مثقفون مصريون: جمعية الناشرين الإماراتيين أحدثت طفرة في صناعة النشر
الجمعية تحتفي، الأربعاء، بمرور 10 أعوام على تأسيسها، إذ بدأت مسيرتها بـ 13 دار نشر فقط، ووصلت اليوم إلى 138 دارا
أكد عدد من الناشرين والمثقفين المصريين، على التأثير الإيجابي والنجاحات الكبيرة التي حقّقتها جمعية الناشرين الإماراتيين، بعد عشر سنوات من تأسيسها.
وأشادوا بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس الجمعية، مؤكدين أن الناشر الإماراتي أصبح يساهم بقوة في تطوير القطاع بالمنطقة العربية.
- جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قوائمها القصيرة في النشر والثقافة والتقنيات
- "الناشرين الإماراتيين" تناقش واقع النشر العربي بمعرض القاهرة للكتاب
واحتفلت الجمعية، الأربعاء، بمرور 10 أعوام على تأسيسها، إذ بدأت مسيرتها بـ 13 دار نشر فقط، ووصلت اليوم إلى 138 دارا، ما يعد إنجازا كبيرا.
الناشر محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن ما تحقق بفضل جهود الشيخة بدور القاسمي في 10 سنوات فقط، لا يمكن لآخرين إنجازه في أضعاف هذه الفترة القصيرة.
وتابع رشاد: "الإمارات لديها شغف حقيقي وطموح جامح لتغيير وجه المنطقة العربية على المستوى الثقافي، وجمعية الناشرين الإماراتيين لعبت دورا فعالا في ذلك، وخرج الناشر الإماراتي خلال السنوات الأخيرة إلى بلاد عربية أخرى، مكتسبا خبرات كبيرة، تساعده على تطوير وتنمية صناعة النشر".
وأوضح رشاد أن القوى الناعمة هي الأكثر تأثيرا وفاعلية، وأحد أبرز أسباب تقدُّم الدول المتحضّرة والواعية، ذاكرا أن الإنسانية تحتاج حاليا إلى مزيد من المبادرات الثقافية على غرار ما تُطلقه الإمارات.
من جهتها أفادت فاطمة البودي، صاحبة "دار العين للنشر"، بأن جمعية الناشرين الإماراتيين حقّقت طفرة في القطاع خلال السنوات القليلة الماضية، وأضحت نموذجا يُحتذى.
وتابعت البودي: "الحديث عن إنجازات الإمارات من الناحية الثقافية يحتاج إلى وقت طويل، ولا أريد أن أختزل المجهودات العظيمة في المكاسب الكبرى التي أنجزتها الجمعية فحسب، بل هناك تحدي القراءة العربي، ومعرضيْ أبوظبي والشارقة للكتاب".
وأشارت أيضا إلى جائزة البوكر العربية التي خلقت ديناميكية في المشهد الثقافي العربي، وخطفت الأنظار إليها في زمن قياسي، مثمنة الجهود الإماراتية المتواصلة لدعم دور النشر في المنطقة.
في السياق ذاته، أوضح الناشر شريف بكر، صاحب "دار العربي للنشر" وعضو اتحاد الناشرين الدولي، أن إنجازات الإمارات الثقافية لافتة جدا، خصوصا أنها تراكمت في سنوات قليلة.
وقال: "جمعية الناشرين الإماراتيين تحولت في زمن قياسي من اتحاد نشر لا يزال في بدايته، إلى عنصر فعال ومؤثر يقود صناعة النشر في العالم العربي، وله أيضًا كلمة مسموعة على المستوى العالمي، وذلك بسبب وجود الشيخة بدور القاسمي في منصبها كنائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين".
وأردف أن الإمارات هي الدولة الوحيدة عالميا التي تمتلك معرضين مهمين للكتاب، "أبوظبي والشارقة"، ما يترجم العناية بالعنصر الثقافي والمعرفي.
من جهتها أفادت الروائية سهير المصادفة، رئيس الإدارة المركزية للنشر بهيئة الكتاب المصرية، بأن طفرة صناعة النشر الإماراتية بفضل جهود الشيخة بدور القاسمي، "باتت نموذجا يتطلب الوقوف أمامه والتعلّم منه".
وتابعت: "قابلت الشيخة بدور القاسمي خلال فعاليات معرض أبوظبي للكتاب العام الماضي، وتحدثنا كثيرًا حول الوضع الثقافي وصناعة النشر في العالم العربي، وأعجبت كثيرًا بحماسها ومعارفها الواسعة، وإرادتها ورغبتها العارمة في الارتقاء بصورة المواطن العربي".
وأضافت المصادفة: "أتابع نشاط جمعية الناشرين، وسعيدة بما أنجزته خلال سنوات قليلة، كما أني أتمنى من كل الدول العربية أن تقرأ بدقة واهتمام نجاحات الإمارات على مستوى النشر وصناعة الكتاب وإنتاج المعرفة، لأننا في حاجة إلى مزيد من المبادرات والهيئات الثقافية التي تعيد تأسيس المواطن العربي ثقافيًا ومعرفيًا".
وبدوره، قال الروائي أحمد القرملاوي، الفائز بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، عن روايته "أمطار صيفية": "ليس بمستغرب أن تكون الإمارات نقطة انطلاق لمثل هذه المشروعات التنويرية التي تخدم الإنسانية وتدفع بعجلتها نحو مستقبل أجمل يستوعب الجميع".
وأشاد بمشروع "تحدي القراءة العربي" الذي يهدف إلى بناء أجيال تقرأ، تقدِّر المعرفة وتسعى وراءها، وتستوعب التنوع الثقافي، كما تمد الجسور بين البشر.
وتابع القرملاوي: "الإمارات سباقة في حركة النشر والترجمة وتحصيل المعرفة، فمع كل نص يُترجم يُبنى جسر بين ثقافتين .. كما عملت الدولة جاهدة على تشجيع الإبداع بإطلاق جوائز جمة".