بتمويل إماراتي.. إطلاق أكبر مشروع لتوليد الكهرباء "النظيفة" في اليمن
وقعت حكومتا الإمارات واليمن، اتفاقية استراتيجية لتشيد أكبر مشروع لتوليد الكهرباء "النظيفة" في البلد الغارق في حرب الحوثي منذ 8 أعوام.
وشارك في مراسم التوقيع من الجانب اليمني وزيرا الكهرباء والدولة المهندس مانع بن يمين وأحمد لملس، ومن الجانب الإماراتي المهندس فواز المحرمي المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في الشركة بالإنابة عن محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وفقا لبيان المجلس الرئاسي اليمني.
وتنص الاتفاقية على تشيد محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط في الساعة، كما تشمل الاتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة، بالإضافة إلى عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين.
- ملح اليمن.. حرب الحوثي تقطع أوصال "الذهب الأبيض"
- مصادر تروي لـ"العين الإخبارية" المأساة.. هكذا خيم الظلام على اليمن
ويعد المشروع هو أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، إذ سيعمل على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.
وأكد وزير الكهرباء في الحكومة اليمنية مانع بن يمين عقب توقيع الاتفاقية أن "أعمال المسوحات الخاصة بالمحطة قد بدأت فعليا منذ شهر"، منوها بأن ثمة جهوداً دؤوبة تُبذل لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن.
وأعرب الوزير اليمني عن شكره وامتنانه للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الأخوية ودعمهم اللامحدود لليمن في مختلف المجالات، مثنيا على الجهود الكبيرة التي يبذلها نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي لمساندة وزارة الكهرباء بما يمكنها من التغلب على الصعوبات المتعلقة في توفير الكهرباء لمواجهة الصيف المقبل.
من جهته، أشاد محافظ العاصمة عدن أحمد لملس بالدعم اللامحدود الذي يقدمه الأشقاء في دولة الإمارات لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة عدن، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع الطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن تدخل منظومة الطاقة الشمسية في محافظة عدن بقدرة 120 ميغا حيز التشغيل مطلع يونيو/حزيران المقبل.
وأشاد المجلس الرئاسي في هذا السياق بالدعم السخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على مختلف المستويات، وصولا إلى منحة المشتقات النفطية السعودية التي استمر تدفقها تباعا خلال الأسابيع الماضية، فضلا عن تشيد دولة الإمارات منظومة الطاقة الشمسية في محافظة عدن.
•• التزام بصرف الرواتب
في سياق منفصل، تعهد مجلس القيادة الرئاسي التزامه باستمرار دفع رواتب الموظفين، والعمل بأدوات السياسة النقدية والمالية الفاعلة لكبح التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية والسلع الأساسية، مشيدا بالمؤشرات المشجعة لتقليص عجز الموازنة العامة للدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده رئيس المجلس الرئاسي اليوم الأربعاء برئاسة رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، لبحث مستجدات الأوضاع الداخلية، والسياسات الحكومية للتعامل مع تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على الأوضاع الإنسانية، وإمدادات الطاقة، وحرية الملاحة الدولية.
وشدد المجلس على أهمية حشد، وتعبئة كافة الموارد، والطاقات للوفاء بالتزامات الدولة تجاه المواطنين، وإفشال المخططات الإرهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، التي تستهدف إيقاف عجلة الإصلاحات الاقتصادية والخدمية في المحافظات المحررة، والجهود الرامية لتحسين حضور اليمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكان رئيس المجلس الرئاسي قال في وقت سابق إن الحكومة اليمنية ستواجه ابتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب اعتداءات ميليشيات الحوثية على الموانئ النفطية والتي تسببت بتوقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من 50 مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.
ويأتي ذلك في أعقاب 3 هجمات حوثية ضربت ميناء "الضبة" في حضرموت، فيما طالت 3 أخرى موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول ما أدى لوقف تصدير اليمن للنفط.