (التيلة وحبيل الزبيل والدسيس والَزُّبوُّت والكرابي والمريحانة).
وأبدع الفنانون أيمن زيداني، وأريب مسعود، وروضة الشامسي، وعائشة حاضر المهيري، ومايكل رايس، ومريم السويدي، أعمالاً من وحي ألعاب شعبية من اختيارهم، تعكس ملامح كل لعبة ومهاراتها المتفردة، ودمج الجانب التقليدي للألعاب في عمل فني.
ويقدم الفنان أيمن زيدان عملاً عن لعبة "التيلة" وهي عبارة عن كرة زجاجية صغيرة، وتعد من أشهر الألعاب الجماعية لدى الصبية وأقدمها.
أما مصممة المجوهرات والإكسسوارات الباكستانية المقيمة في دبي أريب مسعود، فقدمت عملاً مستوحى من لعبة "حبيل الزيبل"، وهي من الألعاب الحركية الجماعية الصوتية المتنوعة الأداء التي تتألف من حبل يصل طوله إلى مترين أو ثلاثة أمتار يربط حول خشبة مثبتة في الأرض أو بحصاة كبيرة.
وقدمت الفنانة روضة الشامسي عملاً حول لعبة "الدسيس"، وتعني الاختباء أو الاختفاء، ويمارس هذه اللعبة ثلاثة لاعبين أو خمسة، وفي بعض الأحيان يصل العدد إلى عشرين لاعباً. تلعب البنات هذه اللعبة كما يلعبها الأولاد الصغار الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
تقدم الفنانة الإماراتية عائشة حاضر المهيري، عملاً حول لعبة "الزُّبُّوت"، أو الدوامة وهي من الألعاب الجماعية، وهي عبارة عن قطعة خشبية مخروطية الشكل ترتكز في دورانها على سن حديدي من الأسفل، بالإضافة إلى خيط يربط في أحد طرفيه قطعة خشبية صغيرة تسمح بربط الخيط بين خنصر وبنصر اللاعب خلال اللعبة. الغرض من اللعبة هو غزل أطول زُّبُّوت أو إبعاد أي زُّبُّوت آخر.
ويقدم الفنان الأيرلندي مايكل رايس المقيم في الإمارات، عملاً عن لعبة "الكرابي" وهي من الألعاب الثنائية والجماعية، حيث يكون للجماعة دور مهم في عملية الترداد والتشجيع والمشاركة، وتعتمد هذه اللعبة على قدرة اللاعب ومهارته في حفظ التوازن.
تقدم المصممة الإماراتية مريم السويدي، عملاً مستوحى من لعبة "المريحانة" (أو الدرفانة)، التي تعد من أكثر الألعاب إقبالاً لدى مجتمع النساء، حيث تلعبها الفتاة والمرأة وتعد من أقدم الألعاب النسائية عند العرب لما تتميز به من حركة وأصوات غنائية، وتمارس لعبة المريحانة كثيراً أيام العيد في وقت العصر، وقديماً كانت تلعبها النساء في وقت الضحى، الفترة التي تسبق أذان الظهر، بعد انتهائهن من تجهيز طعام الغداء.