باحث إماراتي: نستغل مخلفات 40 مليون نخلة لإنتاج الفحم النباتي
الفحم النباتي يجري تضنيعه من سعف النخيل عن طريق معالجته في ظروف حرارية من 200 إلى 300 درجة مئوية في غياب الأكسجين (ظروف لا هوائية)
استعرض الدكتور محمد البدوي، الباحث في مصنع التسميد الحيوي بمدينة العين بدولة الإمارات العربية، تجربة الإمارات الرائدة في إنتاج الفحم النباتي من مخلفات النخيل واستخدامه في الزراعة، موضحا أن "لديها 40 مليون نخلة، ويخرج عن النخلة الواحدة نحو 15 كيلوجرامات من المخلفات، ونستغل هذه الكميات الكبيرة جدا في إنتاج الفحم النباتي".
- الهند تعتمد على الفحم في إنتاج الطاقة لـ3 عقود مقبلة
- خطط صينية لبناء قاعدتين لإنتاج الميثان من الفحم الحجري
وأشار البدوي، خلال استعراضه تجربة الإمارات ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي لمنتجات النخيل الثانوية وتطبيقاتها، الذي تنظمه جامعة عين شمس المصرية بمدينة أسوان، إلى تميز الإمارات بتربتها الرملية بما يساعد عند معالجتها بالفحم النباتي في الاحتفاظ بالمياه، كما يمنحها احتياجاتها من الأملاح اللازمة لنمو النبات، ويكسبها مقاومة للآفات والأمراض.
وقارن البدوي، خلال المؤتمر الذي بدأت فعالياته السبت وتستمر حتى الثلاثاء، بين النسب المختلفة لإضافة الفحم النباتي المصنع من سعف النخيل إلى التربة، موضحا أن إضافته بنسبة 3% هو الرقم المثالي، إذ يساعد ذلك على زيادة معدلات احتفاظ التربة بالمياه بنسبة 68%، كما يساعد على زيادة البكتيريا النافعة المفيدة في نمو النبات.
عن تصنيع الفحم النباتي من سعف النخيل، قال البدوي إن العملية تعرف باسم "التحلل الحراري"، وتشهد معالجة الفحم في ظروف حرارية من 200 إلى 300 درجة مئوية في غياب الأكسجين (ظروف لا هوائية).
وتعد التجربة الإمارتية واحدة من بين 40 تجربة يستعرضها المؤتمر خلال جلساته، التي تنطلق من هدف واحد، وهو تعظيم الاستفادة من نواتج نخيل البلح الثانوية.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز